تستعد الصحارى والمتنزهات الربيعية بين تمير ومبايض والشعب وأم رجوم والشحمة وبوضا هذه الأيام لاستقبال المتنزهين من هواة البر والتخييم للاستمتاع بالأجواء الربيعية التي تسهدها المنطقة حالياً حيث أن هناك أكثر من 50 متنزهاً برياً شمال وجنوب وشرق تمير وكلها متنزهات ربيعية موسمية. حيث تتميز براري تمير وماجاورها بسرعة نموها نباتياً وذلك بفضل من الله الذي منّ على عباده هذا العام بأمطار غزيرة مبكرة عمت جميع أرجاء الوطن واخضرت الأرض وأصبحت رياض تمير رياضا غناء وفاح عبيرها بعد أن جاد عليها الغيث وأخذت نسمات شيحها وخزامها في العبق وبدأت تتبرج صحاريها جمالاً وخضرة. وتوافدت أعداد كبيرة من رعاة الإبل والأغنام للانتشار في صحاري تمير وبراريها بحثاً عن الكلأ والمرعى الجيد.من أبرز المتنزهات البرية التي يستمتع المتنزهون فيها شعيب الشوكي- وروضة الخشم والحقاقه- وروضة نورة ومليح وسهول أم رجوم وصحاري الشحمة والشعب ومبايض وبوضا والعهل والأرطاوي وضاحك وأم الشقوق وأم الدخل، وأم حجول، وقرى الصيد ورياض هليل الواقعة عند مدخل الشوكي، والدهناء باتجاه طريق أم رجوم. الرقراق والفقع ومع هطول الأمطار الباكرة هذا العام على صحاري تمير بغزارة بدأت نباتات «الأرقة» أو «الرقروق» بالظهور هذه الأيام كما يتوقع أن يتكاثر نبات الكمأة «الفقع» حيث يستعد المواطنون والمتنزهون لجنيها بعد شهر من الآن حيث تكون قد أكملت 70 يوماً من وقت قدوم الموسم. كما يستعد أبناء البادية لتسويق محصولهم من الأقط والسمن البري في الأسواق وأمام المتنزهين. خدمات البلدية قامت بلدية تمير بتقديم خدماتها البلدية للمتنزهين في الصحاري والبراري منذ وقت مبكر حيث قامت بمسح عدد من الطرق البرية التي تصل إلى شعيب الشوكي عبر طريق أم رجوم وعن طريق ضاحك وكذلك مسح طريق روضة الخشم وروضة نورة والحقاقه كما ستقوم البلدية طيلة تواجد المتنزهين بتأمين مياه الشرب وأكياس النفايات وتكليف سيارات النظافة بالمرور على مواقع المتنزهين لرفع النفايات ومتابعة أعمال النظافة. وقد رصدت كاميرا «الجزيرة» يوم الجمعة الماضي أحد الرعاة والذي يملك 700 رأس من الأغنام قادماً من السيل الكبير بالطائف إلى شعيب الشوكي 150 كلم شمال الرياض بحثاً عن الرعي. ويقول الراعي «وهو من الجنسية السودانية» أن كفيله من أبناء البادية وصاحب رعي ويملك عددا كبيرا من الأغنام ومنذ أسبوعين جاء من الطائف إلى منطقة سدير للبحث عن مواقع الرعي فتجول في صحاري تمير وتحديداً هذا الموقع «الشوكي» وعاد إلى الطائف وقام بشحن الأغنام عن طريق ثلاث شاحنات من السيل الكبير حتى شعيب الشوكي وأشار الراعي أن مدة إقامتهم ستمتد إن شاء الله حتى نهاية فصل الربيع بعدها سيعودون إلى الطائف.