وسط ظروف فنية صعبة تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره التركمستاني ب(2-2) تقدم الفريق المنافس بهدف جاء من ضربة رأس من لاعبه كليوف ثم عاد ياسر القحطاني وحقق التعادل من ركلة جزاء وفي الشوط الثاني أنقذ الحارس الصاعد طارق الحرقان عرينه من هدف محقق بعد أن تصدى ببراعة لركلة جزاء أبعدها إلى ضربة ركنية ليعود بعدها ياسر القحطاني ويؤكد نجوميته ويسجل الهدف الثاني مستفيدا من عرضة العبدلي وقبل نهاية المباراة وفي الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الضائع سدد كليوف ركلة حرة مباشرة اخترقت حائطا وسجل هدف التعادل لبلاده ليخرج الفريقان بنقطة في بداية مشوارهما في كأس آسيا الحالية. الشوط الأول وقفت ظروف الإصابات التي حرمت الأخضر من أبرز نجومه الدولية حائلا دون مشاركتهم في المباراة الافتتاحية لمنتخبنا أمام تركمستان ملعب المدرب الهولندي بالمجموعة الجاهزة والتي أكدت جدارتها فتواجد في حراسة طارق الحرقان الذي قدم مستوى ممتازا في أول ظهور دولي له واستطاع التصدي لركلة جزاء مع بداية الشوط الثاني وفي خط الظهر لعب في الظهير الأيمن علي العبدلي، رضا تكر، نايف القاضي (حمد المنتشري) عبدالعزيز الجنوبي وفي الوسط السويد كريري (الزهراني) الدوسري العويران وفي الهجوم القحطاني وعبدالرحمن البيشي (المشعل). ووضح من القائمة أن المدرب الهولندي وليم فاندرليم اعتمد على طريقة 4-4-2 مع إعطاء العويران وكريري الحرية الكاملة في المساندة الدفاعية في العمق وعلى الجنب كما سمح للسويد والدوسري بدعم ثنائي الهجوم البيشي (المشعل، والقحطاني). أما المنتخب التركمستاني فقد وضح عليه الاعتماد على الكرة السريعة وتبادلها أمام منطقة الجزاء السعودية ثم التسديد بقوة متى أتيحت الفرصة وقد أسهم الهدف المبكر الذي حصلوا عليه في ارتفاع مستواهم الفني لكنهم تراجعوا للخلف لضعف خبرتهم وتواضع امكاناتهم للحفاظ على الهدف وهو الخطأ الأكبر الذي وقعوا فيه فهدفهم جاء في وقت مبكر، ولهذا تمكن ياسر القحطاني من إحراز هدف التعادل بعدها سدد ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح عبدالرحمن البيشي بمهارة، إجمالا الشوط الأول كانت الكفتان متساويتان ويعود ذلك لقلة الخبرة عند بعض لاعبي المنتخب السعودي الذي ظهر الكثير منهم لأول مرة على الصعيد الدولي وفي بطولة كبرى مثل كأس آسيا الذي حمل الأخضر لقبها ثلاث مرات. الشوط الثاني ظهر بصورة أفضل وارتفع أداء لاعبي المنتخب أكثر وحصل المنتخب التركمستاني على ركلة جزاء احتسبها الحكم التايلندي ضد الحارس الصاعد طارق الحرقان الذي تمكن من التصدي لها لحظة تنفيذها وإبعادها لضربة ركنية هذا التألق من النجم الجديد منحه المزيد من الثقة وجعله يسيطر على جميع الكرات العريضة والتسديدات التي وجهت نحو مرماه وما هي إلا لحظات قليلة حتى تمكن اللاعب الهداف ياسر القحطاني من خطف الهدف الثاني مستفيدا من عرضية البعدلي التي ارتقى لها ياسر وسددها بمهارة (لوب) برأسه من فوق الحارس التركمستاني الذي عجز عن إيقاف تسديدة القحطاني الماكرة وبعد تقدم الأخضر أجرى المدرب فاندرليم تبديله الأول فخرج البيشي ودخل المشعل للاستفادة من خبرته، ثم تعرض الفريق السعودي لخسارة فنية أخرى بخروج كريري مصابا في أنفه ودخول الزهراني بدلا عنه وقد كان الزهراني في مستوى فني جيد واتيحت عدة فرص لهجوم الفريقين وتعملق الحرقان في التصدي لأكثر من تسديدة والسيطرة للعديد من الكرات العرضية وقبل نهاية اللقاء بدقائق أجرى فاندرليم تبديله الأخير فأشرك المنتشري بدلا من القاضي لضمان تواجد الانسجام الدفاعي بينه وبين تكر وفي الثواني الأخيرة احتسب الحكم التايلندي خطأ ضد إبراهيم السويد تقدم لها كليوف وسددها بعنف اخترقت حائط الصد محرزا هدف التعادل لمنتخب بلاده. لقطات من المباراة * في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بمنتخبنا الوطني فالنتيجة تعتبر مقبولة. * الحرقان قدم نفسه بصورة جيدة وتألق بشكل لافت بالتصدي لضربة الجزاء. * القحطاني أكد أنه المهاجم الذي يعرف طريق المرمى في كل الأوقات وأصعب اللحظات. * الحكم التايلندي عجز عن إيقاف خشونة لاعبي المنتخب التركمستاني الذين تسببوا في إصابة كريري ومن بعده تكر.