السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: كتب الاخ/ فياض أحمد العنزي من الرياض في صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الخميس الموافق 28/7/1424ه موضوعا تحت عنوان «العاملات على بند محو الأمية يعاملن وكأنهن متعاقدات» وهذا الموضوع جدد لي الاحزان وذكرياتي المؤلمة مع تعليم محو الأمية ومع مكتب الاشراف التربوي بمحافظة بيش.. فأنا عملت معلمة في محو الأمية مع بداية عام 1419ه، حيث انا متخرجة من معهد إعداد المعلمات عام 1415ه ولما مضت ثلاث سنوات على تخرجي ولم يصدر تعييني معلمة، تقدمت بأوراقي الى مكتب الاشراف التربوي في محافظة بيش كي أعمل معلمة في مدارس محو الامية الا ان طلبي ذلك قوبل بالرفض فأنا لا املك واسطة وليس عندي اخت او قريبة مشرفة في مكتب الاشراف ولما تم رفضي وعدم قبولي انا واخت لي ايضا ونحن ثلاث اخوات تخرجن من معهد المعلمات وكان ابونا الذي توفي في عام 1423ه مصابا بشلل نصفي اثر اصابته بجلطة في المخ وهو ليس عنده عمل او دخل وعندنا أم واخوة واخوات صغار وحالنا المادي يستر الله كتبت رسالة الى الكاتب بجريدة البلاد آنذاك عبدالله الجفري على لسان امي نشكو فيه حالنا وبدوره نشر تلك الرسالة وطالب الرئاسة العامة آنذاك بتعيينا وبعد النشر صدر امر الرئيس العام لتعليم البنات آنذاك بتعيينا معلمات في مدارس محو الأمية نظرا لظروفنا حتى يتسنى لنا التعيين بشكل رسمي في الصباح وقد نشر ذلك في نفس الجريدة وفرحنا بذلك وراجعنا ادارة تعليم البنات بجازان الا اننا صدمنا عندما قال لنا مدير التعليم ان هذا كلام جرايد ولا يعترف به وبعد رفع شكوى اخرى تم تعييني انا واخت اخرى اما الثالثة فلم تتعين عملت انا واختي كل واحدة في مدرسة معلمتين بمحو الامية. بعد مضي عام اي في عام 1420ه جاءت إلى المدرسة مشرفة محو الامية كانت قد عينت اختاً لها معلمة بمدرستنا وكان بيني وبينها نقاش عادي بين زميلتين وقامت تلك بنقل مادار بيننا الى اختها المشرفة التي جاءت الى المدرسة خصيصا لي واساءت الي وهددتني بأنها ستعطيني «جيد» وبالتالي لن يتم تجديد عقدي وقالت لي سوف «اكسر رأسك» وقالت لي «انت ما تعرفين تكتبين» وغير ذلك، فقمت انا برفع شكوى الى مندوب التعليم في بيش والى مديرة مكتب الاشراف التربوي ببيش وبينت فيها ما صدر من المشرفة التربوية وذلك من خلال كتابتها للزيارة وكان عدد الاخطاء حوالي «22» خطأ املائياً وقد زارتنا المشرفة في يوم ثم كتب التاريخ في الزيارة بتاريخ يوم آخر قبل الموعد بأسبوع.. ذكرت لمديرة مكتب الاشراف في الشكوى ان المشرفة التربوية تطالبنا بالاخلاص والامانة ونحن ملتزمون بذلك وهي لم تلتزم حيث زارتنا في يوم وكتب تاريخ يوم آخر وقالت إنه توجد عندنا اخطاء املائية فوجدنا عندها «22» خطأ إملائياً ثم سلوكها معنا. وهنا بدلا من توجيه المشرفة التوجيه السليم.. قالت مديرة الاشراف التربوي كيف عاملة تشتكي مشرفة تربوية وتكتشف الاخطاء التي عندها. صالحة شيبة / بيشة