اتهمت الصينالولاياتالمتحدة بالتسبب في تدهور علاقات بكين مع تايوان من خلال تشجيع المطالبين بالاستقلال وكررت تهديدها باستخدام القوة للسيطرة على تايوان اذا تلكأت في إعادة التوحيد مع الصين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينغوا) يوم الأحد إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أكد التزامه بسياسة(صين واحدة) خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني وزعيم الحزب الشيوعي هو جين تاو. ولكنها أنحت في تعليق منفصل باللائمة على الولاياتالمتحدة في تدهور العلاقات بين الصينوتايوان. وقالت الوكالة (بسبب دعم وتغاضي الولاياتالمتحدة ذهبت السلطات التايوانية إلى مدى أبعد في الطريق نحو (الاستقلال) والولاياتالمتحدة مسؤولة عن الوضع المتدهور الحالي عبر مضيق تايوان). (فقط بسبب حفنة من الأشخاص داخل وخارج الجزيرة الذين مازالوا يسعون لاستقلال تايوان لا تستطيع الصين تقديم التزام لنبذ استخدام القوة لتحقيق الوحدة الوطنية وعليها أن تقوم بعملية الانتشار العسكري الضروري والمحدود). وجاء هذا الاتهام بعد توقف (انيت لو) نائبة الرئيس التايواني في الولاياتالمتحدة وهي في طريقها إلى أمريكا الوسطي. كما أنه جاء بعد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) قال إن الصين قامت بتعزيز قواتها العسكرية في العام الماضي بمزيد من الصواريخ المتطورة وأجهزة الليزر التي تشوش على الأقمار الصناعية ومنشآت أرضية وكلها تهدف إلى حد كبير لكسب أي صراع محتمل مع تايوان. وحولت الولاياتالمتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايبه إلى بكين في عام 1979. ولكن قانون علاقات تايوان في نفس العام يلزم واشنطن بتقديم أسلحة قوية بما يكفي لتايوان (للحفاظ على قدرة تكفي للدفاع عن النفس ( في مواجهة أي هجوم صيني. والولاياتالمتحدة هي أكبر مورد للسلاح لتايوان. وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة عندما نشر تقرير البنتاجون إن تركيز الصين على الاستعداد لحرب في مضيق تايوان (يثير شكوكا خطيرة بشأن سياسة الصين المعلنة بالسعي إلى إعادة التوحيد بشكل سلمي). وتنشر الصين أيضا نحو 500 صاروخ قصير المدى في الجنوب موجهة لتايوان. وقال مقال شينخوا (لو كانت الولاياتالمتحدة تريد حقا المساعدة في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان كان ينبغي عليها ألا تدلي بتصريحات لا تتسم بالمسؤولية عن الانتشار العسكري الصيني.. كحجة لمواصلة بيع أسلحة متطورة لتايوان). (اي محاولة لانفصال تايوان عن الصين محكوم عليها بالفشل وسيتم إعادة توحيد تايوان في نهاية الأمر مع الوطن الأم.وعلى الولاياتالمتحدة أن تدرك ذلك بشكل جدي ).