لقي وجه ربه بعد عمر مديد جاوز السبعين عاماً سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الصقير فقد وافاه الأجل المحتوم في مدينة بيروت يوم أمس الأول وكان الفقيد الماضي يستشفى من داء لم ينفع فيه نطس الأطباء، وأثناء زيارة سمو الأمير سلطان الرسمية للبنان خصه بزيارة في مقره مستفسراً عن صحته، وقد تقلد الشيخ عبدالعزيز طيلة حياته العريضة مناصب في سفارات جلالة الملك في العراق وسوريا ولبنان، وكان متصفا بالاخلاص المتناهي للمليك والوطن.. والفقيد الماضي من الرجال القلائل الذين بقوا على وجه الحياة وهم يحفظون الأشعار الحربية المطولة والأنساب للقبائل كما كان مؤرخاً وراوية لوقائع وغزوات المفغور له الملك عبدالعزيز، وكان محدثاً ذرب اللسان يتصدر المجالس ويحسن القول والفعل، يحرص الناس على حضور مجالسه والاستمتاع برواياته الغريبة وقد واظبت على غشيان مجلسه في بيروت والطائف عدة مرات - رحمه الله تعالى -. هذا وقد وصل جثمانه بالطائرة ليلة الاثنين قبل البارحة بعد منتصف الليل وكان يرافقه اخوه الشيخ علي السفير السعودي ببغداد واخوه صالح السفير بوزارة الخارجية وقد صلى عليه حشد كبير من الأصدقاء والمحبين صلاة الفجر بجامع الرياض ثم حمل على الاكتاف وغيب في التراب مشيعا بالدموع والحسرات ومأسوفاً على فراقه. نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد الراحل بعظيم عفوه وواسع رحمته ويدخله مدخلا كريما. وتعازينا لاخوته الكرام علي وصالح وحمد ومحمد والله المستعان. أرأيت من حملوا على الأعواد أرأيت كيف خبا ضياء النادي