سبق لشواطئ ان نقلت لكم بالقلم والصورة عن عالم الصقور أنواعها والقرنسة والتدريب والمدعى والشلو وقنص وصيد الحبارى، ومع مغادرة الحبارى الأجواء السعودية في هجرتها صوب الشمال خارج حدود الوطن وبعد ان (ربطت) طيور الحرار، أي أدخلت في الأماكن المخصصة لراحتها طيلة 9 أشهر قادمة، استعداداً للقرنسة وتغيير الريش، بعد أشهر حافلة بالكر والفر مع طيور الحبارى.. جاء دور الشياهين لأخذ دورها في عملية الكر والفر والصيد ولكن مع طائر (الكروان)، أي بلغتنا السمق.. وطائر السمق الذي يهاجر جماعات وأجوالا يختلف عن الحبارى بكونه يحب العيش في الصخور (والحزوم الصخرية) الوعرة، وعملية البحث عنه تحتاج إلى جهود مضنية رغم ان القناصين يجدون الأثر لأكثر من خمسة وستة بجانب بعضها، ولكنه يختبئ بطريقة تصعب العثور عليه ولو انه بجانبك لا يبعد إلا أمتار. وهناك من الصيادين من يستخدم الطرق البدائية كربط علبة حديدية مملوءة بقطع صخرية يربطها بخلفية السيارة ويسحبها لتحدث أصوات مزعجة يضطر معها هذا الطائر النهوض من مخبئه أو الطيران.. وهناك بعض الصقارين يتعمد إطلاق أحد الصقور بالهواء بحجة الدعو، وهو بالواقع لتخويف السمق أو السمقان الذي يضطر للاختباء أكثر فأكثر حتى يتم التجمع، ثم (الهدد)، والطريف في الأمر ان هذا الطائر تنتفض فرائصه ولا يقدر على الطيران بعد مشاهدته الصقر، ولو كان الصقر مبرقع العينين، مما يجعل الصقارين يلاحقونه بالسيارة وبالأرجل لكي يطير، لأن بعض الشياهين لا تحب القبض عليه وهو بالأرض وهو (يدرج) بالأرض.. وصيد السمقان ربما يكون أكثر متعة لأصحاب الصقور أو المشاهدين لكونها تتواجد (أجوالا) لأكثر من أربعة حتى ان هناك من وجدها 35 دفعة واحدة.