يقول الشاعر (حمد بن عمار) رحمه الله في قصيدة مرسلها إلى (سعيدان) (مطوع نفي) وهي أكثر من خمسين بيتاً يقول: نصه مهب الهيف لا تمش الامهال تأطا عبال بيض يطرد سرابه تسهج (خزاز) وفيه الظهر ما مال والعصر في قصر عذي شرابه إلى قوله عند المطوع نوخه وانت مرسال يقراك في قولة هلا مرحبا به ويقول الشاعر (سرور بن عودة الأطرش) رحمه الله: جنب خزاز وما زمالك من القور ونوخ قعودك في نفي وقت الافطار المكان هو جبل خزاز وهو جبل عظيم أحمر يتكون من مجموعة هضاب أشهرها هضبة (خزه) هضبة عظيمة فيها ماء قديم عذب وخزاز يقع جنوب مدينة الرس يبعد عنها حوالي 45 كيلا وعن بلدة دخنة حوالي خمسة أكيال يمر به طريق حجاج البصرة إلى المدينة يقع عن شماله صحراء مستوية تنبت الكمأة تسمى (سهب الظاهرية) هذا الجبل مشهور بأيام الجاهلية انتصر فيه النجديون على اليمامة قد أوقدت على رأسه نار استمرت ثلاث ليال ودخنوا ثلاثة أيام وكان زعيم المعركة كليب، وقيل إن سبب تسمية دخنة من هذا الدخان، نعود إلى خزاز فنقول روى أحد رجالات دخنة البارزين بأنه في عام 1347ه وجد أحد رعاة الأغنام خبيئة في أسفل جبل خزاز فحفرها فوجد ما يشبه التنور في عمق مترين من الفخار ووجد داخله جثة رجل جالس لم يبق منه سوى رأسه وفقرات ظهره وأخبر فيه أهالي البلدة مما جعل أحدهم يقول بأنه رأس أبي زيد الهلالي!! لأنه مصندق ورأس أبي زيد على شكل صندوق, أقول هذا دليل على أن هذه المنطقة كانت عامرة بالسكان قبل الإسلام لأن دفن هذا الرجل ليس دفنا إسلاميا وقد سكن بنو هلال بجوار هذا الجبل ولا تزال بعض آثارهم, كما سكنوا بعض مناطق القصيم مثل (الهلالية) أقول هذا الجبل مكان للنزهة والتفكر والعبرة عندما تجلس أمامه وكأنك ترى المعارك تدور والفرسان تصول وتجول,,! وقد زار الشيخ عبدالله بن خميس منطقة الرس في إحدى السنوات وذهب بعد العصر وشاهد الجبل وكانت أمنيته كما قال أطال الله عمره. ناصر المسيميري