استشهد فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية أمس والليلة قبل الماضية، فيما تواصلت حملة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة مع حصيلة يوم بلغت 27 معتقلاً. وفي ذات الوقت تتحرك بخطوات بطيئة محاولات تحاول تلمُّس إعادة الأطراف إلى مائدة المفاوضات، حيث تتجدد بهذا الصدد جهود أوروبية متوسطية إلى جانب محاولات أمريكية لطمأنة الأطراف العربية فيما يتصل بجهود واشنطن في التسوية والتي تثير الشكوك، خصوصاً مع الضمانات التي قدمها الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي والتي تتجاوز بوضوح الحقوق الفلسطينية. ففي مدينة الخليل، قتل جنود الاحتلال صباح أمس شاباً فلسطينياً بدعوى أنه حاول انتزاع سلاح جندي، بينما تم العثور في قطاع غزة على جثة فلسطيني آخر قُتل برصاص الجنود الإسرائيليين ليل الأربعاء الخميس. وبالنسبة للاعتقالات الجديدة فقد شملت المسؤول السياسي لحركة حماس في الضفة الغربية رأفت نصيف ومساعده عمر شحادة، وأفرجت إسرائيل في المقابل عن المسؤول السياسي في حماس الشيخ محمد طه (68 عاماً)، ويعتبر من مؤسسي حماس مع الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في 22 آذار - مارس. إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي على لسان بريان كوين وزير خارجية أيرلندا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى وقف لإطلاق النار في اجتماع نادر لوزراء من دول عربية وإسرائيل. وقال كوين الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي: (نريد أن نضمن أن نجمع الأطراف معاً ونحاول أن يسري وقف لإطلاق النار.. نحتاج إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط ليعطي فرصة لهذه الأطراف لأن تعمل سوياً). وكان كوين يتحدث باسم الاتحاد عندما وصل إلى مأدبة عشاء مساء أمس الأربعاء حضرها أيضاً وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ونظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم ووزراء من بضع دول عربية، وذلك في إطار الحوار الأوروبي المتوسطي. وفيما يتصل بمحاولات التسوية أيضاً، فقد ألمح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الأربعاء إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحصل على الضمانات التي يريدها حول عملية السلام في الشرق الأوسط خلال زيارته إلى البيت الأبيض، وهي الزيارة التي تمت أمس الخميس.