هي حالة شائعة مزمنة تظهر كتقشر على فروة الرأس.. تصيب حوالي 45% من الناس، خاصة الذكور اليافعين، قد تصيب في حالات قليلة مناطق مشعرة أخرى من الجسم مثل الحواجب واللحية والشوارب. يوجد نوعان أساسيان من القشرة هما: القشرة الجافة المتطايرة التي لا تترافق بزيادة الإفراز الدهني والقشرة الدهنية «الزيتية» السميكة الملتصقة على الفروة التي توجد عادة بسبب زيادة الإفراز الدهني. غالباً ما تترافق القشرة بحكة في الفروة ويعزى هذا إلى زيادة حساسية الفروة المصابة للهيستامين بسبب أذية الحاجز الجلدي. هل توجد عوامل تسيئ أو تسبب ظهور القشرة؟ قد يكون لعوامل الطقس دور في زيادة ظهور القشرة، حيث يلاحظ زيادة انتشارها في الأشهر الباردة، كذلك فإن التعرض المطول لأشعة الشمس قد يزيدها. يزداد حدوث القشرة أيضاً عند الناس الذين يغسلون شعرهم مرات قليلة في الأسبوع ولا يهتمون بنظافة شعرهم بشكل جيد. قد تؤدي القشرة المزمنة إلى تساقط الشعر خاصة في المناطق المعتمدة على هرمون الأندروجين. ما المعالجة المثلى؟ 1- إن غسل الشعر بالشامبو بشكل متكرر هو بحد ذاته اجراء جيد لأنه يزيل القشور، ومن المهم غسل الشعر 2 - 3 مرات أسبوعياً في البداية لأن القشور تتشكل من جديد خلال 4 - 7 أيام، ويفترض أن تخف الحكة بعد ثاني أو ثالث استعمال للشامبو. 2- يجب أن يترك الشامبو على الفروة عدة دقائق قبل غسله للحصول على أفضل تأثير. 3- توجد العديد من المواد الفعالة المستخدمة في الشامبوهات المضادة للقشرة وهي تهدف أساساً إلى: التقليل من وجود خمائر المالاسيزيا، إنقاص افراز الدهن، إنقاص الالتهاب وإزالة التقشر، ومن أهم هذه المركبات: بيرتيون الزنك، البيروكتون أولامين، السيكلوبيروكس أولامين، سلفيد السليينيوم، الكيتوكونازول، حمض الصفصاف، حمض اللبن واليوريا. إن استعمال هذه الشامبوهات بشكل منتظم وبطريقة صحيحة كفيل بتخليص الفروة من هذه المشكلة، ويجب علينا أن نتذكر أنه يجب استعمال هذه الشامبوهات دائماً ولو على فترات متباعدة حفاظاً على فعاليتها ومنعاً للنكس. (*) استشاري أمراض وجراحة الجلد - مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة