قام سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمملكة الأستاذ علي أصغر خاجي بعد ظهر أمس بزيارة لصحيفة الجزيرة التقى خلالها برئيس التحرير الأستاذ خالد المالك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لإيران في المملكة وعودته إلى إيران لشغل منصبه الجديد في وزارة الخارجية. وخلال الزيارة تحدث السفير عن سعادته بالسنوات الأربع التي قضاها بالمملكة، وتميزت بتعاون المسؤولين في المملكة معه لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، منوهاً بدور الإعلام السعودي في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يعود إلى بلاده بزخم من الذكريات الجميلة وحسن المعاملة وكرم الضيافة التي لقيها من المسؤولين والمواطنين في المملكة. وتحدث عن النجاحات التي شهدتها العلاقات السعودية الإيرانية خلال فترة عمله سفيراً لبلاده في المملكة، فنوه بزيارة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لإيران وما أسفرت عنه من قرارات أنهت التباين في وجهات النظر وعززت العلاقات الثنائية بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وقال السفير الإيراني بأن التبادل التجاري بين المملكة وإيران شهد قفزة نوعية منذ التوقيع على الاتفاقية الأمنية حيث سجل نمواً وصل إلى ما نسبته 400% فيما ارتفع عدد الإيرانيين الزائرين للمملكة لأداء العمرة من 100 ألف سنوياً إلى 540 ألف معتمر في السنة الواحدة، وفي مقابل ذلك فإن زيارات السعوديين لإيران سجلت زيادات كبيرة بما شجع خطوط الطيران إلى تسيير رحلة يومية من مطار الملك فهد بالدمام إلى مطار طهران بخلاف الرحلات التي تغادر مطارات المملكة الأخرى باتجاه إيران. وأشار سعادته إلى الزيارة التي قام بها مؤخراً معالي وزير العدل السعودي على رأس وفد كبير من أصحاب الفضيلة العلماء واجتماعهم بالعلماء المسلمين في إيران والقرار بعقد مثل هذه اللقاءات بصورة دورية بين الحين والآخر سواء في إيران أو في المملكة وما تمثله مثل هذه اللقاءات من أهمية لخدمة الإسلام والمسلمين. وفي جانب آخر ذكر سعادة السفير خلال لقائه برئيس التحرير جوانب عن التعاون الثقافي بين بلدينا، وكذلك التعاون بين الجامعات في كل من البلدين بما في ذلك تبادل الزيارات وعقد الدورات التي تهم البلدين وتصب في مصلحتهما.