بحزن وألم بالغين تلقينا نبأ وفاة المرحوم إن شاء الله الفريق أول عثمان بن محمد الحميد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية (سابقاً) وعميد اسرة الحميد. فعثمان الحميد احد رجالات وزارة الدفاع والطيران الذين تركوا علامة بارزة في مسيرتها منذ سنوات طويلة. لقد كان الفقيد مثلاً في التعامل المثالي والمواقف الإيجابية طوال حياته, فقد غرس في نفوس من عمل معه حب الوطن والإخلاص له. كانت لحظة فاجعة وساعة مؤلمة عندما تلقينا أن عثمان الحميد قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها, فالنبأ أتانا كالصاعقة وكان الحزن في أشده، ولكن لا راد لقضاء الله سبحانه وتعالى رضينا بالله وبحكمه وبقضائه وقدره. ولكن كعادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يسارع دائماً حفظه الله في التخفيف من أحزاننا وألمنا وهذا ليس بغريب على سموه فهو أمير القلوب والإنسانية, والقلم يعجز عن وصف الشعور تجاه سموه فهو الأب الحنون العطوف على وطنه ومواطنيه. لقد سمعنا وقرأنا سموه وهو يعبر عن حزنه لرحيل الفقيد فلن ننسى ما قاله: (لقد خسر الوطن جندياً مخلصاً وقائداً شجاعاً بوفاة المرحوم بإذن الله الفريق أول عثمان الحميد). وسموه لم يقف عند هذا الحد بل أضاف: (كان الزميل والأخ من الرجال الذين عاهدوا الله على التضحية والفداء للدين والوطن وإن غيابه خسارة كبيرة). تلك الكلمات خففت يحق من أحزاننا وألمنا فكلمات سموه وسام نفتخر بها إلى الأبد، ولكن سموه لم يقف عند هذا الحد ايضاً فأفعال سموه الخيِّرة تسبق كلماته حيث كان أول من وصل إلى جامع الأمير تركي بن عبد الله لأداء صلاة الميت على الفقيد رحمه الله، فلسموه عظيم الشكر والتقدير على مواقفه وإنسانيته ومواساته في مصابنا الجلل.. نسأل الله العلي القدير لسموه وللجميع ان يحفظهم من كل مكروه وان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وان يكرم نزله ويوسع مدخله ويغسله بالماء والثلج والبَرَد انه مجيب الدعاء.