حرص الإسلام على العلم والتعلم, وأمر الله سبحانه وتعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بالقراءة فقال في محكم التنزيل: {اقًرأً بٌاسًمٌ رّبٌَكّ پَّذٌي خّلّقّ ) (ه1ه) خّلّقّ الإنسّانّ مٌنً عّلّقُ )(ه2ه) اقًرّأً وّرّبٍَكّ الأّكًرّمٍ ) (ه3ه) الذٌي عّلَّمّ بٌالًقّلّمٌ ) (ه4ه) عّلَّمّ الإنسّانّ مّا لّمً يّعًلّمً } [العلق: 1 - 8] . فالقراءة غذاء العقل والروح وهي خير عمل يحرص عليه الإنسان فهي النافذة التي تطل بك على ألوان المعارف. وقد قال الله تعالى: {إنَّمّا يّخًشّى لبلَّهّ مٌنً عٌبّادٌهٌ لبعٍلّمّاءٍ} [فاطر: 28] . والإسلام حث على العلم والمعرفة والقراءة .. وكان أول توجيهات الخالق لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ وأن يعلم.وينبغي ان تكون القراءة متنوعة شاملة لكل أنواع العلم والمعرفة والثقافات المختلفة، حتى ينمو عقل الإنسان وفكره، كالوجبة الغذائية الشاملة التي تشمل كل عناصر الغذاء ليقوى بنيان الإنسان وجسده، ولكي يحقق الإنسان ما يسعى إليه من أهداف في مجال النمو الفكري والتربوي واللغوي والأدبي والثقافي والعلمي.لا بد ان تكون قراءته قراءة متنوعة بين التاريخ والأدب والعلم والفكر والتكنولوجيات والفضاء والجغرافيا والإسلاميات وعلم الاجتماع.. وغيرها والكتاب باعتباره من أبرز وأهم أوعية العلم والمعرفة صديق إن هجرته صبر, وان أقبلت عليه ضحك, فهو خير جليس يؤنسك في الوحدة ويزيل عنك وحشة الغربة، فإذا أردت أن تنمو معارفك وتتسع ثقافتك وتزداد خبرتك فاتخذ الكتاب وسيلتك على ذلك، والقارئ يعيش الماضي بالإطلاع في كتب التراث, كما انه يطوف حول العالم بقراءة الصحف والمجلات، والقراءة تضيف إلى عمرك أعمار الآخرين، وتجعلك تعيش حياة السابقين بعقلهم وفكرهم وهمهم وفرصهم.. فأنت بالقراءة أكثر الناس عمراً وأكثرهم خبرة وفكراً ومتعة، وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال: (منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال). القراءة كالغذاء أنواع لكن عليك بالمفيد والمتنوع، وابتعد عن الضار الذي يصيب العقل بالتشويش. أنواع القراءة 1 - القراءة الترفيهية، وهي القراءة الحرة التي يختارها القارئ. 2 - القراءة للحصول على حقائق معينة، كالرجوع إلى أحد المعاجم لمعرفة معنى لكلمة. 3 - القراءة من أجل الاستيعاب. ويقصد بها التحصيل والتعلم. 4 - القراءة النقدية، وهي أكثر أنواع القراءة تقدماً. وصدق الشاعر حين قال: أنا من بدل بالكتب الصحاب لم أجد لي وافياً إلا الكتاب واعترافاً بأهمية القراءة وفضلها في بناء وفكر وعقلية المواطن اهتمت الدولة بإنشاء المكتبات العامة باعتبارها مؤسسات علمية ثقافية اجتماعية تهدف لخدمة المجتمع عن طريق جمع مصادر المعلومات التي تساعد القارئ الذي يبحث عن المعلومة الجديدة. القصيم (*) عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال