تشرفت بالتعرف عن كثب على هذا المركز المتميز.. الذي يعتبر بحق نقلة نوعية في مجال العمل الخيري والاجتماعي. تتلخص رسالته في أن يكون مركزاً متميزاً ومعترفاً به عالمياً في أبحاث الاعاقة، وذلك من خلال إجراء البحوث التي تساهم في إثراء المعرفة عن الوقاية من الأمراض والعلاج وتخفيف حدة الاعاقة والعمل على تحسين مستوى المعيشة للمعوقين وتمكينهم من الاستفادة القصوى من قدراتهم الذاتية الكامنة. أسس هذا المركز سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ودعمه كما يدعم كل أعمال الخير - مادياً ومعنوياً وهو الرئيس العام للمركز. وللمركز مجلس أمناء يرأسهم الأمير الشاب المثقف المتمكن سلطان بن سلمان.. يقول سموه: «ولدت فكرة تأسيس المركز تلبية لحاجة ملحة لمواجهة الاعاقة المتزايدة في بلادنا وسد الفراغ الكبير في مجال البحث العلمي المركز حول الإعاقة ومسبباتها ووسائل تفاديها وعلاجها». وخلال الفترة القصيرة منذ تأسيسه حتى اليوم نفذ المركز عدة أبحاث أظهرت نتائج تثبيت ضرورة استمرار هذا المركز في متابعة الأبحاث، وضرورة دعمه بكل الامكانات.. وقد أثلج صدري - يعلم الله - ما اطلعت عليه من أساليب علمية متطورة وأنظمة حديثة راقية سواء في ادارة المركز وتنظيم أعماله أو أساليب أبحاثه.. وهذا هو الأمير سلطان بن سلمان رجل علمي دقيق مبدع في أعماله. ويتطلع المركز خلال العشر سنوات القادمة الى أن يحقق بمشيئة الله عدة أهداف أهمها: 1- دعم الأبحاث الأساسية العلمية والتطبيقية الخاصة بالاعاقة وزيادتها الى خمسة أضعاف ما كانت عليه. 2- رفع مستوى الوعي الصحي والعلمي وتطبيقات نتائج الأبحاث الى عشرة أضعاف ما هي عليه حالياً. 3- تدريب قياديين في مجال أبحاث الاعاقة على مستوى يضاهي الدول المتقدمة بما يؤدي بمشيئة الله الى الاكتفاء الذاتي في مملكتنا الحبيبة في مجال أبحاث الاعاقة. 4- العمل على إنشاء وتطوير سجل وطني للاعاقة ضمن الأولويات الوطنية التي يتحتم تنفيذها. كثير من الناس في بلادنا منَّ الله عليهم بكثير من فضله وهم معروفون بالثراء. أتوجه اليهم جميعاً سواء كانوا من الزملاء رجال الأعمال أو من غيرهم. وهم كثير - وأدعوهم لأن ينتهزوا الفرصة ويسارعوا لاغتنامها ويدعموا هذا المركز المبارك قبل أن يجدوا أنفسهم أو عزيزاً لديهم - لاسمح الله - عرضة للإعاقة بكل ما تسببه من آثار مؤلمة نفسية وجسدية ومادية.