المعلم الناجح هو الذي يحدد شخصيته داخل الفصل من خلال النقاط التالية: 1- الصدق في توصيل المعلومة لأذهان طلابه. 2- العدالة في معاملته لطلابه داخل الفصل. 3- اللين في القول والملاطفة المؤدية مع أبنائه. 4- الجدية في استغلال الوقت داخل الصف لصالح طلابه. 5- احترام إجابات طلابه مهما كانت وتوجيههم للأصلح. ولنأخذ كل نقطة من هذه النقاط بشيء من الإيضاح المختصر: النقطة الأولى: إذا صدق المعلم ولا نعتقد في جميع المنتسبين إلى هذه المهنة إلا الصدق بحيث يرد إلى ذهن الطالب جميع ما يحتاجه من معلومات عن الموضوع بطريقة تربوية شيِّقة وهذه تحبب التلاميذ في معلمهم وتجذبهم إلى مادته. النقطة الثانية: العدالة في معاملته لطلابه من خلال توزيع الأسئلة عليهم بالتساوي دون إغفال أي طالب مهما كان مستواه وكذلك توزيع الأعمال التحريرية عليهم. النقطة الثالثة: اللِّين في القول والملاطفة لطلابه بحيث يعاملهم كأنهم أبنائه فعلاً إذا أخطأ أحدهم فلا يؤنبه أمام الباقين بكلمات نابية تثير شعوره، ثم إن توجيه الكلمات الطيبة التي فيها ثناء على الطالب ولو مجاملة أمام زملائه يكون لها تأثير إيجابي على نفسيات التلاميذ وتجذبهم إلى مادة المعلم وتشوّقهم لها. النقطة الرابعة: الجدية في استغلال الوقت داخل الفصل كلما كان المعلم جاداً أو مستثمراً حقيقياً للوقت كان أكثر تأثيراً في طلابه ويكتسبون منه الجدية في الاستثمار النافع لأوقاتهم وهي مزية حسنة تكسبه احترام طلابه وموروثاً حسناً. النقطة الخامسة: احترام إجابات طلابه مهما كانت. هذه النقطة مهمة جداً لأنه وكما هو معلوم لدى الجميع بأن الطالب أتى إلى المدرسة ليتعلم وليس متعلماً جاهزاً بمعلوماته لمن أرادها منه، وعلى هذا الأساس لا بد له أن يخطئ ومن لا يخطئ لا يتعلم فحينما يخطئ الطالب يجب ألا يزدريه زملاؤه ولا أن ينزعج منه معلمه لأن من يبحث عن الإجابة الصحيجة لا بد أن يسأل ويخطئ حتى يصل إلى الإجابة الشافية فحينما يحترم المعلم هذه الوجهة الصحيحة لدى طلابه يشجعهم من خلالها على الأسئلة وعلى البحث الجاد عن المعلومة المفيدة وتفرق هذه لدى الطلاب بين معلم وآخر. المعلم الذي يستقبل أسئلتهم بصدر رحب ويشجعهم على الأسئلة وبين معلم آخر ينزعج من كثرة الأسئلة ويصف بعضها بأنها أسئلة ساذجة أو متكررة أو بعيدة عن الموضوع الذي هو بصدده داخل الحصة فكلما كان المعلم يرى في تلميذه بأنه طالب مثالي كسب مودته وجذبه إليه بطريقة تربوية مفيدة وأكسب تلاميذه الثقة في أنفسهم والجرأة على الأسئلة البناءة.