إن الهدف من التربية منذ القدم إصلاح الفرد لإصلاح حال الجماعة، فقد نادى (أفلاطون) بجعل الفرد عضواً صالحاً في المجتمع من أجل تقدُّمه، وذلك بتربيته على الحق والخير والجمال والقيم. وما من شك في أن التربية الاجتماعية تبدأ من الفرد ومن البيت وتنمو في المدرسة وتستمر في حياته ما دام على صلة مباشرة بمؤسسات المجتمع المختلفة التي يقيمها على تلبية حاجاته الإسلامية وهي: 1 - الحفاظ على تراثه الثقافي وخبراته الحضارية والإنسانية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، مع تنقية هذا التراث من الشوائب التي تشوِّه سماته أو عوائق تشده نحو التخلف الناتج عن الفكر التراثي الخطأ ولا يتوافق مع الشريعة والتعاليم الإسلامية. 2- تحقيق وقيادة التغيُّر الاجتماعي الذي لا بد من حدوثه نتيجة التأثير المتعاظم للتيارات الفكرية والحضارية والعلمية في العالم المعاصر على أنماط الحياة الفردية والاجتماعية. 3 - التنمية الشاملة للموارد الطبيعية والقوى البشرية التي هي أثمن موارد الوطن وأجدر العناصر بالاستثمار الحقيقي لما فيه من مصلحة للأفراد والجماعات.