بدت شوارع مدن وأحياء المنطقة الشرقية في اليوم الأول بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها على مدى اليومين الماضيين (السبت والأحد) وعكرت صفو المدينة النائمة في أحضان مياه الخليج.. بدت وقد كنست ساعات الصباح آخر أنباء العملية الإرهابية التي طغت على ما عداها من أخبار الشرق الأوسط في وسائل الإعلام العالمية وخرج الناس إلى صباح جميل ويوم جديد من أيام مسيرة البناء فهذه الأفعال الإجرامية لن تثني هذا الوطن المحسود بشعبه ومقدساته ومواقفه عن طرق المعالي والتفاني والنهوض بمسؤولياته التاريخية إزاء الأمة الإسلامية والعربية ومن أجل وحدته ورفعته. لقد كان يوم السبت الماضي يوم غدر وعدوان جاء ممن لن تنساهم ذاكرة هذا الوطن لأنهم ببساطة أصبحوا أعداء.. قتلوا وأفسدوا فيه ما استطاعوا. وفي جولة (الجزيرة) صباح أمس على المواقع الأربعة التي استهدفتها أيادي الغدر والخذلان بدت الحياة تعود إلى طبيعتها والموظفون يدخلون ويخرجون إلى مكاتبهم وأماكن أعمالهم في شركة ابيكورب وبتروليوم كما بدأت أعمال الصيانة بسرعة فائقة في مجمع الواحة السكني الذي احتجز المجرمون الرهائن الأبرياء بداخله. فيما بدأت حركة السير تعود بصورة كاملة في حي الحزام الذهبي بالخبر وداخل أحياء الراكة حيث رفعت الحواجز الأسمنتية واقتصرت المظاهر الأمنية على الدوريات الأمنية وبعض الحراسات الضرورية.