كشف تقرير أعده الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال النقاب عن الوضع العام للحركة الأسيرة، مشتملاً على ارقام حول أعداد الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال بين سجون ومعسكرات للجيش ومراكز تحقيق ونسب الحالات الاجتماعية والمحكوم عليهم بأحكام عالية ومن أمضى منهم سنوات طويلة خلف القضبان. وبحسب التقرير الذي حمله أسرى أُفرج عنهم، فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين حتى بداية كانون الثاني من السنة الحالية (7254) أسيراً ومعتقلاً موزعين على (15) سجناً ومعتقلاً إسرائيلياً، هي: 1- شطة 2- بئر السبع3- اشيل السبع4- السبع 5- هداريم 6- تلموند7- نفحة8- عسقلان 9- الرملة الجديد10- نفيه ترتسا 11- مستشفى سجن الرملة12- مجدو13- النقب14- عوفر 15- عتليت فيما يقبع عدد آخر من الأسرى في معسكرات جيش الاحتلال الخمسة وهي حوارة قرب نابلس، وقدوميم قرب قلقيلية، وسالم قرب جنين اضافة إلى معسكري عتصيون في بيت لحم وبيت ايل في رام الله. وأضاف التقرير أن عدد مراكز التحقيق التي يشرف عليها جهاز (الشاباك) هو خمسة مراكز يعاني الأسرى فيها صنوف العذاب وأشكالا مختلفة من التنكيل وقسوة التحقيق وهذه المراكز الخمسة هي: الجلمة وبتيح تكفا وعسقلان والمسكوبية، إضافة إلى السجن السري المعروف باسم (رقم 1391) وهو أكثر المراكز استخداما للوسائل القمعية وأساليب التعذيب الوحشية ضد الأسرى والمعتقلين. ويذكر التقرير أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ (1381) أسيرا قبل انتفاضة الأقصى، يوجد منهم حالياً ألف أسير داخل السجون، وعدد كبير منهم تم الإفراج عنه وأعيد اعتقاله خلال الانتفاضة الحالية. وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى من الأشبال- أقل من 18عاما- بلغ (300) أسير، في حين ارتفع عدد الأسيرات بشكل قياسي من 4 أسيرات قبل انتفاضة الأقصى الحالية إلى (76) أسيرة أثناءها مع بقاء العدد في تذبذب مستمر بسبب الاعتقال والإفراج، وتمضي غالبية الأسيرات الفلسطينيات مدتهن في سجن «نفيه ترتسا» في الرملة مع سجينات إسرائيليات جنائيات. ويؤكد التقرير كذلك أن عدد الأسرى من المرضى بلغ (1046) أسيراً، وهؤلاء من أصحاب الأمراض المزمنة والإصابات والإعاقات، حيث إن بعضهم من ذوي العاهات الجسدية أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن الذين أصيبوا بأمراض مختلفة ومتفاوتة الخطورة داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث إن بين أولئك المصابين بأمراض القلب والأمراض الباطنية والأعصاب والأنف والأذن وأمراض الجهاز التنفسي والعيون وأمراض الشيخوخة لدى كبار السن منهم. وذكر التقرير في إحصائياته أن نسبة الأسرى من المتزوجين بلغت 31 ،3% من مجموع الأسرى، كما أن هناك ثلاثة أسرى أمضوا حتى الآن أكثر من 25عاما خلف قضبان السجون، أقدمهم سعيد العتبة الذي دخل العام السابع والعشرين لاعتقاله، كما بلغ عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20عاما (12) أسيرا والذين قضوا أكثر من 15عاما بلغ عددهم (80) أسيرا، فيما أمضى (297) أسيرا أكثر من 10أعوام داخل السجون ويقبع (643) أسيرا في سجون الاحتلال منذ أكثر من خمس سنوات، ويلاحظ هنا ارتفاع أعداد الأسرى مع انخفاض مدة الاحتجاز وهو ما يشير إلى توسيع حملات الاعتقالات والأحكام العالية التي تصدرها محاكم الاحتلال بالجملة بحق الأسرى الفلسطينيين.