أبرز فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، الأمين العام لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة، قيمة الإيمان ودوره في تنظيم الحياة في المجتمع المسلم، وبين أثر الإعجاز في الأمن الاجتماعي. جاء ذلك في محاضرة ألقاها فضيلته في مدينة تدريب الأمن العام بمكةالمكرمة بحضور العقيد مرزوق بن ماطر الخماش قائد المدينة ومنسوبيها، وقدم المحاضر والمحاضرة لجمهور الحاضرين النقيب خالد بن حمدان الحميدان مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مدينة تدريب الأمن العام. وقد تضمنت المحاضرة التي ألقاها د. المصلح عدداً من المحاور التي أكد من خلالها على ضرورة نشر علوم الإعجاز بين الناس بأنواعها، وقد تركزت المحاور في الموضوعات التالية: عالمية الإسلام وخلوده، مفهوم الإعجاز وأنواع المعجزات، القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة، أنواع الإعجاز (لغوي- بياني- تشريعي- تاريخي- علمي)، تحديد المقصد من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صور وأمثلة من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أهمية الإعجاز العلمي كوسيلة من وسائل الدعوة الإسلامية، دور الإعجاز العلمي في تقوية الإيمان. وبعد أن شرح فضيلة د. المصلح المحاور التي استعرضها أبرز فضيلته دور الإيمان في إيجاد الأمن والأمان في المجتمع المسلم، وأكد فضيلته على أن الأمن الاجتماعي بات ضرورة المجتمعات الحديثة، ولا بد أن يستقر في قلوب المواطنين جميعاً، وربط فضيلته بين الإيمان والاستقرار النفسي والطمأنية الشعورية والوجدانية، حيث يرتبط القلب والوجدان بالله سبحانه وتعالى، ويقوى ذلك كلما تقوى الإيمان، مشيراً فضيلته إلى أن الله سبحانه وتعالى أوجب على الإنسان معرفة رسالته وما تتضمنه، وفي مقدمة ذلك معرفة الله وعبادته، وأوضح أن هذه هي قاعدة الأمن في المجتمع، واستتشهد فضيلة د. المصلح بالعديد من الآيات القرانية والأحاديث النبوية خلال شرحه لمحاور المحاضرة، داعياً المسلمين إلى التأمل في خلق الله {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}. وفي ختام المحاضرة أجاب د. المصلح عن الأسئلة التي وجهها الحاضرون، ثم قدم قائد مدينة تدريب الأمن العام العقيد مرزوق بن ماطر الخماش للدكتور المصلح درع المدينة؛ عرفاناً بجهوده في توعية المسلمين.