أجمع عدد من رئيسات اقسام وعميدات بكليات البنات بجامعات المملكة على أن الحملة العدائية التي تتعرض لها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة في الآونة الأخيرة، بدعوى أن هذه الجمعيات تغذي التطرف الديني والإرهاب تستوجب تضافر كافة الجهود، لبيان أهداف هذه المخططات الخبيثة ومؤامرات أعداء الإسلام للتشكيك في القرآن الكريم.. ووضع الآليات المناسبة لمواجهتها والرد عليها. وطالبت رئيسات اقسام وعميدات بكليات البنات في استطلاع صحفي بعدم التهاون في مواجهة هذه الحملات المغرضة مؤكدات على جهل من ينساق وراءها من المحسوبين على الإسلام لكنهم لا يقلون خطورة عن أعدى أعدائه. أقلام مأجورة في البداية تقول الأستاذة الدكتور تسبي محمد رشاد لطفي عميدة كلية التربية للبنات بمحافظة تربة: أن المشككين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم وحلقه يلقون التهم جزافاً، ويطلقون أحاديثهم بعموميات لا تليق أبداً بأدنى درجات الموضوعية والإنصاف والعدل، وبالتالي من السهل نسف دعاواهم وقذف باطلهم بالحق فإذا هو زاهق. ولأن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً، لهذا يحق لنا أن نطرح بعض التساؤلات في ذات الأماكن الملقاة فيها تلك الاتهامات المغرضة على عجالة ومن هذه التساؤلات: ألم يكن الغلو في التكفير موجوداً منذ القرن الأول (وهو من القرون المفضلة) واعتمد أصحابه على ظواهر القرآن، وفهموها على غير مرادها الصحيح، فهل السبب في المنهج والأصول ام في الفهم والتطبيق؟ وهل من الموضوعية توحيد السبب وقصره في سبب واحد بعيد كل البعد عما يحدث من أعمال ارهابية وتجاهل الأسباب الحقيقية المؤثرة؟ وهل سيقال مثل ذلك عن المدارس التلمودية في إسرائيل التي تخرج أشرس الإرهابيين؟ إن أفواجاً كثيرة جداً ومنذ أكثر من ثلاثة عقود حفظوا القرآن ودرسوا علومه عبر حلق القرآن وتخرج منهم عشرات الآلاف من الأساتذة والدكاترة والمشايخ والأطباء والمهندسين وغيرهم كثير رجالاً ونساءً. ولم نسمع أو نلمس شيئاً ملحوظاً من هذا الغلو الحادث الآن من فئة قليلة من شبابنا. فالمنطق يقضي أن نصدر أحكامنا على الغالب وليس الأقل، بل إن الاستقراء التاريخي يثبت علاقة طردية بين حفظ القرآن وأمن المجتمع، فكلما كان أفراد المجتمع حافظين للقرآن قولاً وعملاً كان المجتمع اكثر فضيلة وأمناً، وكلما ابتعد المجتمع عن القرآن الكريم كان عرضة للفتن، وهو ما يؤكد هذه المراكز والحلق تخرج أفواجاً متسلحة بالعلم الشرعي معصومة من الغلو والجنوح، راسخة فلا يسهل التأثير عليها، وهل كلام الله عز وجل الذي تقوم بتعليمه حلقات التحفيظ يدعو إلى الإرهاب والغلو أم أنه يعالجه عبر غرس المبادئ الربانية والقيم الفاضلة والهدي التي هي أقوم في كل زمان ومكان؟ وتستطرد د. تسبي لطفي قائلة: إن اتهام هذه المراكز والحلقات إنما هو اتهام مبطن لكتاب الله عز وجل ودينه، وهذا ما يجب أن نعيه جيداً فالقضية ليست مجرد مراكز تقام وتشيد، وآيات تحفظ إنما هي فكر يصاغ وروح تصبغ وهوية تظهر. مسيرة مباركة من جانبها تؤكد د. نورة الدامغ عميدة كلية التربية للبنات بمحافظة عنيزة أن المتتبع لمسيرة حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم يرى أنها ترتكز على تلقين القرآن الكريم وعلومه وتأصيل ذلك في نفوس الناشئة، والقرآن الكريم هو منهج الدولة الذي تستمد منه تشريعاتها فيما يقيم حياتها الدنيوية والأخروية. وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وصالح للتطبيق في كل زمان ومكان وقد سارت عليه منذ نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم الدول الإسلامية التي تعاقبت وبنت حضارة عريقة ما زالت آثارها شاهداً على رقيها وعظمتها.. وشهد المستشرقون وأعداء الإسلام بكمال القرآن وشموليته، وإذا كان قد فتن بالإرهاب قلة من الناس فلا تجب المبادرة إلى اتهام حلق القرآن ومدارسه بأنها المشجع أو المساعد على ذلك فهي تخرج الآلاف ومن ممارس الإرهاب قلة، وهي نصوص القرآن الكريم ما يدعو إلى الاتحاد والائتلاف لا التفرق والاختلاف، وفيه النهي عن الأذى للناس عامة بأي صورة والدعوة إلى اله بالتي هي أحسن حتى مع أعداء الله من المشركين فضلاً عن أصحاب الديانات السماوية وفي آياته عامة جملة من المبادئ التي لا تأتي التشريعات مهما أتت بأفضل منها وأكمل. أكاذيب وافتراءات أما د. وفاء عبدالقادر مصطفى عميد كلية المجتمع بضرماء فتقول: إن اتهام مدارس وحلق التحفيظ بأنها تفرخ الإرهاب فإن ذلك لا يمكن تصديقه فمدارس التحفيظ هي التي ربت النشء على القيم والخلق الإسلامي الصحيح والمعلمون الصالحون والمربون بعيدون كل البعد عن ذلك وإنما هذه الأشياء تأتي من ضعف في العلم والمعرفة، كما أن وجود الشر من فئة من الناس لا يحكم به على الجميع وحفظة القرآن بعيدون عن التطرف والإرهاب وإنما يأتي الإرهاب من نقص في العلم وضعف الإيمان حيث يواجه البعض منهم من يحمل أفكاراً متطرفة فيتأثر به ويتبعه في كل ما يقول ويفتي به وهذه الفئة هم الذين حذرنا من طريقهم رسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال لنا فيهم:( يحقر أحدكم صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم) إذن فالعيب ليس في حفظة القرآن وحلقه إنما العيب هو في الذين لا يراعوان حقه ولا يعرفون تعاليمه ولا يمتثلون أمره قال تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً}. دعاوى باطلة وترى د. نجمة أحمد المالكي عميدة كلية التربية (بنات) الأقسام الأدبية بالطائف أن الدعاوى القائمة بربط حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بالإرهاب وأنها مجال لتفريخ الإرهابيين هي دعاوى باطلة لا أساس لها من الصحة، فكيف بحفظة كتاب الله عز وجل أن يرتكبوا مثل هذه المخالفات وأن يقتلوا الأنفس البريئة وكيف بحفظة كتاب الله الا يرتدعوا ويعتبروا بما جاء فيه من قصص وعبر لأقوام سابقة عصت وتجبرت وطغت وعاثت في الأرض فساداً. وكيف بأناس خلقهم القرآن الكريم أن يقتلوا وأن يفسدوا في الأرض ومن هذا المنطلق فإن تلك الدعاوى مرفوضة وباطلة جملة وتفصيلاً. أفكار منحرفة وتقول د. منى عبدالله صالح الدامغ عميدة الكلية للأقسام العلمية ببريدة: إن الدليل على كذب كل من يتهم حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بأنها تفرخ الإرهاب وتخرج طلاباً ذوي أفكار منحرفة هو الدور الكبير الذي تقوم به حلق تحفيظ القرآن الكريم في تحصين الشباب من الغلو والتطرف والأفكار المجانبة للكتاب والسنة والتي سببت الفتن والانحرافات الفكرية وولدت الفرقة والتصدع في الأمة فهذه الحلقات تحثهم على الوسطية والاعتدال والالتزام بما عليه السلف الصالح والفهم الصحيح لكتاب الله ففيها طمأنينة النفس واستقامة السلوك والسعادة في الدار الأولى والآخرة مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}. دوافع خبيثة وتقول د. سناء طاهر عرب عميدة كلية التربية للبنات بجدة (الأقسام العلمية) إن اصحاب الأفكار الهدامة والموجات المنحرفة التي تتهم حلقات التحفيظ بترسيخ الإرهاب والتطرف يجهلون عن عمد أو قصد او بدوافع خبيثة حقيقة الصورة المشرقة لحلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مدن وقرى المملكة والتي تعتبر من الأعمال الخيرة التي تفيد المسلمين والعالم بأكمله لما فيه الخير والصواب وهي تقدم كل مفيد وصائب لخدمة الدين والوطن بل والعالم أجمع، والقرآن الكريم بما يحمل من معانٍ سامية وتوجيهات صريحة بطاعة أولياء الأمر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم الإضرار بالمسلمين فيه التوجيه الكافي لمنع الانحرافات. ادعاءات مغرضة وترى د. اعتدال عبدالرحمن حجازي عميدة كلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام الأدبية) أن ما انساق إليه بعض الموتورين ومن سار على نهجهم في اتهام حلق القرآن الكريم بتهم باطلة بأنواعها تفرخ الإرهاب وتخرج طلاباً ذوي أفكار منحرفة ادعاء باطل لا صحة له فهذه الحلق يشرف على التدريس بها نخبة من طلبة العلم من إداريين وموجهين ومعلمين فهذه الحلق ما هي الا اجتماع في بيت من بيوت الله لتدارس كتاب الله والعمل بما جاء به فلو تأملنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( تعاهدوا هذا القرآن) لأدركنا عظم هذه الوصية ولعلمنا فضل تعاهد كتاب الله فهو وسيلة ليكون الإنسان من سعداء الدنيا والآخرة لذا يجب على الآباء والأمهات والمربين الا يتأثروا بمثل هذه الدعاوى وأن يستوصوا بالأجيال خيراً كي يسعدوا في الدنيا قبل الآخرة فما هانت أمة الإسلام الا بهجرها لكتاب الله وبعدها عنه. صورة مشرفة من جانبها تقول د. أمل العرفج رئيسة قسم الدراسات الإسلامية بكلية البنات بالمنطقة الشرقية رداً على من يدعي أن مدارس وحلقات التحفيظ تفرخ الإرهاب وتخرج طلاباًَ ذوي أفكار منحرفة في عقيدتها أو في أفكارها او في سلوكها أن القرآن الكريم كتاب هداية ورشاد، والافكار المتطرفة والسلوكيات غير الأخلاقية منشؤها البعد عن كتاب الله حفظاً ودراسة وعدم تدبر معانيه وأحكامه وتشريعاته. وبدورنا ندعو القائمين والمسؤولين عن جمعيات التحفيظ أن يكرسوا الجهود ويواصلوها من أجل النهوض بمستوى أجيال الإسلام، حيث تعد حلقات التحفيظ ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في قرى المملكة وهجرها ومدها.. صورة مشرفة ودليلاً حياًَ على النهوض بمستوى شباب الأمة والناشئة وذلك لدورها الفاعل في بناء الجيل الواعي المحب لدينه ووطنه. حرمان من الخير وتقول د. تهاني عوض عبدالله رئيسة قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية للمعلمات بحوطة بني تميم والحريق: أما من هاجم حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم واتهمها اتهامات باطلة فإنا نسأل الله تعالى لهم الهداية والمغفرة والرجوع إلى صراطه المستقيم ونقول لهم: إن القرآن الكريم في تعاليمه ودعوته موصول بالحياة لا ينقطع ابداً ولا يتخلف عنها، بل إنه يقودها دائماً، وإنه دعوة كل زمان ورسالة كل مكان، وعقيدة كل إنسان، وأن الانصراف عن هديه فيه حرمان من الخير، وأن التطلع إلى الغير مع الغنى بمكنون آياته انحراف عن القصد وإن سبيل الفلاح لأمتنا أن يكشف الستار عما تغافلنا عنه من هدي القرآن الكريم والسنة المطهرة. بنو علمان أما د. حصة محمد المظفر عميدة كلية المجتمع بالمنطقة الشرقية بمحافظة القطيف فتقول: إن من يدعي أن حلق ومدارس تحفيظ القرآن المنتشرة في قرى المملكة وهجرها ومحافظاتها ومدنها إنما هي أوكار تفرخ الإرهاب، فهذا اعتقاده باطل ومردود عليه، فأي انحراف يأتي به قارئ القرآن وهو يتلو آيات الله عز وجل التي تأمره بالمعروف وتدله عليه وتنهاه عن المنكر وتبينه له.. فهؤلاء القائلون بذلك إنما هم (بنو علمان) الذين يبطنون البغض والكراهية للإسلام.. ويتحينون الفرص لتشويه صورته بأي شكل كان. ثم إن تفوق حملة كتاب الله ووصولهم إلى أعلى الدرجات العلمية وتصدرهم أولى المراتب أكبر شاهد على بطلان ادعاءاتهم ولله الحمد والمنة. أذناب المستشرقين من جانبها تقول د. عزيزة بنت عبدالله البطي عميدة كلية التربية للمعلمات بمحافظة الزلفي لقد أفزعنا وأدهشنا ما نسمعه هذه الايام من أذناب المستشرقين واتباع الكافرين وما يخرجون به علينا من إفك، وما يذهبون إليه من باطل في ادعاءاتهم بأن حلقات تحفيظ القرآن في هذا البلد الأمين تفرخ إرهاباً وتخرج إرهابيين وكأن القرآن الكريم هو مصدر الإرهاب {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}. وأصحاب هذا الفكر الضال أحد اثنين لا ثالث لهما: فريق خبيث يدعي الإخلاص ويلقي السم في الدسم، ويريد بالحق الباطل، وهؤلاء يجب محاربتهم وكشف زيفهم، وفضح أمرهم امام الملأ حتى يحذرهم القاصي والداني، فهم عضو فاسد في المجتمع يجب بترها. وفريق ضلله هؤلاء الكفرة وخدعوهم ببريق حضارتهم، وجميل كلامهم حتى صاروا في ركابهم، وهؤلاء يجب كشف الغطاء عنهم وتنبيههم إلى الحق الذي حادوا عنه. حقد وضغينة من جانبها تقول الأستاذة نشمية محيا الحربي عميدة كلية المجتمع بمحافظة الحناكية إن أفضل رد نرد به على مثل هؤلاء هو أن نضاعف الجهود ونكرسها لخدمة القرآن الكريم وأهله مع وجوب المتابعة المستمرة والاتصال بالعلماء الأخيار، لكي يعرف العالم أجمع ان اتصالنا بكتاب الله العزيز لا يوصلنا إلى الإرهاب، بل سيوصلنا إلى كل خير وصلاح في الدنيا والآخرة، ولكي يعرف الجميع أننا لا نتأثر باتهامات المبطلين وإرجاف المرجفين. وتضف الأستاذة الحربي أن مدارس التحفيظ قد خرجت لنا علماء ومشايخ كانوا وما زالوا مثالاً يحتذى به في السماحة والعدل والوسطية وإن شذ البعض عن القاعدة فإن هذا لا يعني أن الجميع يسيرون على نفس الخط. وإن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تدرك هذا الأمر وأكبر دليل على ذلك قرار مجلس الوزراء الذي صدر بشأن شمول مقرات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعرفة المخفضة لاستهلاك التيار الكهربائي، وما ذلك إلا لدعم مثل هذه الأماكن الخيرة، ودعم الدارسين فيها ليكونوا بإذن الله صوراً مشرفة تمثل سماحة هذا الدين ووسطيته وعدله حتى في التعامل مع الأعداء. هجوم مدبر وتتفق الأستاذة فاطمة ناصر الوهيبي عميدة كلية التربية الأقسام العلمية بالطائف مع الرأي السابق وتضيف أن حلق الذكر ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر بفضل الله ومنته في بلادنا الغالية ثم بفضل دعم وتشجيع ولاة الأمر رعاهم الله ووفقهم تعد شباباً واعياً بمسؤوليته تجاه دينه ووطنه متربياً على الخلق الإسلامي القويم البعيد عن كل تطرف وأن الدعاوى القائلة بأن حلق تحفيظ القرآن الكريم ومدارسه إنما تخرج إرهابيين تكفيريين فهي دعاوى باطلة وهي أحد ضروب الهجوم المدبر على أمة الإسلام والذي تنساق وراءه حفنة من الأدعياء الدخلاء على الكتابة الذين يركبون كل موجة طلباً للشهرة حتى ولو كان على حساب دينهم وآخرتهم، ولا يعلمون أنهم بذلك يضلون ويضلون ولا يقدرون أمانة الكلمة وعظم مسؤوليتها. وتؤكد أن خطورة ما يبثه هؤلاء من أفكار مسمومة لا يقل خطورة عن الفكر الإرهابي لذا يجب الأخذ على أيديهم ومناظرتهم ليعودوا هذا من ناحية وإيضاح ضلالاتهم للجمهور من ناحية أخرى والاستدلال بكثير من النماذج المشرفة من خريجي تلك المدارس والحفظة الذين يتميزون بالخلق الرفيع والتفوق العلمي والذين انخرطوا في خدمة مجتمعهم وبلادهم في شتى المجالات. تصور خاطئ وتقول الأستاذة وضحى العنزي رئيسة قسم النشاط الديني بكلية التربية للبنات بالخفجي: إن الهجوم على حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والادعاء انها بؤر للإرهاب وأنها تخرج طلاباً ذوي أفكار منحرفة لا شك أن هذا التصرف ينبع من تصور خاطئ لهذه الحلق والمدارس أو من نفوس مريضة آلمها انتشار الخير وتناقص الجريمة فهذه الحلق والمدارس المنتشرة في قرى المملكة وهجرها ومحافظاتها ومدنها مما تربي روادها على الاشتغال بالخير ومن اشتغل بالخير انشغلت نفسه عن الشر ففوت على الأعداء الفرصة بزعزعة أمن المجتمع، وقد وعى ولاة الأمر حفظهم الله هذا الأمر فقاموا بدعم هذه الحلق والمدارس دعماً مادياً ومعنوياً نظير ما رأوا من نتائج طيبة وآثار حسنة ولو نظر أصحاب الاقلام الموتورة نظرة شاملة وعادلة لتبنوا التحاق الأبناء في هذه الحلق والمدارس لما فيها من دعوة للخير ودعوة لمكافحة الرذيلة والآفات الاجتماعية. من وساوس الشياطين وتقول الأستاذة سعدية محمد أبو رزيزة عميدة كلية المجتمع للبنات بنجران: إن من يتهم حلقات التحفيظ بهذه الاتهامات الباطلة واحد من اثنين إما جاهل بأحكام وتعاليم الدين او انساق وراء وساوس الشياطين وهو أمر ليس بغريب ففي عهد الأنبياء والرسل قيل أكثر من ذلك وإن فرض ووجد من خريجي التحفيظ من حدث منهم مثل ما حدث فهذا ليس عائداً لتعاليم الدين الإسلامي أو حلقات التحفيظ وإنما بسبب عدم فهم تعاليم الدين ومن ذلك الجهل بحكم الجهاد والإسراف في التكفير من بعض الأتباع مما ترتب عليه خلاف ما هو مطلوب بالإضافة إلى الفضائيات والمذاهب الهدامة.