رجال وأصدقاء وأقارب كالذهب دائماً يتجددون، لا تؤثر فيهم المؤثرات، سواء بالفراق أو الاجتماع. ومن هؤلاء الرجال الأستاذ والأخ علي بن عبد الله الحسين الذي تربطني به رابطة الصداقة والنسب. جاءني في يوم من الأيام يرافقه ابنه (مازن) ليسلمني بطاقة دعوة زواج ابنه (عادل) وعندما فتحت البطاقة قرأت في مطلعها الأبيات التالية، وهي من أشعاره. لا تعتذر هاك البطاقة بيمناك دعوة حبيب لا ترده بالافلاس الطيب لك عادة وحنا عرفناك وسعادتي في صالة تمتلي ناس * * * أفراحنا الليلة بزود تزايد وأشواقنا كبرى بلقيا القرايب الليلة عيد بالمحبة نتعايد بقصر العزيزية نشوف الحبايب * * * لكنه كتب بخط يده أبياتاً تخصني على البطاقة، يقول فيها: خالد ترى لك في ضميري مودة أغليك لو بيني وبينك مسافات ترى الغلا ما له حدود تحده واللي قصدته ما هو بالكيلو مترات فهاضت قريحتي وكتبت هذه الأبيات: سلام يا من دوم يدّه يمدّه يمد يمناً توجت خير بإثبات ويا مرحبا يا من كلّ يودّه من صغرته للخير يعطي علامات رجل به أوصاف صعيب نعدّه مع طولةٍ بالبال سجّل كرامات رجل كريم من عنا ما يصدّه وأنا أشهد إنه كاسب والعدو مات جاني على وقت الشفق عقب مدّه يقول عادل يدعي الربع بالذات ما هو غريب يا صليب المودّه وانا خبير بك وخذها بالأبيات لا قلت قولك كلمة وأنت قدّه حبّك صريح ما تغلّف بلفّات يفداك من يبغى صديق يكدّه وإذا انقضى الملزوم يوفيك صقلات عساه يشكي قبل نومه إبغدّه ويعطي جوابه للخلايق بونّات أنتم وأنا يا شيخ ربع وبدّه ولي الشرف لا صار حنّا قرابات لك يا بو خالد في فؤادي مودّه إن جيتني وإن كان دونك مسافات يا شيخ ياضرغام سيف إبحدّه وأنا لكم سيف من السيف قل هات أفدا ويفداكم حلال نعدّه وأنت الغني بالله في كل الأوقات وصلاة ربّي من مس خدّه على الذي يوم اللقا له شفاعات