وطنُ المجد والإباء هنيئاً لك منا نفوسنا والدماءُ شامخٌ صرحك يصدُ المنايا تتهاوى من دونه الأنواءُ يتحدى الآفاق وقعُ خُطاهُ وعلى حبه تلاقى الإخاء وتلاقت جموعنا في تآخٍ هذبتها شريعةٌ سمحاءُ صاغها الحب من وفاءٍ تسامى من قلوبٍ يفيض منها الولاءُ نحمل الحب في الجوانح منّا وهو فيها مشاعلٌ وضياءُ يا رياض الوفاء والحب إنَّا مشرعاتٌ سيوفنا بيضاءُ يا رياض الشموخ والعز صبراً فالضَّلال سماؤه ظلماءُ إن قوماً عقولهم في انحرافٍ هم أُناسُ قلوبُهم عمياءُ زمرةٌ في نفوسهم كل غي فتعالى نُباحهم والعواءُ فاستباحوا من الحرام حلالاً ثم زادوا بقتلهم أبرياءُ وعليهم من الرذائل ثوبٌ فيه يمشونَ كلهم أقذاءُ زعموا أنهم دعاةٌ إلى الله إنَّ زيف الدعي دوماً هراءُ يدَّعون الهدى وكل جميلٍ وبما يدَّعون ضاق الفضاءُ سوقهم موحشٌ وفيه ارتيابٌ بَخس البيعُ خابَ فيه الشرِّاءُ أه قرَّتْ بهم عيونُ الأعادي وتباهى بفعلهم جُهلاءُ ومن الفسق أن يشيعوا الأكاذيبَ جهاراً وإنَّهم لَوباءُ أيُّ دينِ يقرُ جرماً كهذا أيُّ شرعٍ يقول عنه سواءُ ضيعوا العمر في ارتكاب المعاصي وعن الخير كفُهم بتراءُ ليس فيهم حصيف رأي وقول إنما هم جماعة غوغاءُ فقدوا الرشدَ والصوابَ فماذا بعد فقد الرشاد إلاَّ خُواءُ؟ قد تخَّفوا من العيون غباءً إنما جندنا لهمُ رُقباءُ لعنةُ اللهِ والملائكِ والناسِ عليهم صباحُنا والمساءُ قوةُ الأمن للبغاة سهامٌ وعلى الدار خيمةٌ ورداءُ قوةُ الأمنِ للبطولاتِ رمزٌ وصداها تُذيعه الأنباءُ بذلوا الروحَ والدماءَ سخاءً هو ذاك الوفاءُ ذاك الولاءُ وبهم نرفعُ الرؤوسَ شموخاً وعليها مفاخرٌ وإباءُ كل شبرٍ من أرضنا راحَ يزهو وعلى هامهِ يَشعُ الضياءُ ولواء التوحيد في قبضةِ الفهد جنودٌ: وفيلقٌ وَمضَاءُ