قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، صباح أمس الاول (الثلاثاء)، فلسطينيين في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين. ففي مدينة طولكرم الفلسطينية ومخيمها المكتظ باللاجئين الفلسطينيين قتلت قوات من جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين وأصابت ثالثا بجراح خطيرة في الرقبة، قبل أن تقتحم مستشفى المدينة، وتختطف الجريح الفلسطيني الذي يعاني من إصابات خطيرة. العميد عز الدين الشريف محافظ مدينة طولكرم قال في اتصال هاتفي مع مراسل الجزيرة : إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر أمس الاول الثلاثاء مدينة ومخيم طولكرم بحماية المروحيات العسكرية وفتحت نيرانها بشكل عشوائي على منازل المواطنين، واعتلت أسطح البنايات المرتفعة في المخيم، مطلقة النار على كل متحرك، ليسقط شهيدان، ويصاب ثالث بجراح بالغة. من ناحيته قال د.أحمد أبو بكر مدير مستشفى الشهيد د.ثابت الحكومي بالمدينة لمراسل الجزيرة : وصلنا في ساعة مبكرة من فجر أمس الاول الثلاثاء، جثمانا الشهيدين أمجد ربحي عمارة (21 عاما) وأشرف زاهر نافع (23عاما)، وقد أصيبا برصاص قاتل متفجر في الرأس، بينما وصلنا الشاب محمد موسى قطيش (19 عاما) مصابا بجراح خطرة في الرقبة، وفوجئنا- يقول مدير المستشفى الفلسطيني للجزيرة - باقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى، طالبين منا تسليمهم الشاب المصاب، ونتيجة لخطورة حالته، قررنا نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، إلا أن قوات الاحتلال استدعت سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية، ونقلت الشاب المصاب إليها. وعقبت مصادر عسكرية إسرائيلية، صباح أمس الاول على استشهاد الفلسطينيين في مخيم طولكرم، بقولها : خلال العمليات القتالية التي كانت تنفذها وحدة (إيغوز) في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، اصطدمت الوحدة بفلسطينيين يحملان السلاح. الأول كان يحمل بندقية من نوع M-16 والثاني كان يحمل كلاشينكوف. وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنه تم إطلاق النار عليهما وقتلهما. إلى ذلك قالت مصادر طبية فلسطينية في مدينة رام الله للجزيرة : إن طفلا فلسطينيا استشهد يوم أمس الاول الثلاثاء في مستشفى رام الله متأثرا بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي. وقد استشهد الطفل إسلام هاشم زهران (13 عاما)، من قرية دير أبو مشعل، شمال رام الله، متأثرا بجراح أصيب بها في السابع عشر من الشهر الجاري خلال مواجهات منددة باغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، حيث دخل منذ ذلك التاريخ في حالة موت سريري، إلى أن أعلن عن استشهاده. وكان الطفل زهران أصيب بعيار معدني في الرأس أطلقه عليه أحد جنود الاحتلال من مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار بحسب شهود عيان فاستقر في رأسه وأدى إلى تهتك دماغه. وكان ثلاثة مواطنين فلسطينيين من رجال المقاومة قد استشهدوا مساء يوم الاثنين الماضي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أطلقت باتجاه المقاومين الفلسطينيين قذيفة مسمارية مما أدى إلى استشهادهم بعد أن دوى في المخيم صوت قوي لانفجار القذيفة الإسرائيلية. وكان تقرير فلسطيني صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة العامة للاستعلامات أكد على أن إجمالي عدد شهداء انتفاضة الأقصى منذ اندلاعها في الثامن والعشرين من أيلول 2000 حتى نهاية آذار المنصرم زاد عن 3531 شهيداً بينهم 572 طفلاً دون الثامنة عشرة، و224 شهيدة، و243 شهيداً استهدفوا في جرائم الاغتيال الإسرائيلية سقط بجانبهم 90 ضحية، فيما أصيب بنيران وقذائف الاحتلال أكثر من 39282 فلسطينيا عولجوا في المستشفيات الفلسطينية، بالإضافة إلى 8435 فلسطينيا أصيبوا بجراح وتلقوا علاجاً ميدانياً.