اتحاد الصم يشكل منتخباً نسائياً    اكتشاف كوكب عملاق خارج النظام الشمسي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    رياض العالم وعالم الرياض    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    التصعيد الروسي - الغربي.. لعبة خطرة ونتائج غير محسوبة    سمو ولي العهد: سنواصل تنويع وتوسيع اقتصاد المملكة وتعزيز مكانتها الرفيعة    الرياض الجميلة الصديقة    صافرة الكوري «تخفي» الهلال    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    الفيصلي يحتاج وقفة من أبناء حرمة    القوة الناعمة.. نجوم وأحداث !    سيتي سكيب.. ميلاد هوية عمرانية    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    الجموم بمكة المكرمة تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار ب (22.8) ملم    المملكة وتعزيز أمنها البحري    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    «إثراء» يُعيد وهج الحِرف اليدوية بمشاركات دولية    مبدعون.. مبتكرون    هؤلاء هم المرجفون    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    اكتمل العقد    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    نوف بنت عبدالرحمن: "طموحنا كجبل طويق".. وسنأخذ المعاقين للقمة    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ينصح بمراجعة الوحدات الخاصة بمعالجة الأسنان المجهزة بالتقنيات الحديثة والتي تكون ضمن بيئة طبية متكاملة
أسلوب التعقيم المتطور يمنع انتقال المايكروبات والفيروسات من مريض لآخر
نشر في الجزيرة يوم 18 - 01 - 2004


إعداد وحوار: خالد الحمود - المنسق الإعلامي بالمركز
الاهتمام بسلامة الأسنان يعد من الضروريات لصحة الإنسان وأناقته، فكثيراً ما نرى بعض الأطفال أو حتى الكبار يخجل أن يتحدث أمامك أو يضحك إلا إذا وضع يده على فمه خوفاً من أن ترى أسنانه بسبب تلونها أو اصفرارها، وما إلى ذلك من المشاكل، ويشتكي الكثير من الآباء والأمهات من تسوس أسنان أطفالهم أو من تشوهات خلقية كانت أو مكتسبة جراء بعض العادات الغذائية السيئة، أو بعض السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي قد تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، وجاءت التقنيات الحديثة لتقدم أفضل وأسرع الحلول العلاجية، وبأسهل الطرق، ليجد الأب والأم راحة أبنائهم من خلال سلامة أسنانهم دون آلام يتخوفون منها أو إبر يتألمون منها.
ومن خلال هذا اللقاء مع استشاريي طب الأسنان نتعرف على بعض الجوانب المهمة في مجال أسنان الأطفال.
الأسنان اللبنية
* التقينا في البداية باستشارية الأسنان كلوديا كراسكال.. دكتورة كلوديا متى تبدأ أسنان الأطفال في التكون؟
- تبدأ أسنان الأطفال في التكون قبل الولادة، وفي وقت مبكر لا يتعدى الشهر الرابع من عمر الطفل، وبعد الولادة تبدأ أسنانه الأولى أو «الأسنان اللبنية» في البزوغ من خلال اللثة وهي القواطع الوسطى السفلية، تليها بعد قليل القواطع الوسطى العلوية. وبالرغم من أن جميع الأسنان اللبنية والبالغ عددها 20 سنة عادة ما يكتمل ظهورها عند بلوغ الطفل 3 سنوات، إلا أنها تختلف في سرعة وترتيب بزوغها.
وتبدأ الأسنان الدائمة في الظهور عند بلوغ الطفل 6 سنوات تقريبا، ابتداء بالضروس اللبنية والقواطع الوسطى السفلية. وتستمر هذه العملية حتى يبلغ 21 سنة تقريبا.
أربع طبقات رئيسة
* ومما تتركب الأسنان؟
- يتركب الضرس من أربع طبقات رئيسة، هي: «طبقة المينا» وهي الجزء الظاهر في الفم، وهي بيضاء اللون، وتتكون من الكالسيوم والفسفور، وتعتبر هذه الطبقة أقوى نسيج بجسم الانسان، إلا أنها غير قابلة للتجدد، وتغطي تاج السن، وهي قادرة على تحمل الضغوط الشديدة أثناء المضغ.
كذلك «طبقة العاج» وهي الطبقة الثانية من السن التي تأتي بعد المينا مباشرة، وهي أكثر ليونة من طبقة المينا، وتشبه العظام في تركيبها، وينتقل الاحساس بالمؤثرات الخارجية خلال هذه الطبقة عبر القنوات الموجودة فيها، وتكون هذه الطبقة جزءا من التاج والجذر، وهي أكبر الطبقات الموجودة في السن.
وأيضاً «طبقة الملاط» وهي الطبقة التي تغطي جذور الأسنان، وهذه الطبقة غير مرئية لانغراسها داخل عظام الفك. وكذلك «لب السن أو العصب» وهو الجزء الذي يحتوي على عصب السن والشعيرات الدموية التي تقوم بتغذية السن، ويكون العصب مسؤولاً عن الإحساس بالألم والشعور بالبرودة والسخونة، ويكون ذلك أشد عندما يكون التسوس عميقا وقريباً من العصب.
عشرون سناً
* وكم يبلغ عدد أسنان الأطفال؟
- يبلغ عدد الأسنان لدى الأطفال «عشرين سناً» وتدعى الأسنان اللبنية، وهي مقسمة بالتساوي عشر منها في الفك العلوي ومثلها في الفك السفلي، وهي عبارة عن أربع قواطع أمامية، ونابين، واثنين من الضرس الأول، واثنين من الطاحن الثاني.
إهمال تفريش الأسنان
* معظم الحالات التي يعاني منها الأطفال هي حالات التسوس، فما هي الأسباب المباشرة لذلك؟
- يكون ذلك بسبب العادات السيئة في الاكثار من الحلويات والمشروبات الغازية، وإهمال تفريش الأسنان بانتظام، وكذلك حالات كسر أو فقدان الأسنان الأمامية على الأخص بسبب حوادث السقوط أثناء اللعب، لذا فإن الآباء والأمهات يقع على عاتقهم مسؤولية توعية أبنائهم ومتابعتهم حتى يحافظوا على أسنان قوية وسليمة تبقى معهم الى أطول فترة ممكنة.
التسوس بسبب البكتيريا
* وكيف يحدث هذا التسوس لدى الأطفال؟
- يحدث التسوس بسبب البكتيريا التي تتغذى على السكر، وتقوم بعمل حفرة بالسن، وإذا أهملت تلك الحفرة فإنها تكبر وتصبح مؤلمة، لذلك يجب على الآباء والأمهات تعويد أبنائهم على السلوك الصحي مثل تفريش الأسنان بانتظام، لمنع تلك البكتيريا من حفر أسنانهم، والتقليل من تناول الحلويات التي تساعد البكتيريا على العمل على تدمير أسنانهم.
الأطفال والحلويات
* لكن قد يكون من الصعب منع الأطفال من تناول الحلويات، فما هو الحل؟
- إذا واجه الأب أو الأم صعوبة في منع أطفالهم من أكل الحلويات، فمن الأفضل أن يكون ذلك بعد الوجبات الرئيسة مباشرة وليس بين الوجبات، بعد ذلك يجب أن يقوم «الأطفال» بتفريش أسنانهم مباشرة وبصورة سليمة. وإذا حدث لا سمح الله تسوس في أسنان الطفل فتعتبر مراجعة الطبيب المختص وبشكل سريع هو الحل الأمثل في هذه الحالة.
تراكم طبقة البلاك
* ويسرنا أن يكون معنا الدكتور جورج صقال استشاري جراحة الأسنان ورئيس القسم.. دكتور جورج كيف تحدث التهابات اللثة لدى الأطفال؟
- تقوم مادة البلاك بإفراز مواد حمضية تؤذي أنسجة اللثة وتسبب انتفاخها واحمرارها وسهولة نزف الدم منها، والتهاب اللثة يحدث دون الشعور بأي ألم حتى تتفاقم الحالة، وتؤدي في المراحل المتأخرة من تخلخل الأسنان وسقوطها، وتراكم طبقة البلاك على الأسنان دون إزالتها بشكل يومي يؤدي إلى تكون مادة أكثر صلابة تدعى الجير، ولا يمكن ازالته بفرشاة الأسنان، والطريقة الوحيدة للخلاص من هذه الترسبات الجيرية هي عن طريق أجهزة خاصة توجد لدى المراكز الطبية المتقدمة، وتراكم الجير عادة يكون بالقرب من اللثة مما يؤذيها ويتسبب في تباعد اللثة عن الأسنان، ومن ثم تخلخل الأسنان وسقوطها.
