قصف الجيش الأمريكي بمدافع الهاون لليوم الثالث على التوالي مواقع مقاومين مؤيدين لصدام حسين في ضواحي تكريت، مسقط رأس الرئيس المخلوع على بعد180 كلم شمال بغداد. وكانت مدافع الهاون منصوبة على آليات مدرعة تحميها دبابات في سهل خارج المدينة حيث اعتاد انصار صدام حسين الانطلاق لتنفيذ عملياتهم. وقال الليوتنانت كولن كراو قائد وحدة الهاون في الفوج 22 لفرقة المشاة الرابعة ان «العدو سيفكر الآن مرتين قبل ان يعيد استخدام هذا المكان»، ويوم الاحد، اطلقت القوات الأمريكية صاروخين موجهين بالاقمار الصناعية فيما اطلقت مروحيات صواريخ اخرى من نوع هالفاير، وترمي هذه العمليات إلى تدمير المواقع التي يستخدمها انصار النظام العراقي السابق. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية ان القوات الأمريكية في العراق دمرت هذا الاسبوع منزل عزة ابراهيم الدوري أحد ابرز اعوان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين باستخدام صواريخ ارض- ارض توجه بالاقمار الصناعية. وقال احد المسؤولين ان الهجوم الذي شنته فرقة المشاة الرابعة وقع ليل الاحد الماضي على منزل في منطقة تكريت لابراهيم الذي يقول مسؤولون امريكيون انه يقوم بدور نشط في تنسيق المقاومة لقوات الاحتلال الأمريكية. واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه انه لم يتضح هل كان ابراهيم او اي احد اخر في المنزل وقت الهجوم وهل هو منزله الحالي ام انه منزل سابق، وابراهيم ترتيبه السادس في القائمة الأمريكية للمسؤولين العراقيين المطلوب القبض عليهم والتي تضم 55 اسما. وقال البريجادير جنرال مارك كيميت يوم الاثنين في بغداد ان الجيش الأمريكي يتلقى معلومات استخبارية تشير إلى ان ابراهيم «تورط بشكل مباشر في قتل بعض جنود التحالف» وابراهيم كان الرجل الثاني بعد صدام في مجلس قيادة الثورة الحاكم وشغل منصبا رفيعا في لجنة حكومية كانت مسؤولة عن شمال العراق عندما استخدمت اسلحة كيماوية في هجمات في بلدة حلبجة عام 1988 مما اودى بحياة ألوف من الاكراد. وفي الموصل اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس ان اثنين من رجال الشرطة العراقية ومترجما يعمل لحساب القوات الأمريكية اصيبوا بجروح في هجومين منفصلين وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان «مجهولين كانوا يستقلون سيارة اطلقوا النار على مركز شرطة سومر (شرق المدينة) ولاذوا بالفرار بعد ان رد حراس المركز بالمثل. واضاف ان «سيارة ثانية مرت بعد ذلك مسرعة قذف احد راكبيها قنبلة يدوية على المركز مما ادى إلى اصابة الشرطيين المكلفين بحماية مبنى المركز من الخارج. واوضح المصدر ان «القوات الأمريكية حضرت بعد الهجوم واقامت حاجزا قرب المركز وبدأت بتفتيش السيارات المارة. واكد محمد شاكر عبد الله الطبيب الذي يشرف على علاجهما في مستشفى الرازي العام ان «الشرطيين اصيبا بعيارات نارية وشظايا قنبلة واصابتيهما خطرة. وتابع انهما «خضعا لعملية جراحية لاخراج الشظايا»، من جهة اخرى اكد مصدر في الشرطة العراقية ان مترجما يعمل لدى القوات الأمريكية اصيب مساء الثلاثاء بثلاثة عيارات نارية اطلقها مجهولون عند خروجه من احد فنادق الموصل التي تتخذها القوات الأمريكية مقرا لها. وفي كركوك اعتقلت الشرطة العراقية اربعة متشددين كانوا يستعدون لاطلاق قذائف هاون على قاعدة أمريكية بالقرب من كركوك، كما قال رئيس بلدية هذه المدينة في شمال العراق، وقال تحسين كهيا ان «شرطة ييجي اعتقلت على بعد 0 2 كلم غرب كركوك اربعة عراقيين كانوا ينصبون مدفع هاون لاطلاق قذائف على قاعدة أمريكية». واضاف «ان السيارة البيضاء التي كانوا يستقلونها كانت تنقل قذائف هاون وخمسة صواريخ مضادة للدبابات» مؤكدا حصول تبادل لاطلاق النار من اسلحة خفيفة بين المشبوهين والشرطة التي اعتقلتهم. وفي البصرة اعلن متحدث باسم التحالف الأمريكي البريطاني الذي يحتل العراق ان حارسا بريطانيا اصيب بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة امس الاربعاء في البصرة كبرى مدن الجنوبالعراقي، وقال المتحدث ان الحارس الموظف لدى شركة بريطانية كان في قافلة عسكرية، واضاف ان احدى عربتي القافلة اصيبت باضرار غير انه لم يسجل ضحايا آخرون. من ناحية اخرى ذكرت أنباء صحفية عراقية امس الاربعاء ان قوات الشرطة العراقية في مدينة البصرة الواقعة على بعد550 كيلو مترا جنوببغداد ألقت القبض على امرأة سورية كانت تحمل كميات من المتفجرات وجهاز تحكم تعتزم تنفيذ عمليات في المدينة. وأوضحت صحيفة القاسم المشترك «ان امرأة سورية تحمل متفجرات وجهاز تحكم تم القبض عليها على مقربة من الشركة العامة للموانئ العراقية وسط مدينة البصرة» وقالت ان المرأة التي لم يذكر اسمها سلمت إلى قوات التحالف.