هزّ انفجار قوى فجر أمس السبت منطقة وسط العاصمة العراقيةبغداد دون معرفة سبب الانفجار. ويأتي هذا الانفجار الضخم بعد ساعات من مقتل جندي أمريكي وجرح اثنين آخرين فى هجوم تعرضت له قافلتهم بالقرب من وسط بغداد.. ليرتفع بذلك عدد الأمريكيين الذين سقطوا في غضون 24 ساعة إلى أربعة قتلى. وقال المتحدث ان الهجوم الأخير وقع ليلة الجمعة عندما انفجرت عبوة ناسفة برتل عسكري من الكتيبة المدرعة الأولى.. وكان مصدر عسكري أمريكى قد أكد مقتل جنديين أمريكيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في هجوم بعبوة ناسفة تعرض له رتل عسكري على الطريق الواصل بين مدينتي سامراء وتكريت. وأوضح أنه تم إجلاء القتلى والمصابين من موقع الحادث. وفي وقت سابق أعلنت متحدثة عسكرية أمريكية أن مقاولا أمريكياً يعمل لحساب الجيش الأمريكي قتل وأصيب آخر بجروح عندما أطلق مهاجمون النار على سيارتيهما قرب قضاء بلد شمال بغداد. وإزاء تصاعد الهجمات كثفت قوات الاحتلال الأمريكي عملياتها ضد المقاومة.. وواصلت الطائرات الأمريكية قصف أهداف قريبة من مطار بغداد الدولي في الليلة الثالثة من عملية المطرقة الحديدية.. وهي عملية تهدف حسب المصادر الأمريكية إلى اجتثاث المقاومة من جذورها ومهاجمة مخابئها في العاصمة. كما أسقطت مقاتلات اف أ 16 قنبلتين موجهتين عبر الأقمار الصناعية على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في بلدة الحصيبة قرب الحدود السورية مساء الخميس بزعم أن المقاومين يستخدمونه مخزنا للسلاح والذخيرة. وفي كركوك قال ضابط في الشرطة ان ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية أصيبوا بجروح فجر أمس السبت في هجوم بقذائف الكاتيوشا على مركزهم في كركوك شمال العراق. وقال حسين حسن علاوي الضابط في مركز شرطة العروبة «أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح، اثنان إصابتهما بالغة، إثر سقوط صاروخي كاتيوشا واحد على مدخل المركز والثاني على الطريق المؤدي إليه». وأضاف ان القذائف أطلقت من خارج المدينة التي تقع على بعد 225 كلم شمال بغداد. وكانت شرطة مركز العروبة الذي يقع شرق المدينة أوقفت في 22 تشرين الأول اكتوبر «العقل المدبر» المفترض لعدة هجمات نفذت ضد قوات التحالف والشرطة العراقية في منطقة كركوك وهو علي محمد علي «35 عاماً» بحسب مسؤولي مركز العروبة. وسلم المشتبه فيه إلى القوات الأمريكية التي نقلته إلى قاعدتها في مطار كركوك، ولا تزال الشرطة تبحث عن أربعة أشخاص يشتبه في انهم شركاء له. وتشهد مدينة كركوك النفطية منذ عدة أسابيع هجمات متكررة على القواعد الأمريكية ومراكز الشرطة استخدمت فيها عبوات ناسفة وقذائف هاون وقذائف مضادة للدبابات «ار بي جي» وكاتيوشا. من ناحية أخرى قالت شبكة تلفزيون «ايه.بي.سي» الإخبارية الامريكية وصحيفة نيويورك تايمز ان الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر أبلغ الزعماء العراقيين ان واشنطن تريد عقد جمعية وطنية جديدة بحلول الربيع القادم لاختيار حكومة انتقالية تتولى السلطة من الولاياتالمتحدة بحلول الصيف القادم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت ان تسليم السلطة يمكن ان يحدث في وقت مبكر قد يكون في يونيو/حزيران. وقالت شبكة تلفزيون «ايه. بي. سي» ان بريمر اجتمع مع الزعماء العراقيين في بغداد وأبلغهم بأن واشنطن تريد ان يقوم مجلس الحكم العراقي بصفة عاجلة بإعداد مشروع قانون بشأن حقوق الشعب العراقي وجدولا زمنيا لإجراء انتخابات عامة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش وافقت على ان يستعيد الشعب العراقي استقلاله في وقت مبكر في يونيو /حزيران. وأبلغ بريمر الزعماء العراقيين مساء الجمعة بأن واشنطن قبلت بصفة عامة خطة للإسراع بنقل السلطة قدمت في الأسبوع الماضي. ولم تكشف شبكة تلفزيون (ايه بي سي) عن مصادرها أو تذكر أسماء الزعماء الذين اجتمع معهم بريمر. ونقل تقرير صحيفة نيويورك تايمز عن أحمد جلبي عضو مجلس الحكم العراقي الذي اجتمع مع بريمر مساء الجمعة قوله «هذا أمر جيد للجميع .. سيكون لدينا القوات الامريكية هنا لكلي تتحول من قوة احتلال إلى قوة موجودة هنا بناء على دعوة من الحكومة العراقية». وقالت شبكة تلفزيون «ايه بي سي» ان بريمر اقترح على العراقيين ان يجتمع زعماء العشائر وزعماء آخرين من المحافظاتالعراقية الثماني عشرة في الربيع القادم لاختيار مندوبين في جمعية وطنية جديدة تقوم بدورها باختيار حكومة انتقالية بحلول الصيف القادم. وقالت شبكة «ايه بي سي» ان الولاياتالمتحدة ستسلم السلطة إلى هذه الهيئة وفقاً للخطة الامريكية.