وجه سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتأسيس نواة لبرنامج القلب الصناعي لإجراء عمليات زراعة القلب الصناعي للمرضى الذين يعانون من هبوط في عضلة القلب والذين لا يمكن معالجتهم بالعمليات أو بالأدوية المعتادة. ووجود هذا القلب الصناعي في المملكة العربية السعودية هو الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والخليج العربي. وسيقوم فريق طبي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض بزراعة أول هذه الأجهزة في المستقبل القريب. ذكر ذلك الدكتور هاني نجم رئيس قسم جراحة القلب للأطفال والكبار ورئيس الفريق الطبي الذي سيقوم بإجراء العملية. وأضاف الدكتور هاني أن هذه العملية التي أمر ولي العهد بتأسيس نواتها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض إنما هي بداية موفَّقة بإذن الله تعالى لهذا البرنامج الذي يعني بفتح باب الأمل لكل مريض يعاني من هذه الأمراض القلبية الخطيرة. وقد بلغت تكاليف شراء نواة هذا البرنامج الإنساني المتعلق بزراعة القلب حوالي 2 مليون ريال سعودي تخدم عدة مرضى محتاجين لمثل هذه العمليات. كما ذكر الدكتور هاني نجم أن تاريخ هذه العمليات قديم جداً؛ حيث بدأت منذ زمن، لكن التكنولوجيا كانت بدائية مما تسبَّبت بالفشل لعدة أسباب؛ أهمها: فشل عملية تمييع الدم داخل القنوات، وكذلك سوء الحالة الطبية للمرضى الذين قد يتعرضون لالتهابات عدة، وكذلك فشل ميكانيكي للجهاز؛ لكونه سيعمل لفترة طويلة. كما أن أجهزة القلب الصناعي لها عدة وظائف تقوم بمساعدة القلب في عدة حالات؛ أهمها: 1- قلب صناعي لمساعدة القلب المريض للأبد. 2- قلب صناعي لمساعدة القلب لحين زراعة قلب جديد. 3- قلب صناعي لمساعدة القلب لحين شفائه. وكذلك يوجد نوع آخر يعمل كمضخات خارج الجسم، وهذه عادةً تكون لها استعمالات في حالات معينة، ولا بد من إزالتها بعد فترة. أما النوع الثاني، فهو عبارة عن مضخة مساعدة داخل الجسم، وتتم السيطرة عليها من خارج الجسم، ويمكن للمريض التحرك بسهولة ومزاولة عمله بكل راحة.