العالم ميخائيل تيموفيتش كلاشينكوف الذي ولد في منطقة ألتاي في نوفمبر تشرين الثاني 1919م للميلادية، هو المخترع للبندقية الخفيفة التي سميت باسمه «كلاشينكوف» والتي كانت بدايتها بعد تدريبه ميكانيكياِ للدبابات العسكرية ومن ثم تم استدعاؤه إلى الخدمة العسكرية في يونيو حزيران 1941م للميلادية، وبعدها أصيب كلاشينكوف إصابات خطرة أعطاه الأطباء بسببها راحة لمدة ستة أشهر ومع الاسترخاء وجد ميخائيل كلاشينكوف الوقت الكافي لكي يمضي مع نفسه ومع وظيفة للسمكرة الخاصة في ورشة مستودع عسكري مهجور وبحلول يونيو حزيران من عام 1942 للميلادية تم اختبار نموذج مطور من البندقية بعدما جربه أكثر من مرة وفي عام 1946 للميلادية كانت أول بندقية كلاشينكوف إيه.كي 47 وجهزها بعدما تم تطويرها وصقلها وبعدها تم توزيعها على القوات السوفيتية أخيراً في عام 1950م للميلادية. وما جعله يخترع تلك البندقية يقول كلاشينكوف: «لقد رأيت أن كل الجنود الألمان في الحروب الباردة كانوا مسلحين ببنادق آلية ولم يكن بوسعي إلا أن أرى ذلك حيث كنت في دبابة في الصفوف الأمامية ورحت أحدق في ماسورة بنادقهم ولم يكن لدى جنودنا أي نوع من الأسلحة الأوتوماتيكية وفي الحقيقة كانوا محظوظين أن يكون لديهم بندقية بسيطة وحتى الكثير منهم لم يكن لديهم عسكرية بالمرة حيث كانوا مواطنين مدنيين». كان كل ما يحتاجه الجيش الروسي هو بندقية آلية خفيفة الوزن يسهل استخدامها وصيانتها ويمكن تشغيلها في الظروف المناخية من الصيف الحار إلى الشتاء الجليدي لروسيا. بعدها شق ميخائيل كلاشينكوف السمكري طريقه إلى شعار مشرف في هيئة تصميم الأسلحة الصغيرة في الجيش السوفيتي وعمل وعاش في بلدة أزيفسك طوال تلك الرحلة ليحصد الأوسمة على اختراعه.وفي ذلك تم تصنيع نحو (70) مليون بندقية كلاشينكوف وقال في الاحتفال الذي جرى له: «لو كنت حصلت على عملة سنت مقابل كل بندقية لصرت ثرياً اليوم» ولم يخطر في باله أن يهتم بإصدار براءة اختراع باسمه.وقف ميخائيل كلاشينكوف (82) عاماً وافتتح معرضاً بذلك في المانيا خصصه للانجاز الذي قام به.ولكن اعترف أخيرا كلاشينكوف قائلاً: «إن قلبي يمتلىء بالفخر عندما أفكر في أن بندقية الكلاشينكوف لم تتفوق عليها أي بندقية أخرى حتى الآن ولكنني أعرف ماذا يعني ذلك، فقد تسببت في الكثير من المعاناة عندما سقطت بندقيتي في الأيدي الخاطئة وهذا كل ما يحطم قلبي ويحزنني». [email protected]