الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: إن زيارات العزاء والمواساة التي قام بها راعي الأمن ورائد الأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية حفظه الله لأسر وأهالي المتوفين من رجال الأمن الذين استشهدوا مؤخرا على أيدي بعض أفراد الفئة المارقة الباغية أقول: إن تلك الزيارات الكريمة التي تفضل بها سموه الكريم على أسر وأهالي أولئك الشهداء الشجعان الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والمليك والوطن - كان لها أعمق الأثر ليس في نفوس آباء وأبناء وأخوات أولئك الشهداء فقط وإنما في نفوس المواطنين السعوديين جميعا فما من مواطن سعودي شاهد تلك اللفتة الكريمة وتلك المواساة الحانية من سموه الكريم لآباء وأبناء أولئك الشهداء أو سمع بها أو قرأ عنها إلا واهتزت مشاعره بالحب والولاء لهذه الأسرة المالكة الكريمة ولهذه القيادة السعودية الحكيمة ولسموه الكريم ولقد دمعت أعين المواطنين مع عيني سموه الكريم وهو يقبل أطفال أولئك الشهداء ويحتضنهم بين يديه الحانيتين وتمنى كل مواطن سعودي مخلص أن يتشرف بمثل هذه الشهادة فمن أجل الدين والمليك والوطن الغالي وأمنه وأمانه وسلامة مقدساته تحلو الشهادة وتطيب بها النفوس المؤمنة الوفية فما اجملها وما أسماها وأروعها من شهادة فاز بها أولئك الشجعان وما أجمله وأشرفه وأروعه من تكريم ومواساة تشرفت بها أسرهم من راعي الأمن ورجل الأمن الأول في هذا البلد الأمين وهكذا يكون التلاحم والترابط والمواساة بين أبناء هذا الوطن الغالي حكاماً ومحكومين إلى يوم الدين بحول الله رب العالمين ولا نامت أعين الخونة والمارقين.