يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وبحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع اليوم الأحد الاحتفال الذي تقيمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران بمناسبة افتتاح مستشفى محافظة حبونا العام وسوف يشتمل برنامج الاحتفال على عدد من الكلمات والقصائد الشعرية. عقب ذلك يتفضل سمو أمير المنطقة يرافقه معالي وزير الصحة وعدد من المسؤولين بقص شريط الافتتاح والتجول داخل مختلف أرجاء المستشفى والاطلاع على الأقسام الطبية والفنية والاطمئنان على صحة المرضى المنومين في المستشفى. بعد ذلك يتفضل سمو أمير منطقة نجران بافتتاح مركز والدة الأمير محمد بن سعود الكبير الخيري للغسيل الكلوي بمحافظة حبونا. مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور / عبدالعزيز بن فهد العقيِّل أوضح ل «الجزيرة» بأن هذا المستشفى يأتي بدعم من حكومتنا الرشيدة ونتيجة للجهود المبذولة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ودعم مباشر من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وهو بلا شك مرفق يضاف لمنظومة الخدمات الصحية بمنطقة نجران والتي حققت في السنوات الأخيرة قفزات مقدرة على المستوى العلاجي والوقائي وهذا ما تطمح القيادة الرشيدة إلى تحقيقه خدمة للمواطن السعودي والمقيم في بلادنا الغالية. وقال الدكتور العقيل باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي صحة نجران أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لسمو أمير منطقة نجران على رعايته للاحتفال وتفضله بافتتاح المستشفى مؤكداً أن هذه الرعاية تبرهن على مواصلة سموه لدعم مختلف القطاعات الخدمية بالمنطقة حرصاً من سموه على تحقيق كافة احتياجات ومتطلبات المواطن. كما عبر عن شكره لمعالي وزير الصحة على زيارته للمنطقة ومشاركته حفل الافتتاح وحرصه على تفقد سير العمل في مختلف القطاعات الصحية وأوضح العقيل في سياق حديثه ل (الجزيرة) بأن سعة هذا المستشفى (30) سريراً قابلة للزيادة إلى (50) سريراً عندما تستدعي الحاجة ذلك وسوف يقوم هذا المستشفى على خدمة محافظة حبونا وما جاورها من المحافظات والمراكز والقرى والهجر وسيخفف من معاناة أهالي المحافظة الذين كانوا يتكبدون عناء الطريق بحثاً عن العلاج في مستشفيات مدينة نجران على بعد أكثر من (120)كم عن المحافظة مشيراً بأنه تم تجهيز وتأثيث المستشفى بأحدث المعدات والأجهزة الطبية والأثاث. وأضاف الدكتور العقيل أنه بالإضافة إلى ما سبق تنفيذه من مشاريع صحية بمنطقة نجران في السنوات الماضية تم مؤخراً اعتماد أكثر من (211) مليون ريال للمشاريع الصحية يأتي في مقدمتها مشروع مستشفى النساء والولادة بتكلفة أكثر من (64) مليوناً وبسعة (200) سرير ويجري تنفيذه حالياً وقد تم إنجاز نسبة (63%) من المشروع كما تم اعتماد (20) مليون ريال لتنفيذ سكن العاملين بهذا المستشفى إلى جانب اعتماد (20) مليون ريال لتأثيث وتجهيز المستشفى. وتم تنفيذ مركز الأمير سلطان لأمراض الكلى والقلب بتكلفة (18) مليون ريال جاء هدية من سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله لأهالي منطقة نجران، ومستشفى حبونا العام بتكلفة (21) مليون ريال كما تم طرح منافسة إنشاء سكن للعاملين بهذا المستشفى وهناك دراسة جارية لاستكمال أعمال الترسية كما تم استئجار مبنى لمستشفى الصحة النفسية ومستشفى الصدر والحميات وتم اعتماد ثلاثة مستشفيات في محافظة يدمة ومحافظة بدر الجنوب ومحافظة ثار بتكلفة (68) مليون ريال وبسعة (50) سريراً لكل منها ومركز النقاهة الطبي بسعة (20) سريراً وهذا المرفق تم استئجار مبناه وتأثيثه وتجهيزه بالتعاون بين صحة المنطقة ولجنة أصدقاء المرضى. وأشار العقيل بأن منطقة نجران سوف تحظى بإذن الله بعدد من المشاريع المستقبلية والتي تأتي ضمن التخطيط المستقبلي حيث اعتمد لها إنشاء مستشفى محافظة خباش بسعة (50) سريراً وإنشاء مبنى للمديرية وتطوير المرافق الصحية والمستشفيات وإنشاء مراكز متخصصة (التأهيل الطبي - مركز مرض السكر) كما أشار الدكتور العقيل أنه بالإضافة إلى مستشفى حبونا العام يوجد بمنطقة نجران خمسة مستشفيات أخرى سعتها السريرية حوالي (650) سريراً هي مستشفى الملك خالد / مستشفى نجران العام / مستشفى شرورة العام/ مستشفى الصدر والحميات/ مستشفى الصحة النفسية وهذه المستشفيات تحتضن جميع التخصصات الطبية كما يتوفر بالمنطقة جهاز الأشعة المقطعية وجهاز المعالجة بالأكسجين ووحدة كاملة للحروق ومركز لطب الأسنان ومركز للعيون كما تم مؤخراً تطبيق برنامج الطب الاتصالي وجارٍ تأمين جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز تفتيت الحصى في الكلية وعدد آخر من الأجهزة الحديثة . وفي مجال الرعاية الصحية الأولية فقد حققت خدماتها في منطقة نجران نتائج ممتازة وبشهادة منظمة الصحة العالمية وبعض المنظمات الصحية القارية والمحلية بعد زيارات الخبراء للمنطقة واطلاعهم عن قرب على ما يقدم للمرضى والمراجعين ولا زالت الجهود مستمرة للمحافظة على هذا المستوى والبحث عن الأفضل وقد تم خلال الثلاث السنوات الأخيرة انتقال عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى مبانٍ حديثة وتم استحداث عدد من التخصصات فيما تبقى من المراكز ودعمها بتركيب وحدات أشعة ووحدات أسنان وتجهيز عدد منها بالمختبرات ودعم كافة المراكز بالتجهيزات الحديثة الطبية والغير طبية كما يوجد بالمنطقة مركز متطور لمكافحة نواقل الأمراض مثل البلهارسيا والملاريا التي أصبحت شبه معدومة في المنطقة.