وسط أجواء شاعرية تفوح بعطر الشعر تتوافد الزائرات على قرية مشار الطبيعية في منطقة حائل الذي تزخر بالعديد من الفعاليات والأمسيات والمسابقات والبرامج الممتعة النسائية في عدة مواقع من خلال هذا المهرجان في عالم من المرح، ومن خلال الابحار في أمسية أغراب من منطقة عفيف وجرح العيون من الرياض نقلونا إلى عالم متميز من الشعر وروعة التنظيم في القرية باشراف إدارة الشاعرة البارزة، حيث صعدت الشاعرة أغراب وانشدت بمحبوبتها حائل وعبروا لها الحضور بعاصفة من التصفيق والإشادة في هذا القدوم الممطر شعراً وعبقاً.. إن بانت القمرا ترى كنها ذي... حتى النجوم تزورها بالقوايل عرفتو اللي تسرق النور من هي.. اللي تفداء. رجالها في الهوايل ثم طال انتظار الجمهور الذي حلق بهم الخيال لسماع الشاعرة جرح العيوف حيث اقتربت وقالت: مديت لك عمري على كف يمناى.. وأهديتك آخر وردةٍ في حياتي صدمتني وبعثرت في دروبك خطاياي.. وابكيت كل أيامي العاطفة المقبلاتي ثم استجابت أغراب لدعوة العاطفة فقالت.. تناثرت كل الملامح وانكسر وجه الغرام.. وامتلت كل الشوراع من وجيهك اقنعة وجه توارى خلف غيمات المساري واللثام.. ووجه تلاشي مع طيوف بالمحاري مفجعة ثم واصلت الشعر (الجرح) حيث أنشدت وقالت: شربني الفقر يا يمه وأنا اللي ما تقهويته.. سقاني المر يا أيامي قسي واغتال احلامي ولو فقري أنا اتعبني تراني جد حبيته غدا بيتي ومرباعي وشوقي وجرحي الدامي وبعد عدة نصوص أخرى مبدعة اختتمت الأمسية بالأسئلة عن حياة الشاعرات والمداخلات الجميلة والمطالبة بالاستمرار غير أن الوقت المحدد للأمسية كان قد أزف على الرحيل فودعت الفارستان جمهورهما بتحية خاصة وكلمات شكر لإدارة منتزه مشار على الدروع التي قدمت لهما..