كم يحز في النفس ويؤلمها عندما تطالعنا الصحف المحلية من أخبار مؤسفة يعتصر لها القلب ألما وحرقة كالخبر الذي كانت جريدتنا الغراء «الجزيرة» سباقة لنشره حول اختفاء الفتاة البالغة من العمر عشرين عاما في ظروف غامضة لم يتم فك أي من رموزها حتى الآن وذلك عندما كانت هذه الفتاة تقضي ما يسمى شهر العسل باصطحاب زوجها وكافة أسرتها في الخارج.. والسؤال الذي كم نحن بحاجة إلى الإجابة عليه بعقلانية وتدبر وحكمة بعيداً عن التسرع ومساوئ الحماقة!! هو إلى متى ونحن لا نعي مخاطر ومضار السفر للخارج وكم سيكلفنا ذلك من ارهاق وأمور لا تعد ولا تحصى لاسيما والدولة قد وفرت كل ما من شأنه رفاهية وراحة المواطن؟!! قد يقول البعض الزيادة في الأجور والغلاء في بعض الأسواق هو ما دفعنا للسفر للخارج!! ولكن هل فكرنا لا سمح الله فيما لو حدث لنا ما حدث لهذه الأسرة التي نبتهل إلى الله العلي القدير ان يحفظ لهم ابنتهم ويعيدها لهم سالمة معافاة، هل فكرنا ماذا جرى لهم بعيدا عن وطنهم وكم تكبدوا من مشاق ومصاعب والمبالغ الطائلة التي رصدوها في سبيل العثور على مفقودتهم، هذا فضلاً عن تغربهم بعيدا عن وطنهم وأهلهم وأقاربهم وناسهم والكثير من الأمور التي لا يعلم مداها إلا الله؟!! هل فكرنا في ذلك بعيداً عن التعصب والحماقة!! أتمنى أن أجد التفاعل بحدود العقل والمنطق.