أكد مصدر في وزارة الصحة العراقية مقتل عراقيين وإصابة 17آخرين إثر سقوط قذائف هاون في وسط بغداد، جاء ذلك إبان افتتاح أعمال المؤتمر الوطني العراقي الذي عقدت أولى جلساته أمس وسط تحفظ أمني شديد خوفاً من أي عمليات إرهابية. وترددت في أرجاء المؤتمر الدعوة لوقف إطلاق النار في النجف وباقي المدن العراقية وحقن دماء العراقيين كأول خطوة يقوم بها المؤتمر لمعالجة الحالة السيئة التي تعيشها الحكومة الحديثة من مشاكل أمنية واقتصادية كبيرة. وقد جدد الرئيس العراقي غازي عقيل الياور في كلمته إبان افتتاح المؤتمر دعوته للدول الصديقة ودول الجوار إلى مساعدة العراقيين للخروج من هذه الأزمة. وفي النجف انتهت الهدنة التي استمرت لمدة يومين بعد فشل المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية من جهة وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة أخرى وقد شُوهدت أمس الدبابات الأمريكية تدخل المدينة من جهاتها الأربع، كما لاح في الأفق دخان إثر القصف الذي بدأته القوات الأمريكية أمس، وقالت مصادر صحفية: إن قذيفة أصابت ضريح الإمام علي في المدينة. وقد اتهم مفاوضون من أتباع الصدر رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي بإفشال المفاوضات بعد أن اقتربت من الحل، وذلك حين تلقى الدكتور موفق الربيعي قبل توقيع الاتفاق بقليل اتصالاً من علاوي يأمره فيه بوقف المفاوضات والخروج من المدينة. وفي الفلوجة استمر القصف الأمريكي على المدينة مما أدى إلى مقتل 11 عراقياً وإصابة العشرات حتى يوم أمس، وقال مدير مستشفى الفلوجة: (إن هؤلاء الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال قتلوا وأصيبوا نتيجة القصف الأمريكي لأحياء العسكري والشهداء والصناعي في الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة الفلوجة). طالع دوليات