سهولة نزف الدم من اللثة
* وما هي أعراض التهاب اللثة؟
- من الأعراض الرائحة الكريهة بالفم، أو المذاق السيئ وتخلخل الأسنان، وظهور بعض الفراغات بينها، واحمرار اللثة، وتورمها، وسهولة نزف الدم منها، وخصوصا عند تفريش الأسنان، وأحيانا حين الاستيقاظ من النوم، وظهور مادة بيضاء بين الأسنان ومن اللثة تدعى الصديد.
وهناك بعض الحالات الصحية التي تتطلب من طبيب الأسنان دراية كافية وعناية خاصة بالمريض كي يتمكن من تقديم العلاج المناسب له لذلك يجب على الأب أو الأم مساعدة الطبيب، وذلك بتقديم المعلومات الكافية والدقيقة عن حالة أطفالهم الصحية، وعن أي أدوية يقومون بتناولها.
تسوس الأسنان المبكر
لدى الأطفال
* وما هو سبب الإصابة المبكرة بتسوس الأسنان لدى الأطفال؟
- أثبتت بعض الدراسات إلى أن اعتماد الكثير من الأمهات من خلال قناعات خاصة على المواد اللينة في تغذية أطفالهن باعتبار أنها سهلة المضغ، وغير مضرة للأسنان الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف في الأسنان واللثة. وأن الاعتماد على الرضاعة الصناعية وبقاء الحليب في فم الأطفال ليلاً يؤدي إلى الإصابة بتسوس الأسنان لدى الأطفال.
كما أن هناك عدة أسباب أخرى كالاستعداد الوراثي والصحة العامة للطفل وبنية عظامه، أما السبب المباشر فهو عدم العناية بالأسنان بشكل كاف حيث تلتصق بقايا الطعام ولاسيما السكريات على سطوح الأسنان التي تشكل النواة الأساسية للتسوس.
ولذلك يجب على الأهل أن يعودوا أبناءهم على تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفاكهة الطازجة التي تنظف الأسنان وتنشط جهاز المضغ وتقوي اللثة بدلا من الحلويات التي اعتادوا على تناولها. ويبدأ ذلك من العناية بالأم الحامل وحصول الجنين على كافة العناصر الغذائية اللازمة ولاسيما الكالسيوم، أما العناية بتنظيف أسنان الطفل فيجب أن تبدأ منذ بزوغ السن اللبني الأول في فم الطفل، ثم يجب تعويد الطفل على استعمال فرشاة الأسنان بشكل سليم ولاسيما قبل النوم، كما أن للفحص الدوري لدى طبيب الأسنان أهمية كبيرة لمعالجة التسوس مبكرا، في حال حدوثه مع القيام ببعض الإجراءات الوقائية كتطبيق الفلور موضعيا في العيادات الطبية بشكل دوري.
دراسة علمية حديثة
* يقال إن المشروبات الغازية تؤثر على سلامة أسنان الأطفال، ما مدى صحة هذه المقولة؟
- هناك دراسة علمية حديثة أجريت في بريطانيا تؤكد ما هو معروف لدى الكثيرين من أنَّ المشروبات الغازية تسبب تسوس الأسنان وإتلافها، وقد تناولت الدراسة 640 طفلاً. وتبيَّن أنَّ الأطفال الذين يتجرعون المشروبات الغازية ظهر لديهم نخر وتسوس الأسنان أكثر من الذين تناولوا عصائر معبأة، كما أنَّ تناول الحليب لم يزد أو ينقص من تسوس الأسنان.
عنصر الكالسيوم مهم للطفل
* وما هي أهم التوصيات التي توصل إليها الباحثون؟
- من أهم التوصيات أن يتأكد الآباء أنَّ أبناءهم يتناولون الحليب ومشتقاته يومياً، وذلك لتخزين عنصر الكالسيوم كمادة عظمية مهمة جدا لنمو الهيكل العظمي للطفل، فيزيد من طوله ويبني الأسنان القوية، كما يعتبر الحليب ومشتقاته مصدراً لكالسيوم الدم الضروري جدا والخلايا، لما له من دور في انتظام عمل الجهاز العصبي.
كما أكدت هذه الدراسة على الآباء بأن يتأكدوا من تناول أبنائهم للفاكهة الطازجة يومياً، كمصدر من مصادر الأملاح والمعادن والفيتامينات التي تلزم لتنظيم العلاقة بين داخل الخلية وخارجها، إلى جانب تزويد الجسم بالإنزيمات والهرمونات والموصلات العصبية بما يلزمها من العناصر اللازمة لعملها.
كذلك على الآباء أن يمتنعوا عن تناول المشروبات الغازية أو شرائها أو حملها إلى بيوتهم، لأنَّ هذا العمل خطر على نمو الأطفال، وخاصة الفتيات، وخاصة في سن البلوغ، لحاجتهم الماسة إلى تأسيس بنية جسدية قوية تحضيراً للحمل والولادة والرضاعة ومواجهة أمراض ما بعد سن الأربعين.
استخدام فرشاة أسنان ناعمة
* وما هي النصيحة الموجهة للآباء والأمهات تجاه سلامة أسنان أطفالهم خصوصاً في هذه المرحلة المبكرة؟
- يجب أن تبدأ العناية بصحة الفم بعد ولادة الطفل بفترة وجيزة، فيجب تنظيف اللثة بعد كل رضاعة، ويمكن بدء غسل أسنان الطفل بالفرشاة بمجرد ظهورها. ومسح اللثة بقطعة من القماش أو الشاش النظيف والرطب، وعلى الآباء تنظيف أسنان أطفالهم بالفرشاة يوميا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومبتلة وكمية قليلة من معجون أسنان مفلور لا تتعدى حجم حبة البسلة، كذلك تحديد موعد لزيارة طبيب الأسنان في الفترة ما بين 6 - 12 شهرا من عمر الطفل. والحذر من عدم الابتلاع، فيجب ألا تتعدى كمية معجون الأسنان حجم حبة البسلة للأطفال دون السادسة.
التلون الخارجي والداخلي
* وماهي الأسباب المؤدية لتلون الأسنان؟
- هناك عدة أسباب لتلون الأسنان منها ما قد يكون خارجيا أو داخليا مثال ذلك :«التلون الخارجي» وهو في الغالب نتيجة لاستخدام المواد التي لها قابلية إحداث التلون، ويمكن إزالة مثل هذه الأنواع من قبل طبيب الأسنان أو إخصائي صحة الفم، و«التلون الداخلي» للسن وله عدة أسباب منها : تناول دواء التتراسيكلين «مضاد حيوي» من قبل الأم أثناء الحمل أو الرضاعة أو من قبل الأطفال خلال فترة تشكيل الأسنان، وشرب مياه الآبار المحتوية على مادة الفلور بنسبة تفوق الحد المسموح به، والرضوض وإصابات الأسنان، وتعفن لب «عصب» السن.
مص الإصبع وتشوه الفكين
* كما يسرنا أن يكون معنا الدكتور توفيق التميمي استشاري تقويم الأسنان.. دكتور توفيق ماهو أثر بعض العادات السيئة التي تمارس من قبل الأطفال؟
- أطفالنا هم فلذات أكبادنا، وهم بحاجة إلى الغذاء الروحي و الجسدي، وإن أي إهمال لتربيتهم النفسية يؤدي لنشوء عادات فموية سيئة مثل مص الإصبع وقضم الأظافر، وهذه العادات تشوه الفكين، إذا لم تتوقف قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات ونصف، وتصبح المعالجة التقويمية ضرورية.
المعالجة التقويمية المبكرة
* ومتى تكون المعالجة التقويمية نافعة؟
- يهدف علاج تقويم الأسنان بكافة أنواعه ووسائله إلى تحقيق غايتين رئيسيتين، الأولى تهتم بالناحية الوظيفية لتأمين علاقات متوازنة بين مختلف عناصر جهاز المضغ لضمان فعالية وسلامة الجهاز، والثانية تجميلية تهتم بإعادة التوازن الجمالي للوجه والأسنان.
وعلى الرغم من إمكانية إجراء علاج تقويم الأسنان لكافة الأعمار فإن الفترة المهمة تكون خلال فترة تبديل الأسنان اللبنية بالأسنان الدائمة، وبشكل خاص قبل مرحلة البلوغ وخلالها، على اعتبار أن معدلات النمو للفكين تكون خلال هذه الفترة في أوجها، ويمكن الاستفادة منها لتصحيح معظم حالات سوء الاطباق، لذلك تنصح الجمعيات العالمية لتقويم الأسنان بأن تكون أول زيارة يقوم بها الطفل إلى اخصائي تقويم الأسنان تكون في السابعة من عمره، أو عندما تكتشف أي مشكلة خاصة بالتقويم حتى قبل هذا العمر، مثل فقد الأسنان اللبنية قبل الوقت المحدد، أو بقائها لمدة طويلة، أو وجود تزاحم بالأسنان، أو بروز شديد بالأسنان، أو وجود بعض العادات الضارة كمص الاصبع.
بروز الأسنان وازدحامها
* ما هي الآثار المترتبة لبروز أسنان الطفل؟
- لا شك أن بعض أشكال سوء الاطباق كالبروز الشديد أو التزاحم للأسنان يمكنها أن تشكل عائقاً اجتماعيا للشخص المصاب بها وينجم عن ذلك مشاكل نفسية غالباً ما تؤثر على التطور النفسي للطفل، وعلى عملية اندماجه في المجتمع، لذلك تعتبر المعالجة التقويمية المبكرة لهذه الحالات أمراً ضرورياً للتطور النفسي والسلوكي السوي للطفل. كذلك بعض أنواع سوء الاطباق قد يؤثر على مفصل الفك وهذا بدوره يؤدي إلى صداع في الرأس، وألم في عضلات الفك والرقبة. أضف إلى ذلك أن الأسنان المتزاحمة يصعب تنظيفها مما قد يحدث تسوساً في الأسنان أو التهاباً في اللثة وكل هذه الأشياء قد تسبب مشاكل يصعب علاجها في المستقبل.
التعقيم من خلال
البخار المضغوط
* وماذا عن التعقيم والطرق الواجبة على الطاقم المعالج اتخاذها للوقاية من انتقال العدوى؟
- التعقيم من أبرز المسلمات المتبعة هنا في قسم الأسنان، وهو تحت إشراف فريق طبي متخصص، ويتم تنظيف الأدوات والمقابض وتعقيمها بعد تغليفها كل آلة على حدة بأحدث الأجهزة التعقيمية، حيث تعقم بطريقة البخار المضغوط على درجة عالية من الحرارة، مما يضمن التخلص من البكتيريا والفيروسات.
ويتوجب على كل أب وأم أن يختارا المراكز الطبية المتقدمة التي تستخدم الطرق الحديثة في التعقيم، فكما هو معلوم ان هذه الأمراض تنتقل عن طريق الدم، وحيث إن مريض الأسنان بصفة عامة لا يخلو من إمكانية خروج دم من فمه أثناء العلاج، فإن كان هذا المريض حاملاً للأمراض كانت هناك نسبة ولو ضئيلة لانتقال مرضه للمريض الذي يأتي بعده للعيادة. لذا يجب على جميع المراكز الطبية وخاصة أقسام الأسنان أن تطبق المعايير الدقيقة في إجراء الترتيبات اللازمة في مجال التعقيم، كذلك من الإجراءات الوقائية أن يلبس الطبيب والممرضة الجوارب والكمامات أثناء علاج المرضى، وتغييرها بعد كل مريض، وتغطية جميع الأماكن التي يمكن أن يصل إليها الطبيب أو الممرضة أثناء العلاج بمادة بلاستيكية تغير بعد كل مريض. وأن تكون جميع الأدوات المستخدمة أثناء العلاج معقمة بالبخار والهواء الحار ومغلفة بإحكام. كما يجب تعقيم قبضات التوربين والقبضات المعوجة بالبخار لضمان القضاء على جميع الميكروبات والفيروسات.
وهذه الخطوات تكلف المركز تكلفة عالية وخصوصا تعقيم القبضات المعوجة والتوربينية، لكن وضوح الهدف الذي تسعى إليه المراكز الطبية المتقدمة، وهو تقديم خدمة الطبية عالية في بيئة صحية، بغض النظر عن التكلفة المادية التي تكون على كاهل هذه المراكز، بل إن من المسلمات لدى هذه المراكز الطبية المتقدمة أن تستقطب الأجهزة الحديثة والكوادر الطبية المؤهلة، ولا ترضى أقل من ذلك.
مواكبة التطورات
والتقنيات الحديثة
* وما هي التطلعات والأهداف التي يسعى إليها المركز من خلال تحديث الأجهزة الطبية في قسم الأسنان؟
- أجاب الدكتور جورج: لاشك أنها خطوة ستعمل بإذن الله على تحقيق أعلى مستوى من الخدمة التشخيصية والعلاجية، ولاسيما وأن قسم الأسنان بالمركز يتمتع بفضل من الله بوجود كفاءات طبية عالية المستوى من داخل وخارج المملكة، وهم من كبار الأطباء في هذا المجال الذين لهم أبحاث طبية في هذا المجال، وهذه الكفاءات الطبية ستعمل بجانب التقنيات الحديثة على تحقيق أعلى مستوى من الخدمة العلاجية للمرضى في ظل التجهيزات المتطورة في القسم نفسه وتوفر البيئة الطبية المتكاملة.
كما أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر على المراجعين والمرضى تكلفة البحث وزيارة أكثر من مركز طبي بحثاً عن العلاج المناسب كذلك توفر عليهم مشقة وكلفة السفر إلى الخارج.
وبشكل عام فإن مواكبة التطورات والتقنيات الحديثة في جميع المجالات والتخصصات من شأنها أن تزيد من كفاءة أي منشأة طبية بالإضافة إلى أن ذلك يمثل دعماً كبيراً للنهضة الحضارية في المملكة.
أحدث الأجهزة الطبية
* وما هي أهم الأجهزة التي جاءت بديلاً عن الأجهزة القديمة لتقدم للأطفال بصفة خاصة مجالاً أفضل في العلاج؟
- من أهم الأجهزة التي تم تزويد قسم الأسنان بالمركز بها «أجهزة الأشعة الرقمية»، مثل الأشعة البانورامية لكامل الفك، والأشعة الرأسية «السيفا لومترك» وغيرها من الإشعات التي تؤخذ عن طريق الفم، وهذه الأجهزة تقلل بإذن الله من تعرض المريض للأشعة السينية بنسبة عالية تصل إلى 60% مقارنة بالأشعة العادية، كما أنها تزيد من كفاءة نتيجة الصور الإشعاعية، وهذا يساعد على التشخيص السليم.وجهاز «Water Lase » الذي يعتمد على حفر أسنان الأطفال دون الحاجة إلى استخدام المخدر أو قبضات الأسنان المخيفة للأطفال، وذلك عن طريق ذرات الماء مع طاقة الليز لإزالة تسوس الأسنان.
التشخيص من خلال
الكاميرا الرقمية
* وما هي دقة هذه الأجهزة من الناحية التشخيصية؟
- في المجال التشخيصي يوجد في كل عيادة كاميرا رقمية وذلك عن طريق الكومبيوتر وتقنية ثلاثي الأبعاد للتصوير من داخل الفم وشاشة عرض رقمية يتم من خلالها إعطاء المريض شرحاً وافياً عن المشاكل الصحية في أسنانه وكيفية العلاج والوقاية منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.