منذ أيام خلت فقدت وفقد الجميع ذلك العاشق للخير (ابا ياسر,, عبدالوهاب العيسى) بانتقاله الى رحمة الله تعالى، لقد كتب وقيل عن فاجعة فقده الكثير الذي هو أهل له ولن استطيع ان آتي بما أتى به الكتاب والادباء من بلاغة عنه وعن مآثره رحمه الله ولا أزال ارى ان ما كتب وقيل في حق ذلك العاشق للخير تغمده الله برحمته ووالدينا والمسلمين اجمعين لا يفيه حقه. ان ابا ياسر لقب بصفات حميدة من اناس كثر وهذا دليل على صحة القول ان الناس شهود الله في ارضه,, وحيث انني احد هؤلاء الشهود بفعل الخير للقريب والبعيد من قبل عبدالوهاب العيسى فقد وصفته بعاشق الخير لما كان رحمه الله يحب فعل الخير على ألا يقابله مدح او مصلحة بل وكان يمتعض من المبالغة في شكره او اطرائه وقد اصاب زميل له كتب عنه بأن أبا ياسر لا يمكن ان يقول لك لا ولكن نشوف وهذه احدى خصاله الحميدة رحمه الله وكأني به جاعلا بيت الشعر المأثور هذا ديدنه بالتعامل مع الناس. ما قال لا قط إلا في تشهده لو لا التشهد لكانت لاءه نعم رحمك الله اخي عبدالوهاب فقد كنت كالشجرة الخضراء المظلة لأقاربك وأصدقائك والآخرين, ولعمري يا عاشق الخير هو ذاك انت. أقول للعم محمد العيسى والخالة ام عبدالوهاب واخوانه واخواته وابنة الخالة ام ياسر وابنائها وجميع محبي أبي ياسر ان الفقد عظيم والفاجعة أليمة وعزاؤنا بعبد الوهاب العيسى حب الناس ودعاؤهم له والذكر الطيب والسيرة المعطرة بفعل الخير والاخلاص في العمل. اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا ان تجعل قبره روضة من رياض الجنة وان تتغمده وجميع أموات المسلمين بواسع رحمتك وتسكنهم فسيح جناتك وان تلحقنا بهم غير مفتونين ولا حول ولا قوة الا بالله انا لله وإنا إليه راجعون . وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.