لازلت على موعد مع صدر دافئ حنون... عندما تتساقط أوراق الخريف..... عفواً.. أوراق العمر فيفرض علينا الزمن سلطانه... ويكلل الشيب رأسينا ولكنه رغم ذلك لم يفلح في اغتيال حنانك... وتفهمك وعظمتك.... جدي العزيز سليمان الرشيد بعد التحية مني والسلام تفضل بقبول رسالتي إليك عبر هذه السطور.... ولكن اعذر دموعي التي ستسبق قلمي لتحول دون إتمام كلامي.... نعم دموعي دموع اقترنت بذكريات الطفولة والشباب لتؤكد لي دائماً أنك جد عظيم... جدي: أود أن أقف أمام الجميع وقفة امتنان وعرفان بالجميل لكي أعبر بقدر يسير من الكلام عن محبتي الكبيرة.... وشكري الكبير لمن يفرح لفرحي ويحزن لحزني.. لمن هو سبب من أسباب وجودي الآن بعد الله لا أجامل ولا أتكلف بل أروي حقائق لمستها وألمسها.... وعشتها منذ ان رأتك عيناني وما أزال أعيشها... جعلتني أرى فيك قلباً واسعاً.. وعقلاً منيراً.... وبيننا نبع محبة.... وحناناً يعطي بسخاء وبلا حدود. أخيراً وليس آخراً.... أشكر الذي منّ عليّ بك لترعاني خير رعاية.... علّمتني كيف أواجه الحياة بالطاعة لا بالمعصية وبالابتسامة لا بالغضب.... علّمتني كيف أرتقي أعلى الدرجات لطلب العلم والمعرفة..... بلسان سؤول وقلب عقول. وهنا أقف لأستذكر القول المشهور (من علّمني حرفاً صرت له عبداً). فكيف بمن علّمني حل الحروف وكل الحروف؟ ولغة الإنسانية؟ كيف بمن علّمني معنى التضحية اللامحدودة. إني أشكرك يا جدي العظيم أشكرك يا أغلى الأحباب أشكرك على محبتك وتسامحك ورعايتك أسأل الله عز وجل أن يمد في عمرك وإذ أؤكد لك فخري واعتزازي بأنني حفيدتك.