جميل ان نشارك اناسا آخرين احزانهم وافراحهم بمشاعرنا وعواطفنا، فما رحيل شاعرنا وفقيد عنيزة عبدالله العليوي الا صفحة مضيئة شاء القدر بأمر من الله ان تنطوي تلك الصفحة المرسومة بريشة الراحل العليوي في يوم الخميس 2/11/1424ه، نعم رحلت وياليتك لم ترحل ابكيت عيوناً كثيرة برحيلك وأغلقت باب مدرستك بعد غيابك، صغاراً وكباراً تمنوا الالتحاق بمدرسة الاخلاق الجميلة شعراء وضعوا الشموع في طريقهم لكي تضاء بيد العليوي ولكن القدر وقف حائلاً بينك وبينهم امسكت القلم لاكتب فتنازعت حروفي ايها يصطف قبل الآخر من اجل اخراج جمل مفيدة تفي حق الراحل الشاعر عبدالله العليوي، تناثرت دمعات عيني على ورق كتابتي تلك فحاولت ان امسحها بمشاعري الجياشة حيال الرحيل المر، اي تواضع جم سلكه شاعرنا الراحل واي حروف جميلة بنيت مع مرور السنين في اجمل ابيات القصيد تغنى بها الصغير قبل الكبير. بكت عنيزة قبل ان نبكي نحن، وبكت الحروف قبل ان تبكي القصيدة بأكملها.. نعم ايها الزمن ستبقى ونرحل نحن ويبقى الابداع والتألق لاصحابه شئنا ذلك ام ابينا، ايها الشاعر الراحل ذكراك مازالت تعطر قلوبنا وابياتك الشعرية مازالت تطرب اذاننا سمعاً وانصاتاً فقلوبنا هشة لا تحتمل سهام رحيلك عنا.. قلوبنا هشة لا تحتمل من يطرق ابوابها ويلقي عليها نبأ مغادرتك بدون عودة فالجنة مثواك بإذن الله والخلد دارك يا عبدالله كل شيء يولد صغيراً ثم يكبر الا الحزن فانه يولد كبيراً ثم يصغر ولكن مع شاعرنا الراحل سيبقى الحزن لكي نتذكره الأيام والسنين الطوال. عاش فأبدع ومات فأدمع ولوحات جميلة ستبقى معلقة امام اعيننا لكي نشم من خلالها الرائحة والذكرى الجميلة لهذا الشاعر المبدع والمتألق في الساحة الشعبية، ارحل وسيرحل الكثيرون من بعدك وتلك سنة الله في خلقه ولكن رحيلاً عن رحيلٍ يختلف ليس المهم ان ترحل ولكن الاهم ماذا خلفت بعد رحيلك من ذكرى! ملحوظة جميلة تود ان تخرج من اطراف لساني الا وهي ماذا لو قامت محافظة عنيزة بتكريم الراحل الشاعر العليوي وذلك من خلال اطلاق اسمه على احد الشوارع في المحافظة او انشاء جمعية شعبية للشعر الشعبي يشرف عليها نخبة من شعراء عنيزة الشعبيون المتميزون ويطلق عليها جمعية العليوي للشعر الشعبي تقديراً وإجلالاً لمواقفه السابقة وابداعه المشهود في المجال الشعري. وعلى طريق المحبة دوماً نلتقي باذن الله.