في ليلة جميلة وفى جو شاعري ولا أروع وفي ضيافة كريمة اصيلة كما هي متأصلة في اهل حائل احتضنتها أربعائية الدكتور الاديب والناقد والشاعر عبدالرحمن الفريح نائب رئيس نادي حائل الادبي في نقرة قفار بحائل استمتع الحضور وعاشقو الشعر بليلة جمعت الشعر الفصيح والعامي وشيلات من الطروق اللويحانية وألحان أحمد الناصر بصوت من عاشقي عطائه الجزل وصوته الشجي، كذلك اشتملت هذه الاربعائية المعتادة لوقفات نقدية ادبية بحضور عدد من عاشقي الشعر والادب ومن بينهم الاستاذ سلطان ابن الشاعر الكبير الراحل «لويحان» ومحمد المرمش الشمري وهاني الحسياني والدكتور فهد الدوسري والشاعر الشاب الواعد سليمان العلويط وعبدالله الرشيدي وآخرون. ولان الوطن وولاة الامر يمتلكون مساحة حب كبيرة في قلوب الجميع فقد بدأت الاشعار بقصيدة وطنية رائعة من روائع الشاعر الاستاذ حمد المغامس المعروف «بالوردي» من اهالي الخطامة بسدير.. ونختار من مشاركة «الوردي» القصيدة الوطنية التي منها: راية العز والتوحيد مرتفعه من مية عام تمت شهر شوالي الحكم ما حصل على كود من وقعه وقعه من حضرها خاف واهتالي ابو تركي دخلها قايدٍ ربعه وارد للخطر مع نقوة رجالي حاكم بالعدل والدين متبعه عله بجنة الفردوس نزالي خلق لنا سلوك طبعهم طبعه ما حدٍ بالسياسة غيّر ومالي الفهد حاكم نال الوطن نفعه يخدمه خدمة في مستوى عالي فاز بالطيب وبالعز والرفعه للأمور الصعبه دوم حلاَّلي القبايل جميع اليوم مجتمعه الجهل والتعصب بينها زالي وفي قصيدة اخرى ابيات «للوردي» عن المال وبذله في سبيل المراجل يقول: المال نقص عند بعض الرجاجيل لا ودعه بالبنك وأهمل زكاته وراعيه ما ينفق وطماع وبخيل كلمة هلا ما قالها في حياته ما شب ناره في نهار ولا ليل دايم بوسط البيت ويا بناته ولا يعرف اسعار العويدي ولا الهيل ولا حقوق الضيف مع واجباته يستاهله من يذبح الحشو والحيل للضيف ما كل يسوي سواته وعن الرفقة الطيبة يقول «الوردي» المغامس: دور على خيّر للاخيار طمام من لابة معروف عالي مقامه متخرج بالطيب للربع حشام مهيوب عند الناس ما هو قذامه تلقاه في وقت به عناد وخصام من غرته نفسه كرب له خطامه الطيب فايز به على مر الأيام يعرف مواجيبه ويعرف نظامه وما أن يلقي المغامس قصيدة من قصائده إلا ويبادر «الراوي وصاحب الصوت الشجي» الاستاذ حمد السنيد المعروف «بهبوب الشمال» الى ادائها بالصوت المغنى على الطروق اللويحانية حيث اعجب الجميع بالثنائي «الوردي» و«هبوب الشمال» سواءً بالقصيد واللحون الجميلة. ومن بين نجوم الامسية كان لتواجد «عبدالله الرشيد» طعم شعري آخر حيث شعر الجميع وكأن الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع موجود بينهم في «أربعائية» الفريح حيث تقليده لصوت الشايع ومحفوظات الرشيد لأشعار أمير المحاورة في الطروق «العسرة» العسيرة ومثله في ذلك الشاعر «المطر» وصاحب الالحان والشيلات السنيد «هبوب الشمال» وان دل ذلك على شيء فانما يدل على تقدير «الاربعائية الفريحية» وحضورها لأبي محمد «أحمد الناصر الشايع» ذلك العلم في ساحة الشعر الشعبي محلياً وخليجياً. وقد تخلل الامسية مشاركات شعرية من بينهم الشاعر غنام الرشيدي الذي أبدع في إثراء الامسية بالوطني والاجتماعي من اشعاره. وكذا الشاعر عبدالرحمن البكر وناصر البكر وعبدالرحمن بن صامل الرشيدي وعبدالله العفنان وخضر الحربي وحمود التميمي ومحمد المرشد. وقد جاء الشاعر الشاب سليمان العلويط من النبهانية بالقصيم لحضور الاربعائية بصفة دورية للتوثيق والاستفادة من شعراء سبقوه في هذا المجال. ولقد شارك الشاعر الشاب الواعد عبدالله العفنان بعدد من القصائد منها التي مطلعها: في مفرق الدنيا وعلى صابر العام حطيت رجلي وارتفع ناظري فوق مليت من حلم يورثني أحلام كن الزمان عتق وكن الحزن طوق تفاحة الماضي وزيتونة أيتام عشرين عام ولا دخلنا بهن سوق وبعد حوارات ونقاشات في الشعر والادب وبعد ان تناول الجميع طعام العشاء بدأت المحاورات الشعرية ومع كل من صاحب الاربعائية الدكتور عبدالرحمن الفريح وكل من سعيد الاحمري وغدير الحربي وعبدالله الأشرم وسالم الرشيدي وعمير الرشيدي وبندر بن منصور وسط حضور كبير من عاشقي المحاورة تميزت بقوة الشعراء وتنظيم الصفوف «الشيّالة» وكانت اولى المحاورات بين الدكتور الفريح وعبدالله الاشرم حيث بدأ الفريح: عبدالله الأشرم كثير المشاوير يا لله عسى خير وعقبه سعاده ياللي تعذر ما تفيد المعاذير راع القرادة ما يفك القراده (*) نائب رئيس النادي الأدبي بحائل