عسير.. ذلك الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة حباها الله الطبيعة الخلابة والأجواء الجميلة فكانت مقصداً نقياً للسياحة في الصيف. أبها.. خميس مشيط وكافة مدن هذه المنطقة وجدت من حكومتنا الرشيدة كل الاهتمام والعطاء والرعاية مثلها مثل كل شبر في هذا الوطن العزيز الغالي. في عسير حيث يجد كل زائر من أبناء الوطن أو من الخارج حسن الضيافة وبشاشة المحيا من أبناء هذه المنطقة. وجدت السياحة في هذه المنطقة كل الاهتمام والعطاء عاماً بعد عام والتطوير الذي لا يتوقف عند حد معين من أمير السياحة وأمير الكلمة وأمير الريشة والشعر البشوش خالد بن الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي أحب عسير وأحبته بأهلها وأرضها الذي لا ينتهي موسم سياحي نقي في هذه المنطقة إلا وتجد سموه يبدأ في الإعداد والتطوير لبرنامج التنشيط السياحي للعام القادم. وبتوجيه كريم وبأمر سامٍ موفق كان لأمير السياحة وعسير أن يجد عوناً بعد الله وعضداً أيمن يسانده في تولي مسؤولية المنطقة وتطويرها والنهوض بها من الجميل إلى الأجمل فكانت عسير على موعد بأن يتولى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مهام نائب أمير منطقة عسير وسموه أهل لهذه الثقة فهو مثله مثل أفراد هذه الأسرة المالكة الكريمة يتصف وفقه الله بالتواضع والعطف وسمو الأخلاق وبشاشة الوجه. في عسير اجتمع الأمير الشاعر وصانع السياحة النقية وصاحب الريشة الجميلة مع رجل رمز من رموز الفروسية ومحيي تراث المحاورة والتي عرفت في ضيافة سموه لسنوات بالعصر الذهبي للمحاورة حيث اجتمعت في حضرة سموه مجموعة من عمالقة شعر المحاورة ونخبة من أفضل الشيالة (الصفوف) ولعلي هنا أعيد ذاكرة عاشقي المحاورة ومتابعيها إلى عام 1408ه وضمن البرنامج التنشيطي السياحي في عسير حيث أقيم وفي رعاية كريمة من سمو أمير عسير وحبيبها الغالي خالد الفيصل وبحضور سمو نائبه آنذاك الأمير فيصل بن بندر -أمير القصيم حالياً - وفقه الله وكان من كبار الحضور لأمسيات (الرد) سمو الأمير فيصل بن خالد حيث أقيمت ليلتان جميلتان شهدتا تواجداً لعمالقة شعراء المحاورة ومجموعة كبيرة مميزة من الصفوف (الشيالة) القادمين من الطائف ولعلي هنا آمل وأناشد سمو أمير عسير وفقه الله وسمو نائبه بعد أن اجتمعا سوية في خدمة الدين ثم المليك والوطن عبر تولي مسؤوليات هذه المنطقة،والرقي بها أتمنى أن يرى السائح صيف هذا العام 1425ه ما كان قبل سبعة عشر عاماً (عام 1408ه) بحيث يكون ضمن جدول (سياحي 25) في أبها البهية وفي ساحة قرية المفتاحة يومين أو أكثر لليالي شعر المحاورة.. أمل كل سائح عاشق للمحاورة أرجو تحقيقه من الأميرين الكريمين. مشاهدات من ليالي الرد عام 1408ه في أبها - الحضور يتقدمهم راعي السياحة والشعر والحفل سمو الأمير خالد الفيصل وعلى جانبه الأيمن يجلس سمو نائبه سابقاً - أمير القصيم حالياً - الأمير فيصل بن بندر وعلى يساره سمو الأمير فيصل بن خالد - النائب الموفق بإذن الله لسمو أمير منطقة عسير حالياً، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وعدد من أهل الأدب والشعر أمثال أبو عقيل الظاهري والإذاعي والإعلامي صاحب برامج البادية المعروف محمد بن شلام وغيرهم كثير. - الشعراء عمالقة كبار مثل أمير شعراء المحاورة أحمد الناصر الشايع - خلف بن هذال - مطلق الثبيتي ،رحمه الله - صياف الحربي شفاه الله - مستور العصيمي - فيصل الرياحي - طريخم البقمي - محمد بن جرشان - رشيد الزلامي ومجموعة كبيرة من الشعراء منهم من توفاه الله برحمته. - الصفوف قدمت من الطائف وتعرف بصفوف (السوطة) السواط تزيد في حضورها لساحة المحاورة جمالاً وتنظيماً وتنسيقاً في رقي أداء أفراد هذه الصفوف وأمام عيني أتذكر (عبدالله النفيعي) يروح ويغدو بين الصفين (منظماً ومشرفاً) ليس في عام 1408ه بل في ليالي المغترة منذ عام 1405ه أو قبل ذلك. - الزميل الإعلامي والشاعر المعروف راشد بن جعيثن كان هو المقدم للحفل والمعرف بالشعراء المشاركين. - الليلة الأولى بدأت بأبيات شالتها الصفوف أتذكر مقطعها الأول: الا بالله طلبتك يا الهي تعلم الأسرار الهي واحدن تعلم بماضي قلب الإنساني بعدها رحب الجعيثن بأصحاب السمو نيابة عن أمير أبها وحبيبها خالد الفيصل وقدم الشاعرين أحمد الناصر الشايع وخلف بن هذال ليفتتحا ليالي المحاورة. الليلة الثانية بدأها محمد بن جرشان وصياف الحربي. مشاهدات لا تنسى في برنامج التنشيط السياحي 1408ه نأمل أن نراها هذا العام.