كشف مدير إدارة الإشراف التربوي في إدارة تعليم العاصمة المقدسة الدكتور مشبب بن عبدالله الشريف، أن 299 مدرسة من مدارس العاصمة المقدسة ستطبق إستراتيجيات التدريس بمشاركة 900 معلم، مشيراً إلى أنه من أهم إنجازات المشروع تدريب المشرفين التربويين على إستراتيجيات التدريس بمعدل ثماني إستراتيجية لكل مشرف. وقال الشريف:"إن الهدف العام لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس يتمثل في تطوير ممارسات المعلمين التدريسية، التي تشمل أساليب التدريس وطرائقه، والمواقف التعليمية، داخل الصف الدراسي وخارجه، من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة". وأضاف أن المشروع يهدف أيضاً لتطوير ممارسات المعلمين التدريسية يمكن أن يتم من خلال تدريب المعلمين على استراتيجيات تدريس جديدة، تفاعلية، تشجع المتعلمين على اكتشاف المعارف وبنائها، وتتضمن نشاطات وخبرات حسية مباشرة، ونشاطات مفتوحة النهايات، تسمح بالتفكير الحر النشط في شتى الاتجاهات، وتحفز المتعلمين للتساؤل، والبحث والعمل، مستقلين أو ضمن مجموعات متعاونة. وأوضح الشريف أن من مبررات تطبيق مشروع الإستراتيجيات هو العمل على تحقيق أهداف سياسة التعليم في السعودية، التي تحث على استخدام طرق وأساليب تساعد على تنمية تفكير التلاميذ، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والابتكار والمبادرة، وجود نسبة كبيرة من المعلمين تعتمد على الإلقاء الذي ينتهي بالحفظ والترديد، مما ساهم في تكريس الدور السلبي للتلاميذ في التعلم. كما يدفع لإطلاق البرنامج الحاجة إلى إستراتيجيات تدريسية تثير دافعية التلاميذ للتعلم وتشوقهم للمادة الدراسية وتعزز انتماءهم للمدرسة، وتنمي الثقة في نفوسهم، وتكسبهم القدرة الذاتية على التعلم، وضعف إلمام بعض المدرسين باستراتيجيات التدريس التي تجعل التلميذ محوراً نشطاً للعملية التربوية والتعليمية، وقصور الأساليب والطرق المعمول بها حاليا عن تنمية مهارات الطلاب في العمل التعاوني وتطوير الكفاءات اللازمة للعمل بروح الفريق. وأشار الشريف إلى أن من دواعي تطبيق البرنامج الجديد زيادة عدد التلاميذ في الفصول لدرجة تفوق قدرة المعلم على المتابعة والتوجيه في ظل الاعتماد على الطرق التقليدية، والحاجة إلى تدريب المشرفين التربويين على كيفية تنمية إستراتيجيات التدريس، ووسائل التعلم التي يستخدمها المتعلمون أثناء تعلمهم، وظهور اتجاهات حديثة في التربية تتعلق بمبادئ التدريس وأساليبه والتنوع في الطرق والوسائل التعليمية.