ترجّل الفارس الشهم عن صهوة الحياة ، ورحل إلى الرفيق الأعلى بسمعة عطرة ومشاهد خالدة سطرها بأفعاله وخلدها بكريم أقواله.. ونحن شهداء الله في أرضه أن الشيخ محمد العبد الله الجميح - رحمه الله تعالى- كان شهماً كريماً محباً للخير ويحبه الأيتام. كم تمنيت أن تشاهدوا معي حزن الأيتام الذين أدوا معنا واجب العزاء فهم الذين استقبلهم قبل بضعة أشهر ومسح على رؤوسهم وأكرمهم بمساحة قلبه الكبير. لقد شاهدته وتعجبت كثيراً من نبل مشاعره مع الأطفال الأيتام. الجميح رجل الأعمال غني عن الأيتام ومع هذا كان يلاطفهم ويتودد لهم وكأنهم أبناؤه يقبلهم واحداً تلو الآخر ويداعبهم بمشاعر الأبوة..ما الذي يدعو هذا الرجل إلى التودد لهؤلاء الأطفال والمسح على رؤوسهم ومداعبتهم بالكلام اللين.. فقط حبه للخير..وكريم خلقه.. واتباعه لحبيبه وقدوته محمد صلى الله عليه وسلم.. كلك أحسبه.. الجميح الرجل الأسطورة .. يتفق معي الجميع أنه من كبار الداعمين لكل عمل خيري، ومساهم في كل مشروع إنساني، ومؤسس للجمعية الخيرية.. الجميح اسم حاضر في حلقات التحفيظ، ودور الأيتام، والمبرات الخيرية، الجميح الابن البار في أهله وبلدته ووطنه متمثلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله). الجميح الرجل العصامي والاقتصادي ترجل عن الحياة بشجاعة البطل فخلد له اسماً بين العظماء، ومكانة عند الشرفاء فلمثله تكتب السير ، ولأجله تسط العبر وله يرفع الأيتام أيديهم لرب البشر أن يرحمه ويعلي قدره ويجعل الفردوس له منزلاً. اللهم انه كريم وأنت تحب الكرماء ، وهو رحيم وأنت تحب الرحماء، اللهم فأكرم نزله وارحمه برحمتك الواسعة واجعله من عبادك المقبولين.