في هذه الأيام المباركة تمر علينا مناسبة عزيزة على قلوبنا وهي مناسبة اليوم الوطني ذلك اليوم المجيد الذي توحدت فيه أرجاء هذه البلاد العظيمة والشاسعة والتي تعادل مساحتها مساحة عشر دول من دول أوروبا وتتوسط العالم بموقعها الاستراتيجي وتضم بين جنباتها أطهر بقاع العالم وهما الحرمان الشريفان حرسهما الله. والكم الهائل من الثروات البترولية والمعدنية وطاقات بشرية كبيرة وكان الدور العظيم لهذه الوحدة لباني هذه الدولة ومؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتوالى على قيادتها من بعده رجال بذلوا الغالي والنفيس في رفعة هذا الوطن جلالة الملك سعود وفيصل وخالد رحمهم الله ثم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وبهذه المناسبة العظيمة يسرني أن أوجه عظيم الشكر والامتنان لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً على جهودهم وسهرهم على هذه البلاد ورفعتها وتقدمها. ولي كلمة أوجهها لأبنائي الشباب والفتيات في بلادنا وأقول إن لبلادكم مكتسبات وإمكانيات وثروات هي ملك لكم ولأولادكم ومستقبلكم فحافظوا على وطنكم وثرواته وأبنائه من كيد الكائدين وتربص المعتدين وكونوا يداً واحدة لبناء هذا الوطن متحابين متعاونين وانبذوا كل ما ينافي ديننا الحنيف من الأفكار المستوردة وكونوا يداً واحدة للحفاظ على وحدة وطنكم وترابه. حمى الله بلادنا من كل مكروه، والله خير حافظ، وهو أرحم الراحمين.