سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم رئيس تحرير جريدة الجزيرة امتداداً للرعاية الكريمة من قِبل ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله وتأكيداً لمبدأ الشراكة بين كافة قطاعات المجتمع السعودي وخاصة الشباب لتنمية وتطوير بلادهم في كافة مجالات الحياة صدر القرار السامي الكريم من قبل سيدي سمو ولي العهد الأمين حفظه الله باستقطاب الشباب من حملة الثانوية العامة في القطاعات العسكرية وتكوين لجنة من كافة القطاعات العسكرية من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والجهات ذات الاختصاص الأخرى برئاسة سمو سيدي النائب الثاني حفظه الله لوضع الآلية المناسبة لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع لجذب الشباب للقطاعات العسكرية ونحن المواطنين نقدر لقيادتنا الحكيمة بكل محبة واخلاص وتفان بكل ما تسعى إليه من تطوير وتحديث وتنمية البنية الأساسية لهذه البلاد المباركة وهم الشباب عماد المستقبل وتدريبهم حسب قدراتهم الذهنية والبدنية في الجهات التخصصية، ومن هذا المنطلق الكبير ولأجل المصلحة العامة للجميع نتوجه لسيدي سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهم الله للنظر باعادة افتتاح معهد المرور لسابق عهده ووضع البرامج التخصصية الحديثة له من النظرية والتطبيقية واجتذاب الشباب من حملة الثانوية العامة له للمساهمة في تفعيل القرار السامي من لدن سمو سيدي ولي العهد حفظه الله ونورد بعض النقاط لتفعيل افتتاح هذا المعهد وهي على النحو التالي: أولاً: وضع لجنة على مستوى عال من مقام وزارة الداخلية والأمن العام والمديرية العامة لكلية الملك فهد والمعاهد العسكرية والإدارة العامة للمرور ومعهد الإدارة العامة والجهات ذات الاختصاص لدراسة أسباب اغلاق هذا المعهد المتخصص في مجال المرور وتكون بصفة عاجلة لرفع نتائجها لأنظار مقام سيدي سمو وزير الداخلية لاتخاذ ما يراه مناسبا لإعادة افتتاح معهد المرور. ثانيا: وضع البرامج الاكاديمية الأمنية المرورية على أحدث ما توصلت إليه المعاهد والاكاديميات العلمية المتخصصة في أنحاء العالم. ثالثا: وضع استمارة استبيان وتوزيعها على إدارات المرور في أنحاء المملكة لأخذ الآراء والمقترحات في الصياغة المناسبة في وضع برامج المعهد التي تهم إدارات المرور في رجال المرور من حيث الكم والكيف في الميدان والشؤون الإدارية ومقابلة الجمهور على حد سواء في الميادين أو في أروقة إدارات المرور «ويكون الرد على هذا الاستبيان خلال شهر من تاريخ اصداره من جهات الاختصاص». رابعا: تكون الدراسة في معهد المرور «ثلاث سنوات» تكون السنتان الأوليان من الدراسة عامة ومكثفة في كافة التخصصات، وتكون السنة الثالثة متخصصة على حسب القدرات البدنية والذهنية لطلاب المعهد حسب التقييمات من هيئة التدريس في أحد تخصصات المرور في المجال التطبيقي العملي والميداني. ونورد من تلك التخصصات ذات الأهمية: التخصص في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، شعبة الرخص، الحاسب الآلي، شعبة تحقيق الحوادث وتخطيطها، شعبة السير في الدوريات والدراجات النارية في الميدان، شعبة البحث والتحري، قيادة العمليات، شعبة في تخصص الصيانة العامة في مجالات الحاسب الآلي والاشارات المرورية والسيارات والدراجات النارية وصيانة المكاتب الإدارية وغيرها ويمكن الاستعانة في مجال الصيانة العامة بالخبرات لدى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للابتعاث الداخلي للدراسة لديهم في المعاهد المتخصصة في هذه المجالات، أو استقطاب الشباب من خريجي الكليات التقنية في هذه التخصصات للاستفادة منهم في مجال هذه التخصصات. خامساً: النظر بعين الاعتبار في اختيار الموقع المناسب للمعهد من الناحية الصحية بوجود عيادات طبية وغيرها من الأشياء الضرورية للمساعدة في تهيئة الجو المناسب لهيئة التدريس وللدارسين. سادساً: إنشاء قسم خاص بمعهد المرور يطلق عليه اسم «تطوير القدرات الذاتية» لرجال المرور الذين على رأس العمل من الضباط والأفراد ولا تقل الدورة التطوعية عن «ثلاثة أشهر» ويكون لها فروع في إدارات المرور الرئيسية في أنحاء المملكة لإنشاء دورات قصيرة بين ثلاثة أسابيع وشهر ويفرغ المنتسب لهذه الدورات تفريغا كاملا لتلقي المعارف الجديدة في عالم المرور لكافة منسوبي المرور من عسكريين ومدنيين من جميع الأقسام والشعب والوحدات بدون استثناء ويكون حسب الجداول طول العام على ألا يؤثر على سير العمل. سابعا: استقطاب الكوادر المؤهلة من داخل جهاز المرور وخارجه للتدريس الأكاديمي والتطبيق العملي لكافة الأقسام والتخصصات التي تتطلبها اعمال المرور في الشؤون الإدارية والميدانية. ثامنا: وضع الحوافز المعنوية والمادية لهيئة التدريس والطلاب من صرف المكافآت الشهرية طوال فترة الدراسة، ويتم تعيين المتخرج برتبة عسكرية مناسبة حسب الشهادة الدراسية وسنوات الدراسة في المعهد ويتم تصنيفهم حسب التصنيفات العسكرية «فني وغير فني». وفي الختام اضع هذه الملاحظات والمطالب على طاولة سيدي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وزير الداخلية ونحن على ثقة كبيرة بالله ثم بسموه الكريم بأن تحظى تلك المطالب والملاحظات باهتمامه الشخصي كما عودنا دائما بمناقشة الجهات المختصة لما تم ذكره، أو بما يراه سموه الكريم مناسبا لاستشراف المستقبل بافتتاح معهد المرور واستقطاب الشباب من حملة الثانوية العامة لهذا المعهد للمساهمة بتفعيل القرار السامي الكريم. والله من وراء القصد. صالح بن حسين بن عبدالرحمن السيف