عيد سعيد.. كل عام وأنت بخير.. المرسل: عبدالله الغنام... هذا ما وصلني من أخي عبدالله صباح العيد.. وبعد سويعات أتاني ذلك الخبر الذي لم أصدقه في بادئ الأمر.. أحقاً رحل عبدالله؟؟.. أحقاً رحلت تلك البسمة التي لن أنساها.. رحل بطيبه وبأخلاقه.. رحل ببسمته.. قد كان مطلعكم يفيض بأنسنا واليوم نبكي أين ذاك المطلع أين ابتسامتك التي تروي صدى أحزاننا بندى الصفاء وتترع دخلت غرفتي بأدمعي.. فوقعت عيناي على باقة الزهور.. وفيها: إهداء إلى أخي العزيز (أنس) نتمنى لك الشفاء العاجل.. أخوك/ عبدالله زياد الغنام، فسالت دموعي ومعها هذه الأبيات: سارت قوافي الشعر دون معاني عن وصف ما بي قد يكل لساني يا أيها العيد السعيد أما ترى ما حل فيك عليّ من أحزان يا أيها العيد السعيد لقد غدت أفراحنا حزناً من الأحزان عيد.. ألست تعود بالأفراح.. لم أعهد كهذا أول الأزمان عيد.. أما يكفيك من آلامي حتى أخذت أخي من إخواني قد ودعوا في القبر خلاً طيباً فرأيت ما من هوله أبكاني أذهبت عبدالله بعد أخوة وأخذت مني مقلتي وجناني فلتبكك الجوف الحزينة أدمعاً ولتبكك الدنيا وكل مكان وليبكك الأحباب دهراً.. إنه في مثلكم فلتدمع العينان لن أنس بسمتك المضيئة طالما روت حياة الصاحب الظمآن لن أنس يوم مرضت.. كنت كشعلة أجلت سقامي وأذهبت أشجاني لن أنس ما أهديتني في يومها ورداً يفوح شذاه بالريحان لن أنسها تلك السويعات التي في فصلنا جمعتك مع أقراني ولطالما جاورتني في بهجة فبقيت دوماً أفضل الجيران ومضت بنا الأيام لست أخالها إلا كطيف خادع الألوان ورحلت عبدالله عنا بغتة وتركتني كالتائه الحيران أبكيك.. أم أبكي السعادة بعدما ولت سعادتنا.. بلا أثمان لكنها الدنيا الدنية تلك من غرت بزخرفها بني الإنسان دار.. ألا قبحاً لها من موطن ولإنها والله دار هوان لكن عزائي أن كلٌ يا أخي في هذه الدنيا الحقيرة فاني فليجعل الله اللقاء بجنة فيها وربي ملتقى الإخوان يا رب فاجعلني وعبدالله مم ن في جنان الخلد يلتقيان أنس بن سعود السياط