تسير بنا الحياة إلى دروب طويلة لا نعلم نهايتها ومع تلك الدروب تبدأ أمواج الحياة تتلاطم بنا من كل جانب فالإنسان يسير وقد اعتاد على يومه.. ولكن وبينما الأيام تسير والأمواج تتلاطم أوقفت بقارب المحبة لكي اسطر كلماتي الى من تستحقها.. نعم سأكتبها إلى غاليتي «ن و ره» صديقتي الوفية.. نعم سأكتب بحروف المحبة والصدق واسطر تحمل بين جنباتها كل معنى للوفاء والذكرى فالكمات كثيرة وكذلك الأقلام ولكن كلماتي التي سأكتبها لك لن تصل الى مقامك المتواضع.. فقد كانت بداية علاقتي معك ولا زلت أذكرها كبداية عادية لأي إنسان ولكن مع مرور الايام علمت بأنني تعرفت على إنسانة نادرة ومن نوع نادر في الوجود ففي كل يوم اكتشف فيك خصلة جيدة. فكم من يوم كنت قد اشتاق الى نصائحك الجميلة التي أكون كالارض العطشانة المحتاجة لمن يسقيها وبعد ذلك تنمو وتكبر وكم كنتِ تشعريني بأن هناك من يهتم ومن يشعر الآخرين بأحقيتهم.. وكم كنت أشتاق لك عندما يبدأ الليل بسدوله ليبدأ شريط الذكريات يعود إلى مخيلتي فكم كنت مثالاً للصدق وللإنسانة الرائعة والأخت الناصحة والصديقة القريبة المحبوبة.. الجميع من حولك يتمنون قربك لطيبك ولشخصك المتواضع.. فالمحبة في قلبي لك تدوم بإذن الله والوفاء بطبعي يجود بذلك لأنك من تستحقين ذلك الشعور. عبر مرسال المحبة الذي يحمل بين طياته كل معنى للصدق أهدي لك تحياتي وأشواقي تحيات قلب محب صادق أعلم أن كلماتي قليلة عليك ولكن يكفي أنك بحر من الوفاء لا قرار له وصحراء لا نهاية لها من التواضع والاحترام لأن الإنسان يعرف بجوهره وأنت إنسانة وفية صادقة بكل معاني تلكما الكلمتين.غاليتي.. ذكراك في قلبي بإذن الله مهما تفرقت الأجساد ففراقك لن يقلل من المحبة بل سيزيد في الشوق فهذه سنة الله في الحياة بأن نفترق وتبقي القلوب مع الذكرى والمحبة.. فقدر الله في عباده بأن يجتمعوا على محبة صادقة ومن ثم يتفرقوا وتبقى الذكريات الخالدة.فالرحيل.. طعم أحر من العلقم ولكن حلاوة اللقاء أحلى من العسل فالجميع يتمنى اللقاء دائما ولكن الوداع ومن ثم الرحيل قدر الكثير ولكن البقاء على الأطلال والذكرى أمل باقٍ في قلوب المودعين.وأخيراً.. أهدي لك قلباً مليئاً بالحب والوفاء فهل تقبلين هديتي المتواضعة؟!!