لقد تعود كل منا نحن أبناء هذه المملكة الغالية أن الشمس تشرق وتغرب في كل يوم على عطاء جديد في مختلف أرجاء هذا الوطن العزيز. فتارة نسمع أن العمل بدأ في إعداد الدراسة لمشروع أو مشروعات جديدة ومرة نسمع عن ترسية مشروعات مماثلة وتارة نسمع عن البدء في تنفيذ مشروعات جديدة وأخرى نسمع عن الانتهاء من تنفيذها ومرة نسمع عن تدشين مشروعات. فعجلة النماء والخير والعطاء مستمرة في ربوع مملكتنا الفتية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بحرص ودعم ومتابعة حكومتنا الرشيدة أيدها الله التي حرصت منذ أن وحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هذا الكيان الشامخ وإلى يومنا هذا على إسعاد أبناء شعبها الوفي وسيستمر ذلك بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وما مشروع مستشفى محافظة الحريق الجديد الذي سنحتفل اليوم بافتتاحه والذي سيتفضل بافتتاحه معالي وزير الصحة الدكتور/ حمد المانع إلا واحداً من هذه العطاءات الخيرة التي وفرتها الدولة أيدها الله لأبنائها المواطنين في هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة. وهذا المشروع سيساهم بإذن الله تعالى في توفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بمحافظة الحريق والمراكز والقرى التابعة لها. بالإضافة إلى أنه سيجنبهم عناء ومشقة السفر لكل من محافظة حوطة بني تميم ومحافظة الخرج ومدينة الرياض بحثاً عن العلاج. إذ أن هذه الخدمة ستكون بإذن الله في متناول أيديهم جميعاً بعد أن أنشأته وزارة الصحة ووفرت به كافة الإمكانات اللازمة من كوادر طبية وفنية وإدارية متميزة ومعدات وآليات وأجهزة طبية حديثة. وإنني في ختام كلمتي المتواضعة هذه أسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا قادتنا الأوفياء المخلصين من كل مكروه وأن يديم علينا جميعاً وعلى بلادنا الغالية نعمة الإسلام والأمن والأمان والخير والرخاء في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً إنه سميع مجيب الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.