قال تعالى في محكم تنزيله {وّقٍلٌ اعًمّلٍوا فّسّيّرّى اللَّهٍ عّمّلّكٍمً وّرّسٍولٍهٍ وّالًمٍؤًمٌنٍونّا} صدق الله العظيم.. فقد اطلعت كغيري على الخبر الذي تناقلته الصحف المحلية عن قيام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفظه الله بزيارة الى منزل كل من الفقيدين محمد ياسين وأحمد شاهين رحمهما الله وهما من الأسر الاعلامية اللذين انتقلا الى جوار ربهما اثر حادث انقلاب سيارتهما التي كانت تقلهما عندما كانا ضمن الوفد الاعلامي المكلف بتغطية زيارة سموه التفقدية التي قام بها سموه مؤخراً على بعض محافظات ومراكز المنطقة والالتقاء باخوانه المواطنين، وكان سموه يحفظه الله قد قدم التعزية الى أبناء وأسر المتوفين يرحمهما الله مما كان لها أبلغ الأثر في التخفيف في مصابهم الجلل خاصة وأنها أتت من واحد من أبناء الأسرة المالكة الكريمة رغم ما لديه من المشاغل والمسؤوليات الجسام الى جانب الرعاية التي يحظى بها أبناء منطقة تبوك قاطبة من لدن سموه وقد خص سموه الكريم أبناء المتوفين برعاية كريمة ومكرمة أثلجت صدورنا جميعاً والمتمثلة بتكفل سموه يحفظه الله بمنزلين لأسرتي الفقيدين وسداد ديونهما.. حقاً يا لها من لفتة حانية تصدر من انسان عظيم ومسؤول رحيم تجاه اخوانه وأبنائه المواطنين في منطقة تبوك العزيزة.. وفي ظرف كهذا أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه وان يجزيه الأجر والمثوبة.. نحن أبناء المملكة العربية السعودية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ومعنا اخواننا المخلصين من الدول العربية والاسلامية لا نستغرب مثل هذه الأعمال الانسانية النبيلة فهذا هو طبع حكامنا الأمناء الرحماء الذين سخروا جل وقتهم وجهدهم الى ان اصبحت بلادنا ولله الحمد تقف في مصاف الدول المتقدمة في عدد من المجالات الى جانب الرعاية التي يحظى بها الحرمان الشريفان القاصي والداني وما يحظى به أبناء هذا الوطن من رعاية كريمة من قادتنا الأوفياء وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله، ونحن إذ نعيش هذه النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها بلادنا لنسأل المولى جلت قدرته ان يحفظ لنا قادتنا الشرفاء وأن يمدهم بعونه وتوفيقه وأن يجعل كل ما قاموا ويقومون به من أعمال انسانية وجهود مباركة في ميزان حسناتهم وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء.