أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    مركز التنمية الاجتماعية في جازان ينفذ ورشة عمل عن السلامة والصحة المهنية    بمشاركة أكثر من 46 متسابقاً ومتسابقة .. ختام بطولة المملكة للتجديف الساحلي الشاطئي السريع    وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن    بيئة عسير تنظم مسابقة صفر كربون ضمن فعاليات أسبوع البيئة    رؤى مصطفى تسرد تجربتها الصحفية المميزة في حوار الشريك الأدبي    فيصل بن مشعل يرعى مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"    رسمياً نادي نيوم بطلًا لدوري يلو    وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل وزير خارجية البيرو    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية مدير عام السجون بالمملكة    تدشين الهوية الجديدة لعيادة الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد    بعد تأهله للنهائي الآسيوي.. إشادة عالمية بفوز الأهلي على الهلال    محافظ الطائف يستقبل مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة    انطلاقة المعرض الهندسي الثالث للشراكة والتنمية في جامعة حائل    "مبادرة طريق مكة" تنطلق رحلتها الأولى من كراتشي    نائب أمير حائل يزور فعالية "أساريد" في قصر القشلة التاريخي    أمانة القصيم تحقق التميز في كفاءة الطاقة لثلاثة أعوام متتالية    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    العمليات العقلية    6 مطارات لخدمة الحجاج    "فلكية جدة": رصد هلال شهر ذي القعدة في سماء الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم    انخفاض أسعار الذهب بنحو واحد بالمئة    قفزات استثنائية للرؤية السعودية (1 4)    هيكل ودليل تنظيمي محدّث لوزارة الاستثمار.. مجلس الوزراء: الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء    "الشورى" يطالب "التلفزيون" بتطوير المحتوى    المرور: تجاوز المركبات أبرز أسباب الحوادث المرورية    11.3 مليار ريال استهلاك.. والأطعمة تتصدر    تطوير التعاون الصناعي والتعديني مع الكويت    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. إنتر المتراجع ضيفًا على برشلونة المتوهج    خلال لقائه مع أعضاء مجلس اللوردات.. الربيعة: السعودية قدمت 134 مليار دولار مساعدات ل 172 دولة حول العالم    حوار في ممرات الجامعة    هند الخطابي ورؤى الريمي.. إنجاز علمي لافت    ترامب وهارفارد والحرية الأكاديمية    هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع    سوريا.. ملاحقة المتورطين في أحداث جرمانا    الاحمدي يكتب.. الهلال سيعود ليُعانق البطولات    العلاقات السعودية الأميركية.. الفرص والتحديات    إسبانيا: الحكومة والقضاء يحققان في أسباب انقطاع الكهرباء    محمد بن ناصر يزف 8705 خريجين في جامعة جازان    أمير الشرقية يستقبل السفير البريطاني    أمانة الرياض توقع استضافة "مؤتمر التخطيط"    "هيئة العناية بالحرمين": (243) بابًا للمسجد الحرام منها (5) أبواب رئيسة    مسؤولو الجامعة الإسلامية بالمالديف: المملكة قدمت نموذجاً راسخاً في دعم التعليم والدعوة    بدء المسح الصحي العالمي 2025    "الداخلية" تحتفي باليوم العالمي للصحة المهنية    مستشفى الملك خالد بالخرج يدشن عيادة جراحة السمنة    فريق فعاليات المجتمع التطوعي ينظم فعالية بعنوان"المسؤولية الإجتماعية للأسرة في تعزيز الحماية الفكرية للأبناء"    الاتحاد السعودي للهجن يؤكد التزامه التام بتطبيق أعلى معايير العدالة وفق اللوائح والأنظمة    سان جيرمان يقترب من التأهل لنهائي "أبطال أوروبا" بفوز في معقل أرسنال    إيلون ماسك يقلق الأطباء بتفوق الروبوتات    أسباب الشعور بالرمل في العين    اختبار للعين يكشف انفصام الشخصية    قصف مستمر على غزة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل محافظ الطائف ويطلع على عددًا من التقارير    تنوع جغرافي وفرص بيئية واعدة    للعام السابع.. استمرار تنفيذ مبادرة طريق مكة في 7 دول    أمير منطقة جازان يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشباب» أعاد أمجاد الهلال بعد غياب 13 عاماً!!
جوكر الهلال في التسعينيات (عبد الله العمار) يروي ل(الجزيرة ) مشواره الرياضي
نشر في الجزيرة يوم 04 - 06 - 2004

طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة وإسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة، ومن هذا المنطلق حرصت (الجزيرة) على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحاتها كل جمعة.
ضيفنا هذا الأسبوع نجم فريق الهلال في الحقبة التسعينية الهجرية اللاعب عبد الله العمار الذي برز بصورة مبكرة من عمره الرياضي.. حيث نجح في تمثيل الأزرق في كافة مراحله السنية غير أن هذا النجاح المبكر عزَّز حظوظه في تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية سنوات كان خلالها متميزاً فنياً وخلقياً.
** ويعتبر العمار أحد الأسماء اللامعة التي ساهمت في قيادة هلال التسعينيات للفوز ببطولة الدوري لموسم عام 96- 1397ه بعد أن غابت شمس البطولات الهلالية سنوات امتدت لأكثر من 13 عاماً كانت بالفعل صعبة على عشاق الفن الأزرق.. نظراً لقدراته الفنية وإمكاناته الجيدة التي خولته للعب في أكثر من خانة حتى أضحى اللاعب المفضل لكثير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال آنذاك وتبعاً لذلك نال لقب الجوكر..!
** استمر في الملاعب 9 سنوات بيد أنه ودع الكرة وهو في قمة نضجه الكروي 25 عاماً لظروف عمله التي أجبرته على إعلان هذا القرار الصعب في حياته
أستضفناه ليروي لنا مشواره الرياضي من الألف حتى الياء فتعالوا نقلِّب أوراق ماضيه عبر الأسطر التالية:
ضربة البداية
** بدايتي الرياضية في سن الثالثة عشرة بحي العطايف، حيث ولادتي ونشأتي داخل داهاليز هذا الحي فقد شرعت في مزاولة رياضتي المفضلة كرة القدم مع فريق زهرة الهلال.. وهذا الفريق بالمناسبة (طلَّع) مجموعة من اللاعبين الذين مثَّلوا أندية الوسطى في الثمانينيات الهجرية، وقد كان يشرف على الفريق شخص اسمه (محمد بن فليج) الذي كان يدعم هذا الفريق ويمده بالكرات والملابس، طبعاً كنت أمارس كرة القدم مع فريق الحي وفي المدرسة (معاوية بن أبي سفيان) ألعب كرة السلة طبعاً كان هناك اهتمام كبير ليس بكرة القدم فقط وإنما في لعبتي الطائرة والسلة أيضاً ومن أقوى الأسباب التي ساهمت في نمو حب لعبة السلة في جوانحي مدير المدرسة آنذاك الأستاذ علي الدهامي الذي كان يحثنا كلاعبين على المشاركة في دوري المدارس لكرة السلة حتى أنني كدت أن أسجِّل بنادي الهلال في هذه اللعبة.
ابن سعيد أنقذني من السلة
** أتذكر جيداً في مطلع عقد التسعينيات الهجرية زار منزلنا ذات يوم الفنان سعد بن يحيى (شادي الرياض) وكان من محبي نادي الهلال وطلب من شقيقي الأكبر صالح - الذي كان يلعب مع فريق اتحاد الرياض والشباب - طلب تسجيلي في النادي في لعبة كرة السلة بعد نجاح مشاركتي في دوري المدارس في هذه اللعبة وبالفعل ذهبت معه للنادي للتسجيل في السلة وعندما علم الشيخ عبد الرحمن بن سعيد (كساه الله ثوب الصحة والعافية) طلب تسجيلي في كرة القدم، وأبو مساعد بحسه الرياضي وخبرته العريضة كان يعرف لاعب القدم ومدى نجاحه من عدمه وبالفعل سجلت في أشبال الهلال عام 1390 - 1391ه بلا مقابل.. لأنني هلالي منذ أن عرفت الكرة!!
القاعدة الزرقاء
** كان من أبرز اللاعبين الذين لعبت معهم في صفوف أشبال الهلال آنذاك محسن بخيت وسمير سلطان وإبراهيم اليوسف وغازي سعيد ومحمد الخراشي وأتذكر جيداً كان مدربنا في تلك الفترة المدرب العربي عادل جزار الذي قال ذات يوم أتوقّع بعد ثلاث سنوات أن هذه المجموعة الصغيرة (نحن لاعبي أشبال الهلال)!! أنها ستحقق البطولات لفريق الهلال الأول بعد صعودها ونضجها الكروي في الوقت الذي غاب فيه الأزرق عن ساحة البطولات أكثر من 13 عاماً، وبالفعل صدقت نظرته ونجح توقعه عندما كسبنا بطولة الدوري عام 96-1397ه أي بعد 3 سنوات ونيف من انتقالنا لفريق الهلال..!!
نجحت في اختبار الشباب!!
** مثلت الهلال في خط الوسط أيمن وأيسر ولاعب ارتكاز وكل هذه المراكز لعبت فيها لأنني كنت أشبه بالجوكر لو طلب مني المدرب اللعب في الخانة اليسرى لعبت أو في أي خانة لا أعرف كلمة لا!!
طبعاً لعبت موسماً في فريق الناشئين ثم تدرجت لفئة الشباب موسمين وأتذكر أنه انضم إلينا في هذه الدرجة اللاعب فهد العبد الواحد (فهودي) وكونا فريقاً قوياً يصعب هزيمته ثم انتقالنا رسمياً للفريق الأول مبكراً عام 1394ه، حيث استدعيت بطلب من مدرب الفريق آنذاك - طه الطوخي- طبعاً الفريق الأول كان فيه لاعبون كبار أمثال شمروخ ونبيل الرواف وسعد المقبل وعبد الله بن عمر ومحمد الطعيمي وأتذكر جيداً أن المدرب ضم حوالي 7 لاعبين من درجة الشباب أذكر منهم سمير سلطان وابن مناحي وغازي سعيد وعبد الله الصغير وإبراهيم اليوسف وعبد الله العمار.
** وأتذكر جيداً أول مباراة رسمية أمثِّل بها الهلال كانت ضد الشباب ضمن لقاءات الدوري والتي انتهت لصالحنا 2 - صفر.. طبعاً رغم الخوف والارتباك الذي انتابني لحظة مشاركتي هذه المباراة إلا أنني اعتبرها بالفعل نقطة البداية لأنني استفدت كثيراً من هذه المشاركة التي جاءت ضد فريق قوي (الشباب) الذي كان يملك نجوماً لامعة أمثال تحسين والصاروخ وخالد سرور والصومالي وغيرهم من اللاعبين المتميزين.
نجوم الأمس!!
** في تلك الأيام كانت الفرق تضم ما بين 4 - 5 لاعبين مؤثِّرين بمعنى الكلمة بعكس الوقت الراهن تجد فريقاً كاملاً لا يضم أي لاعب أو لاعبين مؤثّرين ومن اللاعبين المتميزين آنذاك في النصر أحمد الدنيني ومحمد سعد العبدي وسالم مروان وخالد التركي وفي الشباب الصاروخ وتحسين وخالد سرور والصومالي وفي الهلال ناجي عبد المطلوب وعبد الله بن عمر ومحسن بخيت وغيرهم من اللاعبين المتميزين الذين يستحقون أن نطلق عليهم صفة النجوم المؤثِّرة!!
طه وزجالو فقط!!
** أشرف على تدريبي خلال مسيرتي الرياضية العديد من المدربين وبدون شك أدين الفضل بعد الله في بروزي وظهوري المبكر على الساحة الرياضية للمدرب العربي القدير طه الطوخي الذي أشرف علي في البداية فقد ساهم في صقل موهبتي وتنمية قدراتي الفنية نظراً لقدراته الإعدادية العالية وأسلوبه الرائع في جعل اللاعب يتفاعل معه داخل ساحة التمرين، ويكفي أن 70% نجوم الهلال الذين قادوه للفوز ببطولة الدوري عام 1397ه أشرف (طه) على تدريبهم بدرجة الناشئين، ولا أنسى المدرب العالمي الفذ زاجالو الذي عزَّز قدراتي الفنية واستفدت منه كثيراً بلا شك.
إخلاص (بشير)!!
** شارة القيادة تحتاج إلى لاعب شديد يتكلم على اللاعبين في الملعب ويوجههم إلى جوانب القصور أثناء المباراة.. وفي الواقع أن كابتن الهلال الراحل بشير الغول - رحمه الله - الذي انتقل للهلال من القادسية مرتين كان يعد من اللاعبين الذين نجحوا في فرض احترامهم على اللاعبين وهو يحمل قيادة مسؤوليتهم ميدانياً طبعاً يعود نجاحه في ذلك لعدة اعتبارات أولاً حبه وخاصة للشعار الأزرق وثانياً نجوميته في خط الدفاع علاوة على كونه كان يعد من أكبر اللاعبين سناً وأتذكر كيف كان حبنا للنادي وغيرتنا على شعاره إلى جانب تقديرنا للكابتن كنا نطيع أوامره وننصاع لتوجهاته في الملعب.
الطعيمي أصابني بالخوف!!
** من المواقف التي لا يمكن نسيانها.. أتذكر قبل مباراتنا ضد الشباب في الدوري التي انتهت لصالحنا 2 - صفر كنت ضمن اللاعبين المعسكرين، طبعاً كان هناك لاعبون جيدون في الفريق الأول.. المهم اخترت ضمن التشكيلة الاحتياطية وقبل بداية المباراة بيوم أصيب زميلي اللاعب محمد الطعيمي بأنفلونزا حادة إعاقته عن المشاركة وإزاء ذلك استعان بي المدرب طه الطوخي للعب في مركزه طبعاً تفاجأت بهذا الاختيار لعدة أسباب أولاً أن هذه المباراة تعد الأولى في مشواري الرياضي مع الهلال ناهيك عن صغر سني، وثانياً قوة المواجهة كونها أمام فريق كبير مثل الشباب كان لديه آنذاك نجوم أغلبهم يمثِّلون منتخب المملكة الأمر الذي أصابني بحالة من الخوف والارتباك في البداية إلا أنه تلاشى مع مرور الوقت فلعبت واحدة من أجمل مبارياتي.. أشاد بها الكثير.
النصر قادنا لبطولة الدوري
** من المباريات التي لا تزال عالقة في ذهني أتذكر يوم لعبنا أمام منافسنا الدائم فريق النصر في الدور الأول ضمن لقاءات الدوري الممتاز الجديد لموسم عام 96-1397ه والتي انتهت بالتعادل 3 - 3 بعد أن كان متقدِّماً بثلاثة أهداف سجلها محمد سعد العبدلي أدركنا التعادل في الدقائق الأخيرة من رأس مدافعنا الراحل بشير الغول - رحمه الله - حيث لعبنا واحدة من أجمل المباريات على الإطلاق وجاءت هذه النتيجة الإيجابية لتدفع قطار الهلال لمواصلة انطلاقاته القوية في الدوري الثاني، حيث لم نخسر طواله أي مباراة.. وتوجنا مستوانا الفني بإحراز بطولة الدوري الممتاز بنظامه الجديد بعد غياب طويل عن ساحة البطولات امتد لأكثر من 13 عاماً.. ثم توالت البطولات الزرقاء، حيث فزنا ببطولة الدوري أيضاً عام 1399ه وكأس الملك لموسم عام 1400ه.
نجوم الوسطى!!
** مشواري مع المنتخبات بدأ للوهلة الأولى عندما انضممت إلى منتخب الوسطى عام 1394ه أصغر لاعب من ناشئي الهلال ينضم لمنتخب الوسطى آنذاك أتذكر من اللاعبين الذين شاركوا معي: نادر العيد ومبارك الناصر وأحمد الدنيني والتميمي وأسماء أخرى لا تحضرني الآن فقد كان عمري آنذاك 15 عاماً، طبعاً استفدت من الاحتكاك مع هؤلاء اللاعبين رغم عدم مشاركتي فعلياً.
ثم انضممت لمنتخب المملكة الأول عام 95- 1396ه ولظروف التحاقي بدورة عسكرية اعتذرت عن المشاركة، حيث كان هناك استعداد ومعسكر تحضيري لدورة كأس الخليج الرابعة بقطر لم يكتب لي المشاركة في هذه البطولة.
سميث ألغى تفوق النصر
** نعم تخصص النصر في النصف الأول من عقد التسعينيات في كسب المواجهات التي كانت تجمعنا به ويعود السبب إلى العامل النفسي رغم تفوقنا فنياً أحياناً عليهم لكنهم كانوا أقوى لهذا السبب وبعد مجيء المدرب الإنجليزي جورج سميث و(شاف) طريقة المعسكرات التي تصل لأربعة أيام قبل مواجهة النصر طلب من الإدارة الاكتفاء بيوم واحد أو يومين لأنه يرى أن المعسكرات الطويلة تولِّد لدى اللاعبين الشد النفسي والضغط العصبي.. ومن بعدها تحولت الأمور لصالحنا وأصحبنا نكسب النصر ونتعادل معه.
ريفالينو أبرزهم
** تسألني عن فترة الاحتراف الأولى فاجيبك بلا شك أن هذه الفترة الاحترافية التي كانت مقتصرة على اللاعب الأجنبي في التسعينيات ساهمت في تطور الكرة السعودية، فمثلاً تعاقد الهلال مع النجم الشهير العالمي (ريفالينو أعطى الكرة السعودية هالة إعلامية وأصداء واسعة، فضلاً عن الاستفادة الفنية التي جنيناها، طبعاً لعبت بجواره واستفدت منه كثيراً ، أيضاً هناك لاعبون أجانب تم التعاقد معهم مثل نجمي الكرة التونسية في مونديال 1978 طارق ذياب ونجيب الإمام والكعبي وتميم حزام إلى جانب بعض اللاعبين البرازيليين الذين مثَّلوا الأندية السعودية في تلك الفترة، حيث ساهموا بالتأكيد في إعطاء الكرة السعودية طابعاً فنياً آخر بعكس فترة الاحتراف الحالية التي فشلت فيها معظم الأندية في إحضار لاعبين أجانب متميزين ومؤثِّرين يمكن أن يستفاد منهم بصورة أكثر فعالية.
9 سنوات كفاية!!
** نهايتي مع الكرة كانت مبكرة، حيث أعلنت اعتزالي عام 1403 - 1404ه وعمري 25 عاماً، ومن أقوى الأسباب التي ساهمت في تركي للكرة وتوديع الملاعب ظروفي العملية، حيث كثرت ارتباطاتي بعملي في أحد القطاعات الأمنية وأعتقد أن تسع سنوات مثَّلت بها الهلال في كافة مراحله السنية وحققت مع الفريق العديد من البطولات والإنجازات فضلاً عن تشرفي بحمل شارة الكابتنية في عدد من اللقاءات وأعتقد أن هذه السنوات كفاية والحمد لله راضٍ عما قدمته لهذا الكيان العريق الذي عشت فيه أجمل أيامي وأحلى أوقاتي!
الدهام وجيله الأبرز!!
** حكام الأمس في رأيي المتواضع أفضل من حكام اليوم مثل عبد الرحمن الدهام والموازن والدهمش وغيرهم من الحكام الذين برزوا وتألقوا في تلك الفترة وهؤلاء كانت ميولهم غير واضحة المعالم بعكس حكام اليوم..!!
أما سر نجاحهم فيتمثَّل في ثقتهم في نفوسهم ومتابعتهم الدقيقة للحدث عن كثب معتمدين على لياقتهم العالية وسرعة اتخاذ القرار..!
هلال الأمس غير!!
** لاعبو الهلال في السابق بلا شك كانوا أكثر إخلاصاً وتفانياً لشعار ناديهم، حيث كانت سمة الألفة والتضحية علامة بارزة في نفوسهم ووجدانهم وأتذكر كنا نجتمع شبه يومي في منزل أحد اللاعبين ونناقش أحوال نادينا وكنا بالفعل يداً واحدة، وأذكر هنا موقفاً يدل على تكاتف وتلاحم لاعبي هلال الأمس فبعد فوزنا ببطولة الدوري عام 96-1397ه حصل كل لاعب على مكافأة قدرها 40 ألف ريال كانت قيمة المبالغ الإجمالية للتبرعات طبعاً كان هناك لاعبون مما كان دورهم اقتصر على المشاركة في التمارين فقط لم تشملهم المكافأة فقام كل لاعب بتقديم تبرع لهؤلاء اللاعبين مبلغ 5000 ريال من المكافأة التي حصلوا عليها من أعضاء الشرف والإدارة. في صورة تنم عن روح المحبة والترابط التي كانت شعار اللاعبين في تلك الحقبة الفارطة، أما الآن فالوضع مختلف ومقلوب بزاوية 180 درجة.
(عبد الله بن سعد) في ذاكرتي
في حياتي الرياضية شخصيات رياضية وجدت منها كل الدعم والتشجيع والمؤازرة ومن تلك الشخصيات الأمير الراحل عبد الله بن سعد. وبالتأكيد لا يمكن أن ينسى التاريخ الهلالي والرياضي بصمات وأدوار رئيسه العصامي (عبد الله بن سعد) الرجل الذي يستحق أن نصفه بأنه من طبقة الأوفياء الذين قدَّموا عصارة جهدهم وصرفوا الملايين من جيوبهم في سبيل خدمة هذا الكيان العريق ويكفي أنه - رحمه الله - باع منزله في سنة من السنوات لصالح ناديه في صورة تنم أو تعبِّر عن الوفاء والتضحية المتأصلة في أعماق وجدانه.
ولا أنسى الأمير هذلول بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي شهد الهلال في عهد رئاسته نقلة نوعية على مستوى فريق القدم وعودته لمنصات التتويج والذهب بعد غياب مر كان صعباً على عشاق الفن الهلالي.
لقَّبوني بالكبش مع اختلاف المواصفات
مع فريق زهرة الهلال كان يطلق عليّ لقب (الكبش)، والمعروف أن هذا اللقب كان يطلق على نجم الهلال في الثمانينات المهاجم سليمان مطر، حيث كنت أقلِّده في بداياتي الرياضية مع فريق الحي فكان بالفعل لاعبي المفضل إلى جانب أسطورة المدرسة آنذاك مبارك الناصر.
وبالمناسبة الكبش لعب مع الهلال في النصف الأول من عقد الثمانينيات ولعب دوراً بارزاً في فوز الفريق بكأس الملك لموسم عام 1384ه ثم انتقل لأهلي جدة ونجح في قيادته للفوز بكأس الملك عام 1389ه بالهدف الذي أحرزه في مرمى الشباب في نهائي الكأس.. حيث كان يعد من أسرع اللاعبين آنذاك فضلاً عن تكوينه البدني الجيد وكذا خطورته داخل المنطقة الجزائية.
«ابن سعيد» أنقذني من السلة
كنت في بداياتي الرياضية أمارس كرة السلة مع منتخب المدارس وأعشق كرة القدم مع فريق الحارة، وكما أشرت آنفا كدت أن التحق بنادي الهلال في لعبة السلة بدعم من الفنان محمد اليحيى (الذي كان يعشق الهلال حتى الثمالة، غير أن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد « اطال الله عمره »وبنظرته الثاقبة وحسه الرياضي أنقذني من هذه اللعبة حيث أوصى بتحويلي لكرة القدم فمثلت اشبال وشبتب الهلال في سنة واحدة . وأبو مساعد بالمناسبة يعد صاحب أفضال ليس على عبد الله العمار، بل على نادي الهلال في أفضاله وأدواره كثيرة.
فقد كان يعاملنا معاملة أبنائه.. يساعد هذا ويقف مع ذاك ويكفي أن شيخ الرياضيين جمع كل الصفات الطيَِّبة في ذاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.