حذَّرت الدكتورة عصمت رياض استشارية الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض من مخاطر الإهمال في علاج الناسور الشرجي منذ بداية إحساس المريض بالألم، وبداية حدوث الناسور على شكل ثقب صغير قريب من فتحة الشرج، مصحوب بتورم واحمرار وبعض الآلام التي تزيد أثناء قضاء الحاجة. وأشارت إلى أن الإهمال في العلاج المبكر يؤدي إلى ما يسمى بالناسور الشرجي الحاد، وما ينتج عن ذلك من وجود فتحة صغيرة في الجلد القريب من منطقة الشرج يخرج منها بعض الدم والصديد، وربما بعض الغازات والمادة البرازية.. ويشكو المريض في هذه المرحلة من الرائحة، وتسرب البراز عبر الفتحة الجلدية. وتوضِّح د. عصمت رياض أن خروج الغازات والبراز من هذه الفتحة الجلدية سببه تكوّن قناة اتصال ما بين الفتحة السطحية في الجلد وقناة الشرج، وفي هذه الحالة تصبح الجراحة هي الأمثل، ويتم إجراء هذه الجراحة والمريض تحت التخدير الكلي، حيث لا يشعر بأية آلام، ويتم خلال الجراحة تصريف الصديد، والدم المتجمع، واستئصال قناة الناسور من فتحة البداية الخارجية إلى الفتحة الداخلية في نهايته، ويترك الجرح مفتوحاً، وهو ما يعد ضرورياً لضمان عدم الإصابة مرة أخرى. وتلفت استشارية الجراحة العامة بالحمادي الانتباه إلى أهمية العلاج في مرحلة ما بعد الجراحة، حيث يتم تنظيف الجرح يومياً على شكل مغطس لمدة تتراوح ما بين 10 و 15 دقيقة صباحاً ومساءً، كذلك تنظيف الجرح من أي بول أو براز كلما دعت الحاجة لذلك، واستخدام الكريمات المضادة لحماية الجرح من الالتهابات أو التلوث، ويحتاج الجرح في غالبية الأحيان إلى فترة قد تمتد ستة أسابيع ليتماثل تماماً للشفاء، ولكنه يكون قادراً على البدء بالحركة في اليوم الثاني للجراحة، وممارسة حياته بصورة طبيعية بعدها بأيام قليلة.