تمكن -بعون الله وتوفيقه- فريق طبي متخصص في مستشفى الحمادي بالرياض برئاسة الدكتور بدر ولد علي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة من انقاذ طفلة من مضاعفات الخراج على الدماغ في الوقت المناسب عن طريق إجراء جراحة ناجحة لفتح خراج عظمة الخشاء (الأذن). وأوضح الدكتور بدر ولد علي ان الطفلة التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام جاءت الى المستشفى وكانت تعاني من صداع شديد وألم حول الأذن اليسرى مع تورم خلف الأذن اليسرى وبروز في صيوان الأذن اليسرى, حيث أجريت عليها فوراً الفحوصات السريرية, وإجراء المنظار المكيروسكوبي للأذن والصور الشعاعية, وتم تحديد التشخيص لحالة الطفلة, حيث ادخلت المستشفى وتقرر إجراء عملية جراحية, وتم التفريغ بنجاح لعظمة الخشاء, وكانت النتيجة ممتازة ورائعة, وقال: إن حالة الطفلة الآن جيدة وبدأت في التحسن والعودة الى ممارسة حياتها الطبيعية. وشرح رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية طبيعة المرض قائلاً: إن التهاب الأذن الوسطى يترافق دوماً بنوع من التهاب الغشاء المخاطي للخلايا الخشائية، حيث ان الغشاء المخاطي للأذن الوسطى والخلايا الخشائية هو غشاء واحد متماد, إلا انه يحدث ان يشتد الالتهاب تحت ظروف مختلفة, منها حمة الجرثوم المهاجم ومقاومة جسم المريض ونوع الخشاء ومقدار تهويته, فيتشكل القيح في الخلايا الخشائية, وقد يضغط على الحجب العظمية الفاصلة بين الخلايا الخشائية, يمنع عنها التروية فتتخرب. وأوضح الدكتور بدر ولد علي ان من اعراض التهاب الخشاء الحاد ألم عفوي ومحدث بالضغط على النتوء الخشائي وكذلك يكون الصيوان بارزاً للخارج, بالإضافة الى سيلان قيحي اذا نظف شوهد نبضان عند خروجه من غشاء الطبل, وقد تشاهد وذمة فوق الناتئ الخشائي, وقد يجتمع القيح مشكلاً خراجاً تحت سمحاق الخشاء, او يبرز في ناحية النتوء العذاري, ويعالج التهاب الخشاء الحاد بالمضادات الحيوية, وإذا تشكل خراج تحت السمحاق وجب العمل الجراحي السريع بإجراء ما يسمى التفريغ البسيط للخشاء.