يا بلادي وأنت رمزُ افتخاري أنت عزي ومنهجي ومساري موطن الوحي والنبوة والحق ومهد الأُباة والأخيارِ (معقلٌ للهدى أشمٌ وحصنٌ) شامخٌ في العلا بأعلى مدارِ في دروب العلا يُشيرُ لك المجدُ فيزهو السَّناء فوق الديار وعلى هامك المرؤات تسمو بجلال ورفعة ووقارِ من روابيك أشرق النور هدياً فهوى الكفر دونه باندحارِ شع بالحق والرشاد مبيداً باطل الزائغين والكفارِ يا بلادي وأنت خير ويمن وأكف بها العطا يا جواري لك من شرعة الإله منارِ هي أسمى وفوق كل اعتبارِ ونداها يموج في مسمع الدهر ويشدو برجعها كل سار وأظل الديار عدلٌ وأمنٌ مستفيض الضياء والانبهارِ وعلى أرضك الرخاء تنامى برقي ونهضة وازدهارِ أصبح الناس في نعيم مقيم وتماسوا بعزة وافتخارِ قبلاتي على ثراك حنين كحنين الاشجار للامطارِ جمع الله امرنا في انتماء واعتصمنا بديننا المعطارِ نبضات القلوب فينا ولاء لثراك على مدى الادهار قد عقدنا عزيمة الصدق إنا نعشق النصر في وطيس الغمار نذرع الأرض لا نخاف عثاراً أو منوناً بساحة الأخطارِ حسبنا للعدوِّ نارٌ تلظَّى فترد العدو نحو الفرارِ طغمة للضلال والجهل قامت في ديار السلام والأنصارِ كل دين وكل هدى وشرع لا يقر الضلال في الأفكارِ أنكروا نعمة السكينة والأمن وتاهوا في غيهم باغترارِ (فضلات تسمم الأرض والجو) بشر السموم والأقذار كل جرم في عرفها بات حلاً فاستباحت في عرفها كل عارِ (أوقدت فتنة فكانت وقوداً للظاها بحرقة واستعارِ) هكذا يحصد الردى زارع البغي جناه بذلة وانكسار يا حماة الديار والأمن أنتم رمز فخر وعزة وانتصارِ قد حملتم على الأكف نفوساً ولكم في الحروب كل اقتدارِ وبكم نرفع الرؤوس اعتزازاً ولكم في النفوس كل اعتبارِ يا دعاة الضلال والجهل هبوا من سبات الغباء والانحدار واغنموا فرصة الأمان من (الفهد) فتوبوا وما لكم من خيارِ قد عفى العاهل العظيم فعودوا لطريق الهدى وحسن المسارِ حفظ الله للبلاد مليك في جلال العلا وعز الفخارِ