إن ما تعرضت إليه بلادنا في الأيام الماضية من محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما بلادنا ولله الحمد من تلك الفئة الضالة المارقة بفكرها المضلل والمنحرف إلى ترويع الآمنين من أبناء هذا الوطن.. أصابنا جميعا بالذهول والاستغراب من هذا التصرف.. ولكن بفضل الله عز وجل عندما رأينا المواطنين يتهافتون على قيادتهم والتفافهم مع رجال الأمن اثلجت الصدور وافشلت جميع مخططات هذه الفئة الضالة ومن خلفهم، وهذا نابع من تعاليم ديننا الحنيف الذي أمرنا بالسمع والطاعة لولي الأمر في غير معصية الله، وان التفاف المواطنين يعتبر تجددا للبيعة والولاء.. لأن الأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما المواطن والمقيم على حد سواء من الواجب علينا ان نجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لاننا محسودون على هذا الامن، وتطور بلادنا في كل المجالات ولنا الفخر في ذلك بفضل الله ثم قيادة هذا الوطن التي لا تألوا جهدا في رفعة ونمو وازدهار هذا الوطن الذي حباها الله في احتضان الحرمين الشريفين. ومن هذا المنطلق أناشد واهيب بشبابنا أن يكونوا درعاً واقياً لهذا الوطن عن الاشرار التي تريد تدمير هذا الوطن ومكتسباته، وعلينا أن ندرك ان الوطن يعتبر عزة وكرامة للإنسان فلا حياة لنا إذا ما اصبحنا جميعاً يداً واحدة وان نكون رجال أمن وعينا ساهرة على أمن هذا الوطن وقيادته حتى نفوت الفرصة على اعداء هذا الوطن؛ لأن الأمن والاستقرار راحة للنفس ويخدم الدين والوطن.. سائلاً الله عز وجل ان يحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبها الوفي من كل مكروه إنه سميع مجيب